تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

Hermès تطرح مجموعة مجوهراتها الراقية في دبي

فريق عمل دار هرمس

فريق عمل دار هرمس

شريك هرمس في الشرق الأوسط وسام المانع

شريك هرمس في الشرق الأوسط وسام المانع

عقد Fouet المستوحى من السوط ومشغول بمادة البلاتين

عقد Fouet المستوحى من السوط ومشغول بمادة البلاتين

مجموعة  Centaure المستوحاة من حافر الحصان

مجموعة Centaure المستوحاة من حافر الحصان

الزميلة رولا الخوري طبّال ولورانس روليه

الزميلة رولا الخوري طبّال ولورانس روليه

لورانس روليه مديرة قسم المجوهرات في دار هرمس

لورانس روليه مديرة قسم المجوهرات في دار هرمس

النور ينبثق من الظلمة. المجوهرات تتلألأ خاطفة الأنظار. إبهار ما بعده إبهار. داخل خزائن مضاءة عرضت مجموعة مجوهرات رائعة وسط ديكور أسود ومعتم تماماً. لا يمكن رؤية سوى مجوهرات Hermès  الراقية. إبداعات تعبر حدود الزمن وأصالة تصاميم تعبّر عن هوية صانعها. قطع تحاكي الإذواق على اختلافها وتواكب العصر. معادلة صعبة دأبت الدار على التمسك بها في تقديم ما هو حديث وعصري بقالب المحافظة على إرث تاريخي عريق. في دبي، في فندق ارماني ببرج خليفة، كان الاحتفال بتقديم مجوهرات هرمس الراقية لعملائها الاوفياء في الشرق الاوسط. وكان لـ «لها» لقاء مع المديرة العامة للمجوهرات الراقية في الدار، لورانس روليه التي حدثتنا بشغف عن الدار ومجوهراتها.

 

من العلوم السياسية والادب، تخصصك الجامعي، الى عالم المجوهرات. أخبرينا عن هذه النقلة النوعية.
بعد دراستي الجامعية في العلوم السياسية والادب، قررت الانتقال للعيش في الولايات المتحدة الأميركية. هناك عملت لدى دار الازياء نينا ريتشي. كنت من خلال دراساتي أصبو دائما الى التعرف الى تطوّر الثقافات عبر اللغات والأنظمة السياسية والاقتصادية. وأخيراً اكتشفت من خلال عملي في دار تعنى بالعطور والازياء والموضة على انواعها أن التعبير عن الثقافات شامل إن كان عبر المطبخ أو المجوهرات أو الازياء أو غيرها. كل هذه الامور مترابطة وتعبر بأسلوبها الخاص عن ثقافة ما.
خير مثال هو la musee des arts decoratifs، متحف أنصح بزيارته في فرنسا يقع قرب متحف اللوفر، هو عبارة عن معرض للألعاب والسيارات والمجوهرات والامور الخاصة بالنساء، وعبر أي قطعة فيه يمكن اكتشاف تطور الثقافات وأسلوب التفكير وطريقة العيش وتطور المرأة. كل الامور متصلة بعضها ببعض. نحن هنا الآن لأننا متّصلون بهذه القطع. إنها ثقافة مشتركة وشاملة.

يعود تاريخ دار هرمس الى تصنيع السروج والجلود الخاصة بالاحصنة، كيف توسعت الدار الى أن أبرزت تميزها في المجوهرات؟
تبرع هرمس اليوم في 18 حرفة، وأحب أن أخبر تاريخ هرمس عبر قصّة collier du chien.
عبر تاريخ المجوهرات في أوروبا يمكن فهم تطور وضع المرأة عبر الزمن. بدأت دار هرمس بتصنيع الجلديات للأحصنة والكلاب في زمن الارستقراطية، ثم بدأت المرأة التحرر والخروج الى الشارع برفقة كلبها وكانت تريده أنيقاً فطوّقته ب collier du chien. في الثلاثينات تحررت المرأة أكثر وزاولت النشاطات التي كانت مقتصرة على الرجال. أعجبها طوق كلبها إلى درجة انها أرادت ان تحصل على حزام مشابه. فما كان من الدار الا أن واكبت هذا التطور، وفرضت نفسها كصانع مجوهرات في تلك الفترة. كانت مجوهراتنا ثوريّة ومعبرة عن تلك الحقبة، تنزع الى الرياضي والانيق في آن واحد. اتبعنا نهجاً معاصراً، ابتعدنا عن المجوهرات بالمفهوم الذي كان سائداً، أي أطقم المجوهرات والقطع الملكيّة وكنا رواد الحداثة.

ما هي فلسفتكم في صناعة المجوهرات؟
نعتمد النهج نفسه في صناعة الحلي كالذي نعتمده في صناعة حقيبة هرمس الجلديّة. يجب ان تجتمع العناصر الاساسية للعمل على القطعة: الشكل والحجم مهمان جداً، كما جودة المادة والدقة في العمل اليدوي. عمل دقيق يتطلب ساعات طويلة كالعمل على منحوتة. فالذهب يتحول الى تمساح أو إلى سلسلة طيّعة. المشبك عنصر أساسي في صناعة الحقائب وحاضر بقوة في صناعة المجوهرات.
يتم العمل على الذهب ليصبح ليناً طيعاً وعضوياً كالجلد. انه الدمج بين صلابة المواد الخام والعمل الدؤوب عليها لتصبح بالليونة والتكلّف التي هي عليه. العمل الحرفي يظهر في تهذيب المواد لتصبح ابتكارات راقية ومميزة.

كيف تعرّفين عالم امرأة هرمس؟
إنه عالم يجمع التوازن بين ما هو أنثوي ورجالي، ما هو رياضي وأنيق. نهدف أن نبقى على اتصال مع هذا العالم من خلال جميع حرف الدار التي تتكلم اللغة نفسها. فوشاح bride de Gala  يجمع في طبعاته وتفاصيله أنماط الدار التي تمثل هويته كالسلسلة والمشبك وقطع السراجة. هويتنا واضحة في كل منتجاتنا.

ما هو مصدر إلهامكم؟
مصادر الالهام لا تحصى ولكنها تنبع من هويتنا أولا، نحن سراجون وكما ذكرت هويتنا واضحة من خلال منتجاتنا. بيئة العمل عنصر حاسم في صناعة المجوهرات الفاخرة. نعمل بمبدأ الانسجام التام بين التناظر والضوء، وهذا المبدأ يحقّق توازناً رائعاً في عمل معقّد.

كم من الوقت يلزمكم لتقديم مجموعة مماثلة؟
تنفيذ قطعة واحدة يتطلب ستة أشهر بدءاً بالفكرة ثم التصميم والتطوير للحصول على نموذج. تلي ذلك موافقة بيار هاردي المدير الإبداعي وأخيراً التنفيذ. أما قطعة المجوهرات الفاخرة فيلزمها نحو سنتين من العمل.

ما هي الصعاب والتحديات التي تواجهونها وهل يمكن تصميم قطعة غير قابلة للتنفيذ؟
لا يوجد تصميم لا يمكن تنفيذه وهذا مايميز ابتكاراتنا، وهذا هو التحدي بالنسبة الينا، ان ندفع بحدودنا الى أقصاها، أن نتخطى أنفسنا. عندما بدأ المدير الإبداعي عمله في هرمس قبل 13 سنة لم يكن ملماً بهذا القطاع لذلك لم يكن يردعه أي تفصيل تقني. وهذا برأيي ليس مصدر ضعف بل قوة دفعه الى مزيد من الحرية في الابداع. الاصرار والتحدي هما صفتان ملازمتان للدار، ففيما أقفلت دور السراجة عندما ظهرت السيارة، تطوّرت دار هرمس وواكبت العصر ووصلت الى ما هي عليه اليوم.

للمرة الاولى مجوهرات هرمس الراقية في دبي، ما الذي دفعكم الى هذه الخطوة؟
عرضت المجوعة الاولى من المجوهرات الراقية في باريس عام 2010 واستمر المعرض أشهراً عدة. بعدها عرضناها في متاجرنا في العواصم الكبرى. وقبل نحو 18 شهراً عرضت الادارة  وشريك Hermès في الشرق الاوسط السيد وسام المانع، ان نقدم مجموعتنا في المنطقة وكان التوافق والقبول من كلا الطرفين . حضّرنا للحدث الكبير وها نحن في الزمان والمكان المناسبين.

معروف ان المرأة العربية تنزع نحو المجوهرات البارزة، فهل يمكن اعتبار ذلك سبباً إضافياً لتقديم مجوهرات Hermès  الى المنطقة؟
نحن مطّلعون على ذوق المرأة العربية، فقد اعتدنا زيارتها لمتجرنا في باريس. نفرح بجرأتها في اختيار المجوهرات البارزة والمميزة. هدفنا أن تحب المرأة مجوهراتنا، فمهما بلغ جمال قطعة مجوهرات وفرادتها لا قيمة لها اذا لم ترينها تزين عنق امرأة او معصمها او اصابع يديها.

ما هي توقعاتكم اذا في المنطقة؟
هدفنا الأول أن ننشر الوعي أكثر بفرادتنا، من نحن، وما نريد قوله وراء كل قطعة مميزة من المجوهرات.
أتوقع أن يحب عملاؤنا في دول الخليج اسلوب مجوهراتنا. أنا مطمئنة إلى أن الاخبار ستكون سارّة.

هل تأخذون في الاعتبار خطوط الموضة عند تصميم مجموعة جديدة؟
لسنا دار أزياء ولا نتقيد بدفتر شروط خاضع لخطوط الموضة. نتواصل مع عصرنا ولكن الابداع يبقى وفياً لهوية الدار، وهنا تبرز القوة مع انفتاحنا على الخارج وتواصلنا الدائم مع العملاء.

ما هي المواد الاساسية المستعملة في المجموعة؟
الذهب الوردي هو الاكثر استعمالاً. انه لون دافئ ورقيق وقريب من لون البشرة. يمكن التزين به في الليل والنهار. أستعملنا البلاتين في واحدة من ابتكاراتنا عقد fouet «السوط» وذلك لزيادة التحدي وجرعة الابداع. فالعمل على مادة البلاتين أمر في غاية الصعوبة، هي ليس مادة طيّعة وبالتالي يتطلب التعامل معها مهارة. تقنياً كان أسهل بكثير لو صُنع من الذهب ولكننا اردنا المزيد من التعقيد وبالتالي المزيد من الفخامة.

كأنها رحلة عبر الزمن، ما هو اتجاهكم في المستقبل؟
نحن في تحد دائم للوصول الى الأفضل. مجموعتنا الجديدة ستكون الفصل الثالث من مجوهرات هرمس الراقية وسوف تبصر النور أواخر السنة المقبلة.
 

أرقام مهمّة صاغت تاريخ مجوهرات Hermès

1837: وقّعت دار هرمس أول ابتكاراتها بصفتها صانعة سروج.

1927: أطلقت الدار أول سوار لها باسم فيليه دو سيل Filet de Sell، وهو مزيج جريء من الجلد والفضة استلهم من نمط لجام الحصان.

1938: تمّ تصميم «Chaine d'ancre» من قبل روبير دوما.

2002: تمّ تعيين بيار هاردي مديراً إبداعياً لقسم المجوهرات. وأدّت رؤية المصمّم العصرية إلى تحوّل كبير في عالم مجوهرات «هرمس» Hermès، كما أصبحت أشكال قطع المجوهرات أكثر جرأة ونقاءً وعصرية.

2010: ابتكر بيار هاردي مفهوماً جديداً للمجوهرات الفاخرة فدمج في مجموعة «سانتور» Centaure المستوحاة من حافر الحصان، الذهب الوردي مع الأحجار التزينية الثمينة.

2012: وقّع هاردي على مجموعته الثانية مع الحقائب الصغيرة Sacs-Bijoux، كما ابتكر نسخات مصغّرة عن حقائب «هرمس» Hermès الأيقونية المصنوعة بالكامل من الذهب والماس.

2013: قدّمت الدار مجموعة المجوهرات الراقية إلى عملائها في الشرق الأوسط.

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080