ميسون صقر ومحمد المنسي قنديل يفوزان بجائزة كفافيس
فاز كل من الشاعرة الإماراتية ميسون صقر والروائي المصري محمد المنسي قنديل بجائزة كفافيس للعام 2013. وجائزة كفافيس تمنح مرة كل عامين، وتذهب عادة إلى مبدعين من مصر واليونان، وواكب منحها في دورتها الأخيرة احتفال اليونان ومصر بعام كفافيس الذي بدأ في نيسان (أبريل) الماضي لمناسبة مرور 150 عاماً على مولد الشاعر قسطنطين كفافيس (1863 – 1933) الذي ولد في الإسكندرية وعاش فيها معظم عمره ومات ودفن فيها. وميسون صقر، فإنها ثالث مبدع عربي غير مصري يحصل على هذه الجائزة بعد الشاعرين محمود درويش وسعدي يوسف.
وذكر الدكتور صلاح فضل في كلمة لجنة التحكيم أن شعر كفافيس كان الجسر الذي ربط بين الثقافتين اليونانية والشرقية، وأن إيمانه بالحرية والتسامح والقدرة على التغيير يعد رمزاً مهماً لدور الثقافة في تغيير المجتمع. وقال السفير اليوناني في القاهرة كريس لازاريس إن هذه الاحتفالية هي الاحتفالية الثقافية الدولية الأولى بين كل من مصر واليونان بعد ثورة 30 يونيو، وإن اليونان تدعم التحول الديموقراطي في مصر.
وأعربت ميسون صقر عن سعادتها بهذه الجائزة التي ترتبط باسم شاعر كبير مزج بين الحداثة والقصيدة القصيرة والقصيدة الملحمية، وتكلم في الشق التاريخي والفلسفي والإنساني الشهواني، وكانت ثقافته تمزج بين حضارة اليونان والحضارة العربية المصرية.
ومن جانبه أكد محمد المنسي قنديل سعادته بالجائزة، خصوصاً أنها جاءت في ظل تجاهل ممتد منذ أواخر الثمانينيات لتجربته الإبداعية من قبل المؤسسات الثقافية الرسمية في مصر، على حد قوله.
وانطلقت هذه الجائزة في العام 1990 بهدف تنمية العلاقات الثقافية بين مصر واليونان، وحصل عليها الكاتب المصري نجيب محفوظ في عيد ميلاده الثاني والتسعين، كما حصل عليها من المصريين، على سبيل المثال لا الحصر، إبراهيم أصلان وبهاء طاهر وأحمد عبد المعطي حجازي ورضوى عاشور وفاروق شوشة وسيد حجاب ورفعت سلام وأحمد الشهاوي وسحر الموجي.
درست ميسون صقر العلوم السياسية، في جامعة القاهرة، وبدأت تجربتها الإبداعية بنشر ديوان "هكذا أسمي الأشياء" العام 1983، ومن دواوينها التي صدرت بعد ذلك "الريهقان، البيت، جريان في مادة الجسد، رجل مجنون يحبني، جمالي في الصور"، ولها ديوان بالعامية المصرية، ورواية واحدة تتكئ على سيرتها الذاتية وعنوانها "ريحانة"، فضلاً عن تجربتها كفنانة تشكيلية أقامت وشاركت في عشرات المعارض وصممت أغلفة الكثير من الكتب.
أما محمد المنسي قنديل (1949) فتخرج في كلية الطب- جامعة المنصورة عام 1975 وعمل طبيباً لسنوات عدة قبل أن يتفرغ للكتابة، وفاز عام 1988 بجائزة الدولة التشجيعية عن مجموعته القصصية "من قتل مريم الصافي؟"، وفازت روايته "قمر على سمرقند" بجائزة ساويرس للأدب المصري عام 2006، وترجمتها الجامعة الأميركية في القاهرة إلى الإنكليزية، ووصلت روايته "يوم غائم في البر الغربي" إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية، وتحولت روايته "الوداعة والرعب" إلى فيلم سينمائي بعنوان "فتاة من إسرائيل"، وكتب سيناريو فيلم "آيس كريم في جليم" للمخرج خيري بشارة، وله العديد من الكتب في أدب الطفل.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024