تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

الوفاء والالتزام بالوقت

لورانس نيكولاس

لورانس نيكولاس

لورانس نيكولاس، رئيسة ساعات ومجوهرات Dior، تحدثت حصرياً إلى مجلة «لها» عن دورها، وما يجعل ساعاتهم مختلفة، وكيف لا تتماشى الماركة مع الموضة وإنما تلتزم بإرث ديور.

عندما أطلقت Dior أول مجموعة لساعات المعصم عام 1975، كافحت الماركة للحفاظ على تقليد الجودة العالية، والبراعة اليدوية الفائقة للدار تحت إشراف السيد ديور. استهلّت ساعة Blue Moon ذلك العام بلفت الانتباه بتصميمها الناعم الأسود والذهبي. ومنذ ذلك الحين، تعاقب مصممو ديور على ترقية إنتاج الساعات لوضع الماركة في طليعة صناعة الساعات الفخمة والراقية. بالفعل، قام مصممو مجوهرات ديور الراقية، فيكتوار دو كاستيلان وهادي سليمان وجون غاليانو بابتكار قطع أصبحت رموز القرن الحادي والعشرين، وهي على التوالي Le D Dior،Chiffre Rouge وDior Christal، والتي جمعت بين إبداع التصميم والبراعة اليدوية.

بالحديث عن الاختلافات بين إنتاج مختلف جوانب مجموعة أكسسوارات ديور، تقول لورانس نيكولاس، رئيسة ساعات ومجوهرات ديور: «في المجوهرات الراقية في باريس، تكون كل المحترفات موجودة وثمة أيد بارعة وراء الكواليس. لكن في الساعات، هناك الجمع بين الأيدي والآلات ولهذا السبب يكون التصميم أكثر تطلباً أحياناً في البداية إذ يجب أن نأخذ في الحسبان كل صعوبات الآلة في إنتاج القطعة، ولهذا السبب يستغرق إنتاج الساعات وقتاً طويلاً». بين 25 أبريل و2 مايو، عرضت الماركة تصاميمها الجديدة في معرض بازل 2013، وهو حدث يجمع الزبائن العالميين والصحافة الدولية في مدينة بازل بحثاً عن أحدث اتجاهات الموضة في الأكسسوارات. وهنا، قدمت ديور ساعة Dior Christal Blue المستوحاة من وفرة الدنيم في عروض أزياء ربيع وصيف 2013. وفي ما يتعلق باستعمال الإلهامات من مجموعات الأزياء، تقول نيكولاس: «يمكننا استعمال العديد من الحجارة المختلفة لتوليد مظهر القماش، ويمكننا إنتاج ظلال مختلفة من الساتان أو الحرير بواسطة الحجارة وهذا أمر فريد».

تكشف ساعة Christal Blue عن علبة من الفولاذ الصامد المرصع بالماس، وسوار من الفولاذ وحبات كريستال زرقاء هرمية الشكل، ما يجعل منها ساعة أنيقة وعصرية في الوقت نفسه. في ما يتعلّق بالمجموعات، ولاسيما موديلات 2012 الجريئة، فإن ساعة Grand Bal VIII Haute Couture المستوحاة من فساتين الحفلات التي تحمل توقيع Dior عززت أكثر فأكثر إرث ديور ضمن صناعة الساعات. فالثنيات والتخريمات والتطريزات والدرزات اليدوية تمت ترجمتها في القطع والمجوهرات التي تشبه ألوان القماش مع ذلك الالتفاف الفريد في فساتين السهرة والذي جرت محاكاته في ذبذبات أقراص الساعة. صحيح أن التصاميم باريسية بامتياز، لكن الآليات الميكانيكية ليست كذلك. بالفعل، تتواجد سويسرا في قلب العمليات التقنية لساعات ديور. لقد أنشأت الدار هيكلية إنتاجها الخاصة، في Ateliers Horlogers Dior في لا شو دو فون، ووظفت خبراء في صناعة الساعات لابتكار تصاميم تجمع بين الابتكار وقرون من التقاليد في صناعة الساعات.مع تأثير موضة الأزياء في تصميم الساعات، ومع تحول الاتجاهات العالمية إلى مرتبات أكثر أهمية في الحفاظ على الشعبية، تشير نيكولاس إلى أن Dior غير مهتمة في السعي وراء أسواق محددة. تقول: «إن ابتكار مشروع وتقرير تسويقه والتوجه إلى نوع معيّن من السيدات أو الأعمار ليس من أسلوبنا على الإطلاق.

نحن ماركة إبداعية، وفية لجذورنا، وإذا حصل أن حظينا بإعجاب شريحة واسعة من الزبائن من الشرق الأوسط وباريس ولندن وآسيا، فهذا أمر رائع. لكننا لا نحاول التوجه إلى زبون محدد».تؤمن نيكولاس في أن مبدأ ديور بتجاهل الموضة الرائجة هو نقطة الاختلاف بين ديور ومنافسيها. تقول: «نحن لا نتبع الموضة. فإذا أرادت الماركات أن تبقى أقوى، عليها أن تبقى وفية لما هي عليه. لا تحاولوا تبديل أسلوبكم ولا تحاولوا القول «إننا نضع النقوش الحيوانية في هذه المينا لأنها الموضة الرائجة». هذا هو سرّ نجاح ساعات Dior، الحفاظ على الالتزام الكامل بنية الماركة الأساسية في ابتكار ساعات فريدة تسير في الطليعة ولا تلحق الرتل. تقول نيكولاس: «ما يحصل اليوم للماركة وفيّ جداً لروح السيد ديور، الذي كان مبدعاً جداً ولم يعرف الحدود».

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077