لاسمرار صحي

31 تموز 2012

إذا كنت تخلطين بين كريم الاسمرار الذاتي وحاجب الشمس، وبين الشمس التي تلمع والبشرة التي تحترق، نقدم إليك هذا الدرس التي يتيح لك الحصول على اسمرار صحي خالٍ من الحروق المؤلمة...

- هل أستطيع استعمال كريم الشمس الذي اشتريته العام الماضي وما زال يحتوي على الكثير داخله؟
يمكن اعتبار أي أنبوب مفتوح بمثابة فاسد بعد مرور شهرين على فتحه. فعند الاحتكاك بالهواء، يتأكسد المنتج ويخفق في تلبية معايير الحماية التي كانت موجودة أصلاً في تركيبته. وأثناء التواجد على شاطئ البحر، عليك إغلاق المستحضر الواقي من الشمس بسرعة بعد استعماله وحفظه في الحقيبة وإلا سيفسد محتواه بعد أسبوع واحد.

- في أي عمر أستطيع اصطحاب طفلي إلى شاطئ البحر؟
يفترض مبدئياً تفادي الذهاب إلى شاطئ البحر قبل عمر 3 سنوات. فثمة احتمال كبير أن يتعرض الطفل لضربة شمس، حتى لو جلس تحت المظلة الكبيرة، وذلك بسبب انتشار الأشعة فوق البنفسجية في الهواء وانعكاسها من الأرض. ولا بد طبعاً من حمايته بواسطة كريم واقٍ خاص بالأطفال ومقاوم للماء. عليك أيضاً تعريض الطفل تدريجياً للشمس، بمعدل ربع ساعة على الأكثر في اليوم الأول، وتجنب الساعات الأكثر سخونة من النهار. ولا تنسي وضع قبعة كبيرة على رأسه وقميص قطني (يستحسن أن يكون داكن اللون) على جسمه، ونظارات شمسية على عينيه. عليك أيضاً بسط الكريم الواقي على جسمه كل ساعتين.

- هل صحيح أن الشمس تصبح أكثر خطورة يوماً بعد يوم؟
نعم، ولاسيما في الدول القريبة من القارة القطبية الجنوبية مثل تشيلي أو أوستراليا، حيث الثقب في طبقة الأوزون كبير جداً. وفي دول الشرق الأوسط، لم تختفي طبقة الأوزون بالكامل بعد لكن سماكتها تضاءلت بشكل ملحوظ. وبالنسبة إلى الإحساس بالحرق، فهو يظهر مع التقدم في العمر. فتراكم التعرض للشمس والأشعة فوق البنفسجية الاصطناعية يجعل البشرة أكثر هشاشة ورقة، وبالتالي أكثر عرضة للحروق.

- هل يستطيع كريم الاسمرار الذاتي حمايتي؟
كلا. فهو يلون الطبقات السطحية من البشرة من دون أي تأثير واقٍ. ولذلك، عليك التعرض بشكل تدريجي وحذر للشمس خلال أيام الصيف الأولى.

- هل صحيح أن مؤشر الوقاية البالغ 20 فعال جداً؟
يؤكد الباحثون أن مؤشر الوقاية (SPF) البالغ 20 يوفر حماية قوية للبشرة ويسمح بالحؤول دون ضربات الشمس المؤذية. واعلمي أن مؤشرات الوقاية البالغة 100 و90 و60 اختفت تماماً وحلّ مكانها مؤشر الوقاية البالغ 50+ وهو يوفر أقصى حماية ممكنة للبشرة.

- ما هو الفرق بين الحليب المرطب والكريم المخصص لما بعد التعرض للشمس؟
على عكس الكريم المرطب، يحتوي الكريم المخصص لما بعد التعرض للشمس على مضادات للتأكسد من نوع الفيتامين E، وملطفات مثل الألوة، ومكونات مضادة للالتهاب. وحتى لو اتخذت كل الاحتياطات أثناء تعرضك للشمس، تتعرض البشرة لاعتداء نوعاً ما، وعليك بالتالي منحها الوسائل الكافية لتلطيفها، الأمر الذي قد لا يكون موجوداً ربما في المرطب الكلاسيكي.

- هل تستطيع بشرتي الاسمرار قبل الحادية عشرة صباحاً والخامسة بعد الظهر؟
في السابعة صباحاً لا. ويمكنك التنزه خارجاً من دون وضع أية حماية لأن أشعة الشمس تكون مائلة جداً. إلا أن البشرة تسمرّ فعلاً قبل الحادية عشرة صباحاً وبعد الخامسة بعد الظهر، وإن بسرعة أقل. إنها الساعات المثالية للاستفادة من الشمس من دون التأثر بأضرارها.

- هل يكون الاسمرار أفضل على الرمل أو في الماء؟
تكون أشعة الشمس أقوى على الرمل الجاف، الذي يعكس 15 إلى 30 في المئة من الأشعة فوق البنفسجية. وفي الماء، يراوح انعكاس أشعة الشمس بين 5 و10 في المئة.

- لماذا ترفض بعض أنحاء الجسم الاسمرار بعد عمر معين؟
يتضاءل إنتاج الميلانين (القتامين) بنسبة 10 إلى 20 في المئة كل عشر سنوات، وتتضاءل معه قدرات الحماية الداخلية من الضوء.

- تظهر البقع البيضاء في بشرتي كلما تقدمت في العمر. هل أستطيع إخفاءها؟
تشير البقع البيضاء التي تظهر، ولاسيما على الذراعين والساقين، إلى أن الخلايا تضررت نتيجة الأشعة فوق البنفسجية. وقد أصبحت عاجزة عن ترميم نفسها إذ استنفدت كل احتياطها الشمسي. لذا، من غير الممكن عكس هذه الظاهرة وعليك اعتبارها بمثابة إنذار. تعرضي للشمس لوقت أطول واحمي بشرتك بصورة أفضل.

- هل صحيح أن ابتلاع الأقراص الشمسية يحول دون ظهور البقع؟
تعزز هذه الأقراص الدفاعات الطبيعية للبشرة وتحفز إنتاج الميلانين (القتامين). لكنها لا توقف في المقابل ظهور البقع الشمسية، خصوصاً إذا كانت هذه البقع ناجمة عن التعرض المفرط للشمس أو بسبب مشكلة وراثية.