الحقن أو الليزر أو المستحضرات التجميلية...
يكفي بكل بساطة أن تختاري استخدام الكريمات أو الحقن أو حتى العلاج بالليزر. 71% من النساء لا ينوين الخضوع لأي جراحة تجميلية. ولمَ قد يحتجن في الأساس إلى جراحة تجميلية؟ أحدث الأساليب على الإطلاق لشدّ الجسم ومدّه بالنعومة والإشراق قد أصبحت متوافرة في حلول أسهل وأقل كلفة. وتبدأ رحلة العناية من أبسط النظم المتبعة في المنزل لتنتهي بأحدث العلاجات المستخدمة على الإطلاق. والأهم من ذلك، لن تحتاجي أبداً الى عطلة أسبوعين من أجل الخضوع لعلاجات مماثلة
جمال ساقيك يعبّر عن مدى اهتمامك بأنوثتك
إياك أن تهملي ساقيك، فهما تعكسان مدى اهتمامك بأنوثتك. واعلمي أن بشرة الساقين ثخينة على غرار بشرة الذراعين، ولا حاجة الى أن تشعري بالقلق حيال تجعدات الساقين. ولكن المشكلة الكبرى تكمن في علامات التمدد. ففي الواقع، تصعب معالجتها لتصبح هذه الخطوط البيضاء أكثر قبحاً وسوءاً مع التقدم في السن. ولكن، يستطيع الأطباء اليوم التخفيف من ظهور هذه الخطوط بالاعتماد على تقنية الليزر. وينصح اختصاصيو الجلد وأمراضه باستعمال مادة الريتين A بالتزامن مع ثلاث أو خمس جلسات من العلاج بالليزر. ويؤكدون أن هذا المزيج سيعود على البشرة بنتائج ممتازة.
ساعدت تقنية الليزر بابتكار أسلوب ثوري في معالجة أوردة الدوالي. يستخدم الأطباء حالياً التخدير الموضعي ليدخلوا في ما بعد وبواسطة الليزر نسيجاً إلى داخل الأوردة يذوب في غضون دقيقتين. لا يتطلب هذا العلاج الخضوع لأي عملية جراحية ولا يخلّف ندوباً كبيرة. ويستطيع أي مريض خضع لهذا العلاج متابعة عمله مباشرة.
من أجل أن تمنحي ساقيك الترطيب المكثف، استعملي السائل الغني بالمواد المضادة للأكسدة نفسه الذي تستخدمينه عادة على ذراعيك. أما في ما يتعلق بعلامات التمدد، لا تتوقعي حدوث العجائب لدى استعمالك أي كريم، هذه الكريمات تمنح بشرتك النعومة فحسب. في المقابل، ننصحك باستعمال مستحضرات تحتوي على مجموعات من الأحماض الأمينية التي تعيد بناء الكولاجين في البشرة، ورغم أن هذه المستحضرات مخصصة تقنياً للوجه، فهي تخلّف الأثر نفسه على الساقين. أما بالنسبة الى الأوردة، فيكفي أن تبدلي أسلوب حياتك، وأن تمتنعي مثلاً عن الجلوس ووضع رِجل فوق الأخرى، ولا شك في أن هذا الأسلوب سيعود على أوردة ساقيك بالفائدة أكثر من أي كريم آخر. تجنبي الوقوف لفترات طويلة ولا تنسي أن ترفعي ساقيك في نهاية النهار.
أي امرأة لا ترغب في أرداف مشدودة
عندما يتعلّق الأمر بجمال الأرداف، تكمن المشكلة الأساسية في السيلوليت. يواجه الأطباء صعوبة في تحديد أي من تقنيات الليزر الواعدة هي الأجدى والأكثر منفعة لمعالجة مشكلة السلوليت. فنرى البعض يعمد إلى استخدام درجات متفاوتة من الضوء والحرارة والامتصاص من أجل التخلّص من الدهون ومعالجة تجعدات البشرة. وتقضي هذه العملية بالخضوع لخمس الى ثماني جلسات علاج بالليزر، وذلك بهدف التوصل إلى نتائج تتراوح بين جيّدة وممتازة. وكمعدل عام، يلاحظ مَن يخضع لهذا العلاج أن السيلوليت قد تضاءل بنسبة 40 الى50% وأنه قد خسر نصف بوصة من محيط المنطقة المعالجة. ليست هذه بالطريقة المثالية ولكنها تبقى أفضل من لا شيء.
لنكون صادقين يجب أن نعترف بأن السوائل التي تعنى بشد البشرة ليست عجائبية، ولكنها تستطيع أن تمنح البشرة المزيد من الإشراق والتماسك على مدى فترة معينة. وتحتوي هذه السوائل على مواد تشبه الكافيين ومواد مرطبة تشدّ الأوعية الدموية وتقلّص حجم الخلايا الدهنية.
ركبتاك تبرزان جمال جسمك
يمكن لرفع الساقين أن يشد العضلات حول الركبتين ولكنه لن يؤثر بأي شكل من الأشكال على البشرة المترهلة والمتدلية المحيطة بتلك العضلات. وللتخلص من التجاعيد التي تشوب هذه المنطقة، ينصح الأطباء باللجوء إلى تقنية الليزر «تيتان» وإلى العلاجات بالتردّدات الإشعاعية. وتعتمد هاتان التقنيتان على موجات الحرارة المرتفعة لتسخين طبقات البشرة الداخلية لتسبب بالتالي انقباضها عندما تبرد. والنتيجة: ركبتان مشدودتان وناعمتان على مدى ثلاث سنوات.
جمالك من رأسك إلى أخمص قدميك
لا تكتمل عملية العناية بجمالك إلا عندما تهتمين بقدميك، فهما لا تقلان أهمية عن أي جزء آخر من جسمك. رغم أن عدداً من الأطباء يلجأ إلى استخدام الحقن التجميلية أو مواد أخرى على غرار مادة Restylane والبوتوكس للتخفيف من آلام القدمين، تعتبر هاتان التقنيتان مثيرتين للجدل. فوفقاً لأحد اختصاصيي الجراحة، القدم كناية عن تركيبة لا ترحم. فنحن لا نعلم المضاعفات التي قد تظهرها على المدى البعيد. أما علاج القدمين الآمن المتوافر حالياً فيقضي بتقشير بين 20 و50% من الجلد باستخدام حمض الغليكول. وستقضي عملية التقشير الكثيفة هذه على الجلد الغليظ بالكامل.
تكون البشرة على مستوى القدمين أكثر جفافاً وثخانة من أي منطقة أخرى من الجسم. لذلك، اختاري الكريم المقشر الأقوى والأكثر كثافة. وننصحك باختيار المستحضرات التي تحتوي على نسبة 10% من حمض الغليكول.
عنقك... تاج جمالك
تظهر المرأة عادة اهتماماً كبيراً بوجهها فتعتني به بواسطة الكريمات والمستحضرات التجميلية وتنسى عنقها باعتبار أنه ليس في الواجهة، ويفوتها أن جمال العنق يوازي جمال وجهها ويمنحها طلة ميزة وفريدة. لذا ننصحك بألا تهملي عنقك. في ما يخص العناية بالعنق، لقد استفاض اختصاصيو الجلد في الحديث عن تقنية تجزئة ثاني أكسيد الكربون. ومن شأن هذا العلاج الجديد بالليزر، أن يقضي تماماً، على التجاعيد من دون إتلاف الطبقة العليا من البشرة. اعتاد اختصاصيو الجلد وأمراضه أن يطلقوا على تقنية الليزر القديمة لمعالجة مشكلة ثاني أكسيد الكربون تسمية تشيرنوبيل. فهي في الواقع غاية في القسوة على منطقة الصدر والعنق. ولكن تقنية تجزئة ثاني أكسيد الكربون الجديدة وضعت حداً للنزف والنزيز والضمادات. أضف إلى ذلك أنها لا تتطلب التخدير العام ولا تتسبب بالازعاج.
وفي حين يعمد بعض الأطباء إلى استخدام تقنية حقن البوتوكس لمعالجة الخطوط العمودية التي تظهر بسبب تقلّص عضلات العنق، يشيد البعض الآخر بنتائج شد البشرة التي يتوصّلون إليها باستخدام تقنية الليزر «تيتان» Titan laser. ووفقاً لأحد اختصاصي الجلد وأمراضه، تقنية الليزر «تيتان» هي ابتكار كبير في عالم الجمال، فأربع جلسات من هذه التقنية كفيلة بشد العنق بنسبة 25%. حتى أنه يذكر ممثلة مشهورة كانت تصوّر فيلماً في نيويورك، وكانت تأتي أسبوعياً الى العيادة لتقوم بعلاج تيتان في الصباح الباكر.
إذا أردت العناية بعنقك في المنزل من دون اللجوء الى مساعدة اختصاصي، ابحثي عن المستحضرات التي تحتوي على المكونات المضادة للشيخوخة نفسها التي تستخدمينها على الوجه. وننصحك للاستعمال اليومي بالاعتماد على مستحضرات تجمع بين زبدة شيا والفيتامين C وحمض الغليكول المقشِّر. كما ينصح باستخدام مقشّر لطيف على البشرة مرة في الأسبوع. ولا تنسي أن تمدّدي الكريم الواقي من الشمس بدءاً من الوجه ووصولاً إلى الرقبة، فقد تستغرق هذه العملية خمس ثوان إضافية من شأنها أن تحمي هذه المنطقة أكثر من القيام بأي مجهود آخر.
جمالك من جمال ذراعيك
لا تستسلمي لترهّل ذراعيك، ثمة حلول عديدة لكي تعيدي إليها جمالها. عندما يتعلق الأمر بمعالجة شوائب الذراعين، يتهافت الناس إلى تقنية تذويب الدهون. ويكفي حقن مادة تعمد الى تذويب الدهون بين ثلاث وعشر مرات، للحصول على النتائج المرجوة. وتتسبب هذه التقنية ببعض الكدمات على البشرة. ولكن ما زال بعض اختصاصي الجلد يتساءلون عن سلامة هذا العلاج الذي لم تصادق عليه إدارة الأغذية والعقاقير حتى الآن، والذي يتطلب موافقة المريض المسبقة بعد إطلاعه على الأخطار.
ومن أجل تحسين تركيبة البشرة على الذراعين، يلجأ الأطباء أحياناً إلى بعض الأساليب العنيفة. فعلى عكس الوجه والعنق والصدر، تتحمل الذراعان معدلاً كبيراً من الحمض وذلك وفقاً لبعض الأطباء الذين ينصحون باستخدام سائل يحتوي على 12% من حمض اللاكتيك مشيرين إلى أن بشرة الوجه تتحمل نصف هذه النسبة من تركيز الحمض.
إذا أردتِ حلاً أكثر بساطة وعملية لمشاكل ذراعيك، يمكنك استعمال مقشر قوي نظراً الى أن بشرة الذراعين قوية، ولا تنسي بالطبع أن تقومي بعملية الترطيب اليومية بالاعتماد على مستحضرات تحتوي على زيت مستخرج من خلاصة بذور العنب.
منطقة الصدر... سرّ أنوثتك
منطقة الصدر هي سرّ أنوثة المرأة وتعكس الكثير من جمالها. تشير منطقة الصدر لدى الكثير من النساء الى أنهن يبلغن الأربعين في حين يبدو من وجوههن أنهن في الخامسة والعشرين. فمن أجل معالجة الأضرار المعتدلة التي تصيب منطقة الصدر، يستخدم اختصاصيو الجلد وأمراضه تقنية صنفرة البشرة microdermabrasion أو مستحضرات كيميائية لتقشير البشرة. ويقترحون القيام بست عمليات تقشير شهرياً، مؤكدين أن هذه الطريقة تعود بنتائج فورية مذهلة على علامات التقدم في السن ولا تتطلب فترة نقاهة. أما لمعالجة الأضرار الشديدة الناتجة عن أشعة الشمس، فيوصي الأطباء باللجوء إلى علاج أو علاجين بالليزر «ياغ» Yag laser. ومع أن هذه التقنية تعتبر أكثر فعالية من الاحتمالات الأخرى، فهي تتطلب عناية وتأنياً علماً أن معالجة الاحمرار والالتهاب الناتج عنها والشفاء منهما قد يستغرقان عشرة أيام.
من أجل معالجة فرط تصبّغ البشرة في منطقة الصدر، ابحثي عن سوائل تحتوي على مكونات تمنحك الإشراق على غرار حمض الكوجيك وجذور عرق السوس والفيتامين C. ومن المستحسن أن تحتوي هذه السوائل على مؤشرات للوقاية من أشعة الشمس.
تقنية الحقن في منطقة الصدر
عمد الأطباء في أوروبا إلى حقن مادة ترتكز على حمض الهيالورونيك في منطقة الصدر، غير أن إدارة الأغذية والعقاقير لم تصدّق عليها حتى الآن. ومن شأن هذه الطريقة أن تزيد حجم الصدر بنحو مقاس ونصف المقاس وهي تستغرق أربعين دقيقة وتتطلب تخديراً عاماً، ويدوم مفعول العلاج لفترة سنتين.
يداك تكشفان عمرك الحقيقي... اعتني بهما
لمَ قد تتركين يديك ناتئتين ومتجعدتين في حين تكفي لبعض حقن مواد مثل Restylane و Radiesse أن تعيد إليهما الشباب والمرونة؟ ففي حين أن الكلفة
باهظة، يمكن النتائج أن تبقى لفترة تمتد بين ستة وثمانية أشهر وربما سنة. أما التأثير السلبي الوحيد فهو أن يديك قد تبدوان منتفختين ومتورمتين طوال سبعة أيام.
أما إذا كنت ترغبين في معالجة علامات شيخوخة يديك، فيلجأ بعض الأطباء إلى إحدى تقنيات الليزر التي من شأنها القضاء على هذه العلامات نهائياً بعد جلسة أو جلستين. أما التأثير السلبي لهذا العلاج فهو يقتصر على تقرّح اليدين لفترة أسبوعين.
العناية بيديك هي فعلاً في متناول يديك. اختاري سائلاً يحتوي على مؤشر 30 للحماية من أشعة الشمس، واستخدميه يومياً على مدار السنة. وينصح بعض الاختصاصيين باستخدام المستحضرات التي تحتوي على مادة الهيليوبيلكس وعلى مواد قوية تقف حاجزاً في وجه الأشعة ما فوق البنفسجية.
حل سريع لتعيدي الإشراق واللمعان الى قدميك
من أجل أن تمنحي قدميك اللمعان فتشبهان قدمي المراهقة، أضيفي بضع قطرات من جيل اكتساب السحنة أو سائل الوميض إلى مستحضر الترطيب اليومي. وإذا أردت اكتساب إشراق طبيعي، استخدمي سائل يحتوي على نسبة قليلة من المواد الصابغة.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024