تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

جاذبية الاسمرار الصيفي

نميل غالباً في فصل الصيف إلى التعرض أكثر فأكثر لأشعة الشمس. إلا أننا نفعل ذلك من دون وقاية في أغلب الأحيان ما يسبب حروقاً وأضراراً في البشرة. للحصول على اسمرار صيفي جذاب من دون أية مشكلات، نقدم لك كل الأجوبة على الأسئلة التي قد تطرحينها.

هل صحيح أن الأقراص المساعدة على الاسمرار مفيدة؟
يمكن تناول الأقراص المساعدة على الاسمرار في بداية فصل الصيف لأنها تسهل الاسمرار وتحدّ من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة. ينصح بتناول هذه الأقراص قبل 15 يوماً من بدء العطلة الصيفية، ولمدة 15 يوماً بعدها. بهذه الطريقة، يحصل الاسمرار بسرعة أكبر ويدوم لوقت أطول. وبفضلها، تصبح البشرة الحساسة أكثر تحملاً لأشعة الشمس، وتحمرّ بصورة أقل، وتخف البقع الشمسية. في الوقت نفسه، ينصح الاختصاصيون بالإكثار من تناول الفاكهة والخضار الغنية بالبيتا كاروتين والفيتامين C لوقاية البشرة من الجذور الحرة وتحفيز إنتاج الكولاجين.

ما هو الحد الأدنى من التعرض للشمس لاستهلال الاسمرار؟
يرتبط كل شيء بنوع البشرة. فخلال ساعتين، تستطيع البشرة الجافة الكشف عن اسمرار جميل، فيما تحتاج البشرة الحساسة إلى أسبوع كامل تقريباً.

هل يجدر بصاحبة البشرة البيضاء والمليئة بالشامات أن تحرم من الشمس؟
نعم إذا كانت تعرف أن بشرتها لا تسمرّ أو تفعل ذلك بطريقة سيئة. فهذا دليل على أن جيناتها غير متكيفة جيداً مع الشمس، فيما الخلايا التي تنتج الميلانين سيئة النوعية لديها. من الأفضل إذاً تفادي الشمس وعدم السير عكس الطبيعة عبر التعرض كثيراً للشمس أو عبر استعمال الوصفات المنزلية المشكوك في أمرها. في المقابل، إذا كانت البشرة فاتحة وتسمرّ بطريقة صحيحة، يمكن التعرض بشكل طبيعي لأشعة الشمس، أي بحذر مع حماية البشرة جيداً، مع ضرورة زيارة طبيب الجلد مرة كل عام للتأكد من حال الشامات.

هل تسمرّ بشرة الرجال بطريقة مختلفة عن بشرة النساء؟
تميل بشرة الرجل الأسمر إلى الاسمرار بشكل أفضل وأسرع من النساء. إلا أن الرجال لا يستخدمون عادة أي نوع من كريمات الوقاية قبل التعرض لأشعة الشمس ولذلك تظهر التجاعيد بسرعة مع مرور الأيام رغم أن بشرتهم سميكة وأكثر دهنية قليلاً، مما يوفر نوعاً من الحماية الإضافية. أما الرجل الأشقر أو الأصهب فيعاني المشكلات نفسها مثل النساء.

أية تركيبة هي الأفضل؟
المهم هو مؤشر الوقاية، علماً أن لكل تركيبة ميزاتها. فالحليب والرذاذ يمكن بسطهما بسرعة، فيما الكريمات أكثر ترطيباً للوجه، والهلامات رائعة للرجال والأشخاص الرياضيين... هناك إذاً تركيبات لكل الأذواق. لكن يجب توخي الحذر من الزيوت التي تكشف غالباً عن مؤشر وقاية منخفض جداً ويمكن أن تركز أشعة الشمس.

ما هو الوقت الآمن للتعرض لأشعة الشمس من دون تعريض البشرة للخطر؟
يستحيل الإجابة على السؤال من دون معرفة المنطقة التي تعيشين فيها، وساعة التعرض لأشعة الشمس، ونوع البشرة. فقبل العاشرة صباحاً وبعد السادسة مساء، يكون الخطر منعدماً حتى من دون استعمال مستحضر وقاية من الشمس.

هل يمكن الحصول على الاسمرار من دون التعرض لضربة شمس؟
نعم وهذا ما يوصى به عموماً. فمن الأفضل الحصول على اسمرار تدريجي وطويل الأمد بدل تعرض البشرة لحروق أو ضربة شمس. لا تعرضي بشرتك لأشعة الشمس المباشرة في ساعات الذروة، واستعملي دوماً كريمات الوقاية ذات المؤشر المرتفع، وتعرضي لأشعة الشمس بصورة تدريجية (ساعة واحدة في اليوم الأول، ساعتان في اليوم الثاني، 3 ساعات في اليوم الثالث....). هكذا، تكتسب البشرة لوناً جميلاً وطويل الأمد.

لماذا تحمرّ بعض أنحاء الجسم أكثر من غيرها؟
في أغلب الأحيان، ننسى بسط كريم الوقاية من الشمس على العنق وأعلى الصدر والذراعين والأنف والقدمين، ولذلك نجد هذه الأنحاء حمراء أكثر من غيرها بعد الاستحمام. إنها ببساطة مساحات حساسة في الجسم وتحتاج إلى وقاية مثل بقية الأنحاء.

هل يمكن استعمال مستحضرات الوقاية نفسها في الريف والمدينة؟
مبدئياً نعم، علماً أنه في شهر حزيران/يونيو نتلقى أكبر كمية من الشمس. إلا أن ثلاث دقائق من التعرض للشمس تكفي لكي تعمل بعض الأنزيمات على تسريع شيخوخة البشرة عبر إتلاف ألياف الكولاجين والمرنين. وبما أننا نستعمل غالباً كريمات نهار ذات مؤشر وقاية منخفض، يجب استعمال مستحضرات الوقاية من الشمس ذات المؤشر البالغ 15 على الأقل قبل الخروج من المنزل.

كيف يمكن الحصول على اسمرار جميل؟
عبر تنشيط إنتاج الميلانين بواسطة الأقراص المسرّعة للاسمرار. لكن يجب عدم الإفراط في التعرض للشمس لأن البشرة تعاني في هذه الحالة من الجفاف ويصبح الاسمرار بشعاً وأقل أمداً.

هل من الضروري استعمال كريم الوقاية من الشمس حتى بعد اسمرار البشرة؟
نعم، لحماية البشرة من الشيخوخة لأن الأشعة فوق البنفسجية من الفئة أ (UVA) تخترق الاسمرار ويمكن أن تسبب أضراراً فادحة على مرّ السنوات. تجدر الإشارة إلى أن هذه الأشعة مسؤولة جزئياً عن سرطان الجلد ولذلك يجب توخي الحذر منها.

هل تكشف الشمس عن إيجابيات؟
نعم لأن الشمس تسهم في حسن توازن البشرة. فهي تتيح من جهة ازدياد سماكة البشرة وتقويتها، وتحسن من جهة أخرى إنتاج الكولاجين والمرنين. كما تسهم الشمس في توازننا العصبي النفسي وتجعلنا في مزاج جيد.

لماذا يتضاءل الاسمرار بعد عمر الخمسين؟
يتضاءل عدد الخلايا المسؤولة عن الاسمرار بنسبة 10 إلى 20 في المئة كل عشر سنوات. كما تصبح هذه الخلايا أقل دكنة لأن الأصباغ تتضاءل أيضاً مع العمر. هكذا، فإن البقع البيضاء الصغيرة التي نراها على البشرة السمراء مع مرور السنوات هي دليل على قصور في آليات التكيف مع الضوء.

لماذا تدمع عيناي عند الاحتكاك بمستحضرات الوقاية من الشمس؟
إن بعض المصافي الموجودة في التركيبات الغنية بالسيليكون تميل إلى التحرك من مكانها. فإذا وجدت أن المستحضر تغلغل إلى عينيك، جربي تركيبات أخرى وتجنبي بسط المستحضر على محيط العينين.

لماذا يجب حماية الأطفال؟
يمكن للبشرة السمراء وحتى السوداء أن تتعرض لضربات الشمس. إلا أن أي ضربة شمس حاصلة قبل سن المراهقة، فيما نظام الاسمرار غير ناضج بعد، يمكن أن تفضي إلى عواقب وخيمة في المستقبل، مثل سرطان الجلد، بعد أربعين أو خمسين عاماً. لا بد إذاً من حماية الأطفال بواسطة أقنعة واقية من الشمس ذات مؤشر مرتفع حتى لو كانت بشرتهم باهتة. لا بد أيضاً من اعتمار القبعة العريضة وارتداء القميص القطني وعدم التعرض مباشرة لأشعة الشمس بين الحادية عشرة صباحاً والرابعة بعد الظهر.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078