تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

غوينيث بالترو Gwyneth Paltrow تواضع، كاريسما، أناقة وأنوثة بلا حدود

سألني فريق عملها إن كنت أشعر بالارتباك قبل لقائها... بصراحة لا، أبداً... فلقد تخيّلتها دائماً أن تكون أشبه بصديقة. إمرأة على طبيعتها ومتواضعة. وبالفعل هكذا هي، Gwyneth Paltrow... خلال الحديث معها، أعجبت بها أكثر، بطريقة حديثها وتفكيرها واعتنائها بعائلتها، واعترافها بأخطائها ومعاناتها... وحتّى ببساطتها وأناقتها.

نجمة هوليوود Gwyneth Paltrow اختارتها شركة Hugo Boss لتكون المرأة التي تمثّل عطرها الجديد Boss Nuit Pour Femme، كونها تمثّل المرأة العصريّة بمختلف مزاياها: إمرأة واثقة من نفسها، تعمل بجهد، وبغاية النجاح، وتتمتّع بكاريسما وأناقة وأنوثة بلا حدود. احتفلت Hugo Boss بسفيرتها الجديدة في مدينة دبي حيث أطلقت العطر الجديد، لتلتقي من بعدها معجبيها وتوقّع لهم إهداءاتها. وفي الختام حفلة استقبال جمعت بين أبرز وجوه المجتمع والإعلام في دبي.

«لها» التقت غوينيث بالترو في قاعة Fashion Lounge في Dubai Mall، وكانت ترتدي فستاناً رماديّاً أنيقاً من مجموعة Boss  أيضاً...

- كيف بدأت العمل مع Boss وكيف تمّ اختيارك لتمثيل عطر Boss Nuit Pour Femme؟
لا أعلم كيف اختاروني... فقد اتّصلوا بي وسألوني هل أودّ أن أكون سفيرتهم للعطرين، وبالطبع أسعدني الأمر كثيراً، فهو عمل رائع، واستمتع به كثيراً.

- ما هي الروائح التي تشدّك عادّة؟
قد تستغربين الأمر،  ولكنّني أحبّ رائحة الطبخ كثيراً، خاصّة رائحة البصل المقلّى، فهي رائحة تشعرني بأنّني في منزلي! أحبّ أيضاً رائحة الطبيعة والبحر،  ورائحة زهر الليمون في كاليفورنيا، هذه هي الروائح التي أحملها معي.

- أجدك تحبّين الطبيعة دائماً...
نعم، كثيراً، ولكنّني لا أحبّ «التخييم»- camping، فهناك فارق كبير بين الإثنين.

- هل تحبّين أن تكوني المديرة The Boss؟
بطبيعة حياتي أدير بعض أعمالي، خاصّة على موقعي الخاصّ.  ولكنّني أيضاً أحبّ التعاون والمشاركة مع فريق عملي، فمن المهم جدّاً احترامهم وتقدير العمل الذي يقومون به. وهذا بنظري ما يجعل المدير ناجحاً.

- ما كان شعورك عندما جرّبت العطر للمرّة الأولى؟
العطر جميل جدّاً. فهو أنثويّ مفعم بالزهور، ولكن لا يتوقّف هنا. فهو معقّد نوعاً ما  وبسيط في الوقت نفسه، تماماً مثل المرأة... فهكذا نحن النساء!

- كيف تجدين نفسك معقّدة؟
لأنّني ذكيّة، وأعرف تماماً ماذا أريد. لا يجعلني ذلك معقّدة، ولكن يضيف طبقات إلى شخصيّتي، مما يجلب لي تعقيدات!

- قلت أخيراً انّك أصبحت أكثر تسامحاً مع نفسك... كيف ذلك؟
كنت صارمة مع نفسي، وذلك لعدم ثقتي بي وبمن أكون. فكنت أعمل جاهدة لأثبت لنفسي ومن حولي أنّني إمرأة وشخص مميّز، أو على الأقلّ لأشعر بأنّني مميّزة. ولكن في النهاية تقبّلت نفسي كما أنا وانفتحت أكثر على العالم، والأهمّ أنّني تخلّصت من هذا «الصوت» الذي كان ينتقدني دائماً في داخلي... فهو «صوت» لا نفع له!

- أصبحت هذه مشكلة تعانيها كثيرات من الفتيات الشابّات. ما هي النصيحة التي تقدّميها لمساعدتهنّ؟
هذا أمر طبيعيّ، وجزء من الحياة... أن نتعذّب أحياناً. ولكن هذه مرحلة لا بدّ منها، وهي ضروريّة لنتعلّم أكثر عن أنفسنا. نصيحتي لكلّ فتاة أن تكون على طبيعتها. ألا تفعل أي شيء أو تقول أيّ شيء فقط لإرضاء من حولها... وألا تقلّل من قيمة نفسها... وعندها، تصبح الحياة مثل وردة تتفتّح أمام عينيها. ولكن للأسف، أمضيت سنوات من المعاناة لأصل إلى هذه النتيجة!

- ما المشترك بينك وبين العطر؟
أنا إمرأة عاملة، قويّة وعندي طموح كبير، ولكنّني أتمتّع بالأنوثة وأحبّ أنوثتي كثيراً، خاصّة في دوري كأمّ وكزوجة. وهذا ما يمثّله عطر Boss Nuit، أوجه متعدّدة لكلّ شخصيّة.

- كيف تحضّرين نفسك للخروج ليلاً؟
حسب المناسبة. إن كنت في لندن الاستعداد للخروج مع زوجي للعشاء، ولا أسهل... أضع أولادي في السرير وأكون على الباب في دقائق... أمّا إن كنت في لوس أنجليس لأستعدّ لمناسبة مهمّة، فطبعاً أطلب المساعدة ويأتي فريق من الاختصاصيين لمساعدتي..

- كم يأخذ من الوقت استعدادك للسجّادة الحمراء؟
نحو الساعة للشعر والماكياج، هذا أكثر ما يمكن ان أتحمّله، هذه حدودي!

- هل تحبّين النهار أم الليل أكثر؟
كنت أحبّ الليل أكثر، ولكن اليوم مع الأولاد أصبحت أستيقظ باكراً، ومع حلول الليل، أجد نفسي مرهقة!

-كيف تهتمّين بنفسك كلّ يوم؟ 
عندما أستيقظ، أنظّف بشرتي وأرطّبها ثمّ أمارس الرياضة. وأعتقد انّ الرياضة جزء مهمّ من الجمال. أزاول الرقص «كارديو» لمدّة ساعة، أتعرّق فيها كثيراً، ممّا يزيل كلّ السموم من البشرة ويحسّن تكوينها.

- ما هي مستحضراتك المفضلّة؟
أستعمل الكثير من المستحضرات... يصلني الكثير منها لأجرّبها. وبصراحة أجرّب كلّ ما يصل إلى بابي، مهما كان غريباً.

- في مقابلة مع مايكل كورز، يقول إنك رمز للجمال والأناقة الأميركيّين. ولديه حتّى صورة لك في مكتبه. هل تدركين أنّ العالم ينظر إليك هكذا؟ 
من اللطيف جدّاً أن يتحدّث عنّي مايكل بهذه الطريقة. أنا اليوم في الأربعين، وعملت بجهد كبير لأصل إلى هنا. صرت أتقبّل أنّه إذا شاء أحد أن يراني بهذه الطريقة، لمَ لا؟... فهكذا أتقبّل نفسي على طبيعتي.

- ماذا ترتدين في حياتك اليوميّة؟ هل أنت دائماً بهذه البساطة؟
نعم، أنا بسيطة جدّاً. أحب أن أرتدي تي-شيرت وجينز مع سترة أنيقة وجزمة. وللإجتماعات، أضيف الكثير من الأكسسوارات.

- هل تختارين أزياءك بنفسك للمناسبات الكبيرة؟
أختارها بمساعدة Elizabeth Saltzman التي تعمل معي منذ سنوات، وأصبحت تعرفني تماماً. حتّى أنّه لحفلة الأوسكار العام الماضي، اتصّلت بها قبل ثلاثة أيّام لأجرّب فستاني، وقالت لا تقلقي، فهو جاهز، وبالفعل ارتديته دون أن أجرّب غيره.

- تحافظين دائماً على التسريحة نفسها، قليلاً ما تغيّرين مثلاً لون شعرك أو القصّة؟ 
بالفعل... فعندما أجرّب تسريحات مختلفة، فرق على الجنب أو شعر جعد، أنظر من بعدها إلى صوري، وأجد أنّها لا تلائمني ولا تتطابق مع شخصيّتي.

- ولكن بخصوص الأزياء، أصدم أحياناً... فقد عوّدتِنا على البساطة والحشمة في ملابسك، وفجأة أرى صورك على غلاف ما بثياب مثيرة... كيف تأتيك الجرأة الكافية وما السبب؟
حتّى لو كانت الأزياء مثيرة فهي تبقى بسيطة... لن تريني ارتدي الريش مثلاً! أمّا بالنسبة إلى الإثارة، ففي السنوات الأخيرة تغيّر جسمي كثيراً، وأصبحوا يريدون اختيار هذه الملابس لي...

- هل يسبّب هذا مشكلة لك؟
لا  أبداً... وتضيف ضاحكة: «أجهز في ثوان!».

- العطر مستوحى من بساطة وأناقة «الفستان الأسود»، Little Black Dress... كيف تختارين فستانك؟
لديّ خمسة أو ستّة في خزانتي. ليس من الضروري أن يكون فستاناً أسود، قد يكون jumpsuit، أو أيّ شيء يسهل ارتداؤه، فهذه هي الفكرة من ورائه.

- ما هي الأشياء التي تنفقين عليها الكثير من المال؟
المجوهرات! أحبّ المجوهرات الضخمة، القطع الكبيرة اللافتة للنظر.

- ما هي الموضة التي ستتّبعينها هذا الموسم؟
هذا الموسم؟ لا أعرف أصلاً ما هي موضة الموسم.

- ولا تحضرين عروض الأزياء؟
لا، أبداً....

- ولكن هل تحبّين التسّوق؟
نعم، أحبّ التسوّق. ولكنّ ليس لديّ الوقت الكافي للخروج للتسوّق. فاليوم أتسوّق عبر الإنترنت.

- زوجك Chris Martin من فرقة Coldplay، فنّان مشهور... ولكن رغم هذا، تمكّنت من الهروب من الأضواء والشائعات.
نحاول الابتعاد دائماً عن حضور المناسبات العامّة معاً. عمله مهمّ له، وعملي مهمّ لي. وليس من الضروري أن تكون علاقتنا على العلن. لقد أخطات في الماضي وكانت حياتي الشخصيّة دائماً في الإعلام، ولكن اليوم كبرت ونضجت، ولن أكرّر الغلطة نفسها.

- كيف تحافظين على نجاح العلاقة بينكما في زمن يكثر فيه الانفصال؟
الحفاظ على سعادة العلاقة الزوجيّة أمر صعب جدّاً. فنحن مثل غيرنا، نمرّ بأيّام سعيدة، تتبعها فترات أعتقد فيها أنّني لن اعود قادرة على تحمّله. ولكن تعود  بعدها العلاقة إلى روعتها من جديد. وعلى فكرة، اليوم عيد زواجي التاسع، أحتفل فيه في دبي معك (ضاحكة).... ولكنّني سأعوّض على زوجي وأحتفل معه غداً عند عودتي.

- كيف تتعاملين مع الفترات الصعبة؟
يجب أن نتقبّل أنّ هذه هي الحياة. سألت والدي يوماً عن سرّ نجاح علاقته وزواجه بوالدتي الذي استمر 33 سنة، إلى أن توفّي، وقال لي «السرّ أنّنا لم نرد الانفصال في الوقت نفسه». بصراحة، لا أحد يعرف ماذا تخبّئ لنا الأيّام، ولا أنا حتّى أعلم إن كنت سأبقى متزوجّة طيلة حياتي. ولكنّني أهتمّ دائماً بزوجي وأعتني به كثيراً، وأنا متمسّكة جدّاً بعادات تقليديّة، وأحضّر له العشاء كلّ ليلة، وأرتّب المنزل، والرجل عادة تعجبه هذه الأشياء، ويحبّ أن يرى من يعتني به. كما نترك بعضنا على راحتنا أحياناً... العلاقة حقّاً ليست دائماً سهلة.

- مارست التمثيل، والغناء، والكتابة والتصميم... أين تجدين نفسك أكثر؟
أستمتع كثيراً بالعمل على موقعي على الإنترنت. هذا أكثر ما يثيرني في هذه الفترة.

- هل تعملين عليه بنفسك؟
نعم، كل أسبوع، واليوم أصبح يساعدني فريق صغير في العمل، فقد صار يتطلّب الكثير من الوقت. هدفي في المستقبل أن يكون موقعي دليلاً يثق به كلّ من يشاركني أفكاري وذوقي. أريده أيضاً أن يكون الموقع الذي تلجأ إليه المرأة لشراء ما هو متوافر في السوق بأحسن نوعيّة. لنقل أنّني أزور دبي اليوم، فسيتضمّن الموقع الأماكن التي زرتها وأعجبتني.

- كيف اخترت اسم Goop؟
لا أعلم! فهو اسم غريب... وفي الاجتماع، قلت لهم إنّني أريد اسماً قصيراً لا معنى له، فاخترنا Goop، وفيه الأحرف الأولى من اسمي.

- هل تحلمين بأوسكار ثان، أو تغيّرت أحلامك؟
أوسكار ثان، لا.... لديّ اوسكار جذّاب، شكله جميل جدّاً على مكتبتي... ولكنّني لا أفكّر بجائزة ثانية. لكن إن فزت بها فسأكون سعيدة طبعاً.


يوم عادي في حياة Gwyneth Paltrow

7AM  يبدأ نهاري. أحضّر الفطور لأولادي، وأساعدهم في ارتداء ملابسهم وآخذهم إلى المدرسة.

9AM أعود إلى المنزل، ويكون لديّ عادة ساعة، من التاسعة إلى العاشرة، أقوم فيها ببعض الأعمال، خاصّة المراسلات والاتصالات الهاتفيّة.

12PM-10AM أمارس الرياضة لمدّة ساعتين تقريباً.

3PM-12PM أعقد الاجتماعات الخاصّة بأعمالي.

3.30PM أعود لآخذ أولادي من المدرسة، وأساعدهم في تحضير واجباتهم الدراسيّة، وأحضّر لهم العشاء... 

 

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078