الكريم الشمسي حسب الطلب
تجمع المستحضرات الجديدة الواقية من الشمس بين الابتكارات التكنولوجية والتركيبات الرائعة. ومع هذه المستحضرات الجديدة، يستحيل عدم إيجاد النوع الذي يرافقك في الشمس!
اسمرار من دون بقع
نادراً ما نجد نساء يرفضن الاستفادة من أشعة الشمس الرائعة. لكن عند استنفاد الرأسمال الشمسي (capital solaire) بحيث تصبح البشرة مليئة بالبقع البنية، علينا التفكير ملياً قبل التعرض مجدداً لأشعة الشمس. أو يجدر بنا استعمال المستحضرات الجديدة القادرة على عكس عملية فرط الأصباغ نتيجة الشمس. فعند التعرض لأشعة الشمس، تنتج خلايا الكيراتين أنزيمات تحفز عمل الخلايا المسؤولة عن أصباغ البشرة. وبفضل المكونات الفعالة، تستطيع المستحضرات الجديدة الواقية من الشمس والمحاربة للشيخوخة قمع تركيب هذه الأنزيمات. هكذا، يتوقف انتشار البقع البنية، لا بل إنها تختفي تدريجياً أثناء تجدد الخلايا. وبما أن البشرة تسمرّ قليلاً رغم كل شيء، تذوب البقع في الاسمرار الجديد. إلا أن كل ذلك لا ينفي ضرورة اتخاذ التدابير الوقائية الجيدة، مثل عدم التعرض لأشعة الشمس في ساعات الذروة (بين الثانية عشرة ظهراً والرابعة بعد الظهر)، واستعمال وسائل الوقاية الأساسية الضرورية مثل القميص القطني والقبعة الكبيرة.
زيت تحت النار
في الماضي، كانت الزيوت المستخدمة للاسمرار تجعل البشرة سمراء جذابة مع رائحة عطرة جداً. إلا أن هذه الزيوت تفتقد تماماً إلى الحماية وتشكل بالتالي خطراً حقيقياً على البشرة. إلا أن الماركات العالمية حرصت على تحسين المسألة عبر ابتكار زيوت مزودة بمصافٍ واقية بحيث تترافق الحماية مع الاسمرار الجذاب. بالفعل، تحتوي الزيوت الجديدة على بوليمرات هلامية تتيح تذويب المصافي في الزيت ونشرها بصورة متجانسة على سطح البشرة.
النتيجة: مع الكمية نفسها من المصافي، يمكن الحصول على ثلاثة أضعاف الحماية من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة B (المسؤولة عن ضربات الشمس) وضعفيّ الحماية من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة A (المسؤولة عن شيخوخة البشرة). المشكلة الوحيدة في الوقت الحاضر أن مؤشر الوقاية الأقصى في هذه الزيوت يصل إلى 30 فقط.
جربي المستحضرات التالية:
- Huile Protectrice Prevention Anti-Age SPF 30 Solar Expertise من لوريال باريس L'Oréal Paris.
- Huile Ambrée Protectrice SPF 20 من غارنييه Garnier.
حماية للحفاظ على الشباب
أثبتت كل الدراسات العلمية أن الأشعة فوق البنفسجية تؤذي البشرة وتسرّع شيخوختها. لذا، لا بد من حماية البشرة قبل تعريضها للشمس. وللحصول على أفضل حماية ممكنة، تظن 85 في المئة من النساء أنه من الأفضل الجمع بين الحماية الشمسية والمفعول المحارب للشيخوخة في مستحضر واحد.
هذا ما حاولت فعل المستحضرات الجديدة «الخاصة بالشمس» والتي هي عبارة عن كريمات محاربة للشيخوخة يمكن استعمالها طوال أشهر السنة. تحتوي هذه المستحضرات على كل المكونات التي تحبها البشرة، مع التركيز خصوصاً على حماية الد ن أ، أي القرص الصلب الخلوي المشتمل على رموز شباب البشرة. وفي حال تعرض هذا الد ن أ للتلف أو التعديل، يحصل تلف أيضاً في كل جيل الخلايا التالية، بفعل تأثير النسخ. هكذا، تظهر التجاعيد في البشرة وتترهل وتبرز فيها علامات الشيخوخة.
لكن لا تنتظري أن تكون هذه المستحضرات نسخة طبق الأصل عن مستحضر العناية المفضل لديك، لأن هذه المستحضرات خالية تقريباً من كل المكونات الحساسة للضوء، مثل الزيوت العطرية أو بعض العطور مثلاً، وهي متوافرة في تركيبات خفيفة وسريعة الذوبان، أكثر تكيفاً للحياة تحت الشمس. في المقابل، لا شيء يمنعك من استعمال الكريم العادي فور غروب الشمس لتوفير علاج عميق للبشرة.
عناية طبيعية للبشرة الحساسة
تؤكد 60 في المئة من النساء اللواتي يملكن بشرة حساسة أنهن يتأذين كثيراً عند التعرض للشمس. والواقع أن الأشعة فوق البنفسجية من الفئة A هي السبب الرئيسي لهذا الأذى لأنها تسبب تحسسات، مثل الجرح الصيفي الصيفي الحميد (Lucite estivale bénigne). لذا، من الأفضل جعل التعرض لأشعة الشمس تدريجياً، بحيث يتم أولاً تعريض البشرة لأشعة الشمس في ساعات الصباح الأولى أو ساعات بعد الظهر الأخيرة، وتفادي ذروة الشمس بين الثانية عشرة ظهراً والرابعة بعد الظهر. بهذه الطريقة، يمكن الحدّ من التأثير المضرّ للأشعة فوق البنفسجية، مع ضرورة استعمال الكريمات الواقية. لذا، قامت الشركات بابتكار مستحضرات لها مؤشر وقاية من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة (UVA) A يوازي ثلث مؤشر الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة (UVB) B. وهناك بعض المستحضرات المشتملة على مصافٍ كيميائية تزيد الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية من الفئة (UVA) A عشر نقاط.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024