تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

رئيس شركة كلارنس كريستيان كورتان كلارنس

يعشق كريستيان كورتان كلارنس، ابن جاك كورتان مؤسس شركة كلارنس (عام 1954)، لبنان. ويذكر كريستيان الذي يرأس شركة كلارنس منذ عام 2000، أن اللبنانيات في البداية كنّ يفضّلن ألوان الماكياج المرحة، الفوشيا والأصفر، ألوان الفرح، كما يسمّيها. «كنت في بيروت في أحلك مراحل الحرب أوائل الثمانينات، وكان اللبنانيون يحتفلون بالحياة. أنا متعلّق بهذا البلد الجميل والعريق أيضاً، واللبنانيات أيضاً جميلات وجذابات. في بيروت أيضاً نظّمنا عرضاً رائعاً لموغلر حين بدأنا التعاون معه منذ عام 1992». الكلام على لبنان افتتح حوارنا مع كريستيان قبل أن يقودنا إلى قصة كلارنس والجمال وإيمان رئيس كلارنس بالمصمم موغلر وأمور أخرى تطرّقنا إليها...


- أردتم في كلارنس أن تأخذوا الجمال على محمل الجد، ألا يتم الآن التعامل مع الجمال بجدية مبالغ فيها؟
منذ عشرة أعوام كانت امرأة في الأربعين تعامل على أساس أن دورها الأنثوي انتهى. اليوم ترين نساء جميلات وجذابات في الأربعينات من أعمارهن. أظن أن صناعة الجمال تسهم في الوصول إلى هذه النتائج. لنقل إننا استطعنا تأجيل تأثير التقدّم في السنّ عشرة أعوام، آمل أن نستطيع في الأعوام الخمسة المقبلة أن نؤجل هذه الآثار عامين آخرين. نحن نخفّف عمق الجعدة، ونقلّل كمية التجاعيد أيضاً، نحمي البشرة من الشمس، نقوم بأمور كثيرة تحسّن نوعية البشرة.

- هل تنافس حقن البوتوكس وغيره كريماتكم؟
لا نرى أي مجال للمنافسة بين الحقن واستعمال الكريمات، فالسيدة التي تهتمّ بحقن وجهها ستستعمل الكريم حتماً. كما أننا نتحدّث دوماً عن أهمية الحفاظ على التميّز والشخصية أيضاً التي يعكسها الوجه. أخاف دوماً من المبالغة، الإجراء التجميلي الناجح هو الذي لا تظهر آثاره. لست شخصياً ضد الحقن لكنني ضد المبالغة في التجميل. وإذا كانت المرأة قادرة على تجنّب الإبر عبر الاهتمام ببشرتها والخضوع لروتين وعادات تجميلية صحية، فلم لا؟.

- كيف تتواصلون مع زبائنكم في الشرق الأوسط وبماذا تنصح نساء منطقتنا؟
نسعى دوماً إلى التواصل مع زبائننا عبر موظّفينا الذين يستمعون إليهم ويحاولون فهم حاجاتهم. أنواع البشرة تتغيّر، وقد كانت دهنية بسبب الطعام والمناخ، بسبب الرطوبة في بعض الدول العربية. لكن الطعام الآن لم يعد كثير التوابل، وبدأت البشرة الدهنية تصبح جافة أيضاً بسبب التكييف. أصبحت البشرة جافة ودهنية معاً، خصوصاً في منطقة الجبين والأنف والذقن التي نسمّيها T Zone. وفي العالم كلّه أصبحت المياه أكثر قسوة بسبب الكلورين. مياه الصنبور التي نستعملها تجفّف البشرة، لذا المرطّب الذي نصنعه يجب أن يكون أقوى من دون أن يكون دهنياً.

نصيحتي للمرأة صاحبة البشرة الدهنية ألا تبالغ في غسل بشرتها، لأنها تصبح دهنية أكثر. الأفضل استخدام مستحضرات ناعمة من أجل عدم تحفيز الغدد الدهنية، والنصيحة الثاني هي استعمال كريم جيد للنهار يحمي البشرة. الحماية الزائدة تجعل البشرة أكثر حساسية، لذا لا تبالغي في وضع واقي الشمس إذا كنت ستمضين في الشمس عشر دقائق فقط أو 15 دقيقة.  لكن إذا عرفت أنك ستمضين أكثر من 20 دقيقة في الشمس، عندها يجب أن تضعي الكريم الواقي.  نعمل الآن على تقديم ماكياج خاص بالشرق الأوسط كما أن لدينا عطوراً معيّنة للشرق الأوسط، نحن نستمع إلى السوق من دون أن نفقد هويتنا.

- لماذا حرصتم في كلارنس على التعاون مع المصمّم تييري موغلر تحديداً؟
لأن موغلر بالنسبة إليّ مصمّم مبدع جداً, يبرز ويعظّم أنوثة المرأة. حين التقيته عرفت أنه عبقري، ويعرف دوماً ما يحمله الغد. وحين عملنا معاً على ابتكار Angel، ظنّ الجميع أن تعاوننا لن ينجح، لكن الآن بعد عشرين عاماً هو العطر الرابع في لائحة العطور الأكثر مبيعاً في العالم. وهو قادر دوماً على التجديد. Alien عطرنا الثاني، رائع أيضاً، وسيصبح في قائمة العطور العشرة الأول. والعطر الجديد، Angel Eau de Toilette مثير للاهتمام لأننا استطعنا أن نقبض على عطر موغلر، لكن برقّة. فهو أخفّ من النسخة الأولى من Angel ومختلف قليلاً عنها. يلائم المرأة التي لا تحبّ البتشولي، وعطرها القوي، لكنها في الوقت نفسه تحبّ أن تكون جذابة. ينتمي موغلر إلى عالم الإغواء، وعطره لامرأة تحب أن تغوي. هي امرأة قبلت أن تكون امرأة قبل أي شيء، يمكن أن تكون أيضاً رومنسية مثل (الممثلة الأوسترالية) ناومي واتس.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080