التصوير بالرنين المغنطيسي
سمعت الكثير عن تقنية التصوير بالرنين المغنطيسي أو IRM، لكنك لا تعرفين كل التفاصيل. إليك هذا الشرح المفصل الذي يساعدك في فهم تقنية التصوير المتطورة.
ماهيته واستعمالاته
يرتكز التصوير بالرنين المغنطيسي أو IRM على استعمال حقل مغنطيسي (يعمل مثل المغنطيس) وموجات لاسلكية التردد (مثل موجات الهاتف الخلوي). تتألف آلة التصوير بالرنين المغنطيسي من نفق يستعمل حقلاً مغنطيسياً يتحرك داخله سرير الفحص. تكون هذه الآلة متصلة بجهاز كمبيوتر يتيح توليد صور للجسم ببعدين أو ثلاثة أبعاد.
في أغلب الأحيان، يتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغنطيسي لتكملة الفحوصات الإشعاعية (مثل التصوير بالأشعة، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير بواسطة الكمبيوتر) بهدف الحصول على معلومات أكثر دقة. ويستطيع التصوير بالرنين المغنطيسي اكتشاف كل أنحاء في الجسم وكشف معظم الأمراض والمشاكل والتشوهات والأورام. وقبل إجراء عملية جراحية، يتيح هذا التصوير تحديد موقع الجراحة بدقة كبيرة.
عملية التصوير
تتألف آلة التصوير بالرنين المغنطيسي من نفق طوله 1.6 متر تقريباً، مفتوح في الطرفين. يستلقي المريض على طاولة تتحرك بنعومة داخل هذا النفق. في الداخل، يتم التقاط صور متعاقبة مع سماع صوت متكرر ناجم عن إصدار الموجات اللاسلكية التردد. وطوال الفحص، يتواصل الفريق الطبي (أي طبيب الأشعة والتقني) مع المريض عبر هاتف داخلي. وفي بعض الحالات، تبرز الحاجة إلى حقن مادة تناقض في الجسم، بحيث يتم إدخال قسطرة صغيرة في وريد في طية المرفق ويحقن السائل الملون عبر هذه القسطرة لتحسين نوعية الصور الملتقطة. تجدر الإشارة إلى أن عملية التصوير بالرنين المغنطيسي تستغرق 15 دقيقة إلى ساعة كاملة تقريباً.
وبفضل دقة الصور التي يتم الحصول عليها، يعتبر التصوير بالرنين المغنطيسي أفضل وسيلة لاستكشاف الدماغ (ولاسيما الأورام، حتى لو كانت في مرحلة بدائية) والنخاع الشوكي. وهو يتيح الحصول على صور ممتازة للقلب والشرايين والكبد والبنكرياس والطحال...
المخاطر
يمكن القول إن هذا الفحص خالٍ من المخاطر لأنه لا يستعمل الأشعة السينية (أي أشعة إكس). لكن لا يمكن إجراؤه في بعض الحالات، كما عند وجود أجهزة معدنية في الجسم (بطارية للقلب)، وصمامات اصطناعية للقلب، وجهاز الكتروني داخلي (مضخة للأنسولين)، وأجسام غريبة (أعضاء بديلة). لذا، يسألك الطبيب بالتفصيل عن هذه الأمور قبل إخضاعك للتصوير بالرنين المغنطيسي.
عقار جديد للحمية
ثمة دواء لداء السكري يحاكي الهرمونات التي تنظم الإحساس بالشبع، ويساعد بالتالي في السيطرة على مأخوذ الأشخاص من الطعام. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص البدينين الذين استعملوا الدواء Symlin استطاعوا مقاومة الأطعمة المغرية بشكل أفضل من الذين تناولوا دواء إرضائياً (placebo) وفقدوا 7 إلى 8 في المئة من وزنهم خلال عام واحد. إلا أن الجرعات الكبيرة من هذا الدواء قد تسبب غثياناً خفيفاً وعابراً. يجب إعطاء الدواء في شكل حقن لأن المعدة تقضي على مفعول الحبوب، لكن العلماء يدرسون حالياً أشكالاً أخرى لهذا الدواء. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن تناول دواء Symlin بالترافق مع هرمون اللبتين المنظم للشهية أفضى إلى خسارة الوزن مرتين أكثر من دواء Symlin لوحده.
معلومات مفيدة
- التصوير بالرنين المغنطيسي غير مؤلم، لكنه قد يسبب لك الانزعاج نتيجة مكوثك داخل نفق مغلق. فإذا كنت تخافين الأماكن المغلقة، أذكري الأمر أمام طبيبك.
- لا حاجة للامتناع عن تناول الطعام قبل إجراء التصوير بالرنين المغنطيسي.
- أبلغي الطبيب إذا كنت حاملاً أو ترضعين طفلك أو لديك حساسية لمادة معينة.
- عليك خلع ملابسك والإبقاء فقط على الملابس الداخلية قبل ارتداء الثوب الخاص بالتصوير .
- عليك نزع كل القلادات والسلاسل والأقراط والمشابك والساعات المصنوعة من الحديد أو المعدن. لكن يمكنك الاحتفاظ بخاتم الزواج إذا كان مصنوعاً من الذهب.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024