لكلّ وردة قصّة

20 تشرين الأول 2010

توّجت دار لانكوم Lancôme سنة مفصلية خاصّة جداً احتفلت فيها بذكرى 75 عاماً على تأسيسها و20 عاماً على نجاح عطر Trésor الأسطوري الخالد أبداً، بإطلاق مجموعة مستحضرات طليعية من شأنها أن تفتح الأبواب لجيل جديد من التقنيات الجمالية الثورية، مع التركيز أكثر على فلسفة الجمال النابع من داخل التي قامت عليها دار لانكوم منذ تأسيسها والتي تكون فيها مستحضرات العناية كما الماكياج، وسيلة لتألّق المرأة بمقوّماتها الجمالية الطبيعية على سجيّتها ومن دون تصنّع، في محاولة لدمقرطة الجمال، وكأننا في حديقة كلّ وردة فيها تروي قصّة خاصّة بها لا تشبه قصّة وردة أخرى.

في سنة الدار الإحتفالية، انضمّت الممثلة بينيلوبي كروز الى قائمة نساء لانكوم المميزات الواثقات بجمالهنّ اللواتي تركن بصمتهنّ، وعلى رأسهنّ إيزابيلا روسوليني وجولييت بينوش وكايت وينسلت وجوليا روبرتس وغيرهنّ. بينيلوبي التي قالت فيها رئيسة دار لانكوم سو النبي انها تمثّل الأنوثة والشغف والرومانسية تماماً كما عطر Trésor، أكدت ان في اختيارها لتجسيد عطر Trésor الذي تعشق، تكريماً وتقديراً لأنوثتها. وقد روى المصوّر الشهير ماريو تستينو قصّة العطر مع بينيلوبي في صور رائعة التقطها للممثلة ذات الجمال اللاتيني الباهر، في باريس عاصمة الحبّ في أجواء رومانسية حالمة أضاف إليها لمسة من الحداثة.

على صعيد آخر، أطلقت الدار مستحضر الأساس الثوري Teint Miracle. وهو نتيجة عشر سنوات من الأبحاث المخبرية التي عمل فيها الخبراء الباحثون على التوفيق بين المظهر الطبيعي للبشرة وبين الضوء المثالي الذي تعكسه، فكان هذا المستحضر الرائع الذي يسمح للبشرة بتشرّب ضوء النهار وإعادة عكسه كأنه نابع من داخل. بعد ثلاثة أسابيع فقط من استخدام Teint Miracle، يمكن ملاحظة الفرق: بشرة أكثر رطوبة وإشراقاً. وتقول مديرة الإتصال العلمي فيرونيك ديلفيني إنه كان هناك جدار من عدم الفهم لتفاعل البشرة الدقيق مع الضوء، وقد عملت شخصياً مع فريق عمل فاق المئة باحث على مدى عشر سنوات لتحقيق هذا الخرق العلمي الذي يخوّل البشرة إمتصاص الضوء وإعادة سطوعه، مما يعطي البشرة إطلالة مضيئة من الداخل. باختصار، مستحضر الأساس Teint Miracle هو إبتكار جديد في عالم مستحضرات الجمال بمثابة وصفة جمالية عصرية تمهّد لحقبة جديدة من مستحضرات التجميل المرتكزة على العلم والتقنيات الجديدة.
وتستكمل دار لانكوم Lancôme إنتفاضتها على ذاتها في هذه السنة الاحتفالية من خلال إطلاق مجموعة ماكياج متجدّدة للخريف تحمل توقيع مصمّم الماكياج آرون دو مي Aaron De Mey. وتضمّ المجموعة عدداً من مستحضرات رائعة أبرزها: أحمر الشفاه French Tabou Absolu المميّز بتركيبته القشدية الفخمة التي تضفي لوناً غنياً على الشفتين مع ترطيب قوي لهما. وقد اختار آرون ألواناً فرنسية قويّة مثل الأحمر الغامق والأرجواني، وهو لون المخمل الفرنسي الفاخر الذي نجده في القصور الفرنسية الفاخرة. وقد برزت البودرة المتعدّدة الاستعمالات والخفيفة مثل الهواء La Rose Déco التي تجمّل البشرة وتمنحها تألّقاً وردياً، كذلك هناك ظلال العينين Ombre Magnétique المتوافرة بثلاثة ألوان مختلفة والمشتملة على أصباغ لؤلؤية تضمن لوناً رائعاً على الجفنين يستمر 24 ساعة من دون أن يسيل أو أن يتغيّر. باختصار، هذه المجموعة هي عودة إلى أساسيات الجمال الفرنسي، لذا فهي تحمل إسم French Coquettes.

نصائح آرون دو مي للمرأة العربية

إن الموضة هذا الموسم تقضي بتحديد العينين والشفتين في آن واحد، مع استخدام مستحضر أساس خفيف جداً.
تعود إلى الواجهة موضة ظلال العينين السوداء اللامعة، إذ يمكن استخدام الظلال Ombre Magnétique باللون الأسود أو الأرجواني الغامق فوق العين وتربيتها بالأصابع شرط ألاّ تمتدّ أعلى من طيّة الجفن.
ينصح المرأة العربية باستخدام الأصابع أيضاً لتربيت أحمر الشفاه كي يعطي مظهراً طبيعياً.
أما الخدّان فالموضة تقضي بألاّ تكون ظلالهما قوية بل خفيفة ومضيئة، خصوصاً أن التركيز هذا الموسم هو على العينين والشفتين معاً.
نقطة قوّة ماكياج لانكوم الجديد أنه لا يتطلّب أكثر من عشر دقائق لوضعه لكن نتائجه الرائعة تبقى طوال النهار.

تتحدّث رئيسة دار لانكوم سو النبي بشغف كبير عن سنة لانكوم الإحتفالية التي تريدها مشاركة حقيقية في قيم لانكوم الجمالية كما في قصص نساء شغوفات مثّلن الدار. وهو ما أكّدته في هذه المقابلة الخاصة. - بعد مرور عام على تسلّمك مهماتك كرئيسة لدار لانكوم، أيّ نظرة كوّنتها عن الدار من خلال خبرتك القصيرة والمكثّفة هذه؟
حاولت منذ وصولي الى سدّة الإدارة أن أركّز أكثر على الأساسيات التي بنت عليها دار لانكوم أمجادها ونجاحاتها، فأعدنا إطلاق ماء العطر Les O de Lancôme بحلّة جديدة، وأطلقنا أيضاً Trésor In Love بعبق الورود الشبابي. وقدّمت جوليا روبرتس ماسكارا Hypnôse بأسلوب جديد. وانضمّت النجمة بينيلوبي كروز الى نساء عطر Trésor لتضيف إليه من أنوثتها وشغفها وإحساسها الرفيع. وجدّدنا في مجموعة الخريف للماكياج وجاء إطلاق مستحضر الأساس الطليعي Lancôme Teint Miracle كي يتوّج إنتفاضة الدار على نفسها.

- أعتقد ان مستحضر الأساس الثوري Lancôme Teint Miracle سيُمهّد لحقبة جديدة من مستحضرات التجميل التي توفّر العناية والتجميل في الوقت عينه. كيف تتوقّعين أن يعيد تمركز هذا المستحضر دار لانكوم بين زميلاتها من دور مستحضرات التجميل الأخرى؟
إنه مستحضر أساس ثوري كما وصفته، يلبّي حاجات المرأة التي ما برحت تبحث في مستحضرات الأساس عن مواصفات ثلاث: التغطية التي لا تخفي معالم وجهها، والإشراقة الدائمة التي تخبو في العادة مع استخدام مستحضر أساس عادي بتغطية شاملة، والعناية خصوصاً لجهة الترطيب إذ ان مستحضرات الأساس التقليدية تؤدي الى جفاف البشرة، وهي لا توفر حماية من أشعة الشمس الما فوق بنفسجية. ونتوقّع أن تحتلّ الدار بمستحضرها الثوري هذا، مركزاً رفيعاً بعيداً جداً عن زميلاتها من دور مستحضرات العناية والتجميل، فهي تسبقهنّ بعشر سنوات من الأبحاث التي أسسّت للتقنيّة التي يقوم عليها مستحضر Teint Miracle. وقد حمينا اكتشافنا الثوري هذا بإيداع 7 براءات اختراعات تتعلق بالتقنية المكتشفة. إنه مستحضر يليق بلانكوم، الدار الفرنسية التي أبصرت النور في باريس، مدينة الأنوار.

- ماذا عن موقع مستحضر Teint Miracle في مجموعة مستحضرات الأساس من لانكوم؟
يمكن القول ان مستحضر Teint Idole هو لامرأة شابة في العشرينات ببشرة دهنية لامعة، أما مستحضر Teint Miracle فهو لامرأة ثلاثينية تبحث عن الإشراقة الطبيعية. والجدير ذكره ان هذا المستحضر يلائم تماماً البشرة الزيتونية التي تتمتّع بها الكثير من النساء العربيات. ونصيحتي لهؤلاء تقضي باستخدام درجة لون غامقة لتحديد قسمات الوجه الخارجية، ودرجة لون فاتحة لإشراقة القسم الداخلي من الوجه.

- للكثير من النساء لا تزال لانكوم داراً متخصّصة ومعروفة بمستحضراتها الفاعلة للعناية بالبشرة. هل ستغيّر هؤلاء رأيهنّ فيعتمدن الدار كخيار أوّل في ما يتعلّق بمستحضرات التجميل، بعد إطلاق مجموعة لانكوم للماكياج الأخيرة French Coquettes؟
اليوم نقدّم لانكوم بشكل جديد، كماركة معروفة بماكياجها الغنيّ بالألوان، مع الحفاظ على طابعها الأنثوي الخاص. لذا ضمّنا ماكياج الخريف ألواناً قوية كالأحمر القاني والأرجواني للشفتين، والأسود اللماع للعينين. مستحضرات لانكوم للخريف تليق بالمرأة المرأة.

- تنضمّ هذا الخريف النجمة بينيلوبي كروز إلى قائمة الجميلات اللواتي يمثّلن دار لانكوم، حدّثينا عن فيروس إستقطاب النجمات الحائزات جوائز أوسكار؟
(تضحك) إنه الحظ! ولكن دعينا نقول ان كلّ نجمة من نجمات الأوسكار طبعت حقبة معيّنة من تاريخ السينما، تماماً كما طبعت لانكوم بمستحضراتها حياة النساء. لذا فان هؤلاء النجمات يلقن بالدار كما تليق لانكوم بهنّ. كايت وينسلت تمثّل المرأة الرقيقة المرهفة المفعمة بالأحساسيس، أما جوليا روبرتس فهي المرأة التي تضجّ حياة وفرحاً وحيوية طبيعية وحقيقية. وتبقى بينينلوبي كروز ذات الأنوثة اللاتينية الطاغية التي تشبه النساء العربيات في أنوثتهنّ الفائضة.

- عملت عن كثب مع نجمات لانكوم Lancôme العالميات، ولكن متى ستزفّين إلينا خبر اختيار شخصية عربية سفيرة للدار؟
أنا من المعجبات بالملكة رانيا العبدالله والشيخة موزة فهما رمز للمرأة العربية الكريمة المعطاء والملهمة لنساء كثيرات حول العالم. إنهما حقاً مؤثرتان في مجالات إجتماعية وثقافية عدة، رمز حقيقي للمرأة العربية التي نحبّ.

- كرئيسة لدار تحتفل بذكرى 75 سنة على تأسيسها، إلى أين تريدين السير مستقبلاً بدار لانكوم؟
أعتقد ان مهمّتي تقضي بالاستمرار في بناء لانكوم من خلال الأبحاث والإكتشافات الى جانب التركيز على الشغف الذي يحرّك هذه الدار الأيقونية. نريد أن نحفّز النساء على الحلم من خلال لانكوم.