'الاختيارات السيئة' عنوان الحلقة الأولى من المرحلة النهائية من Arab Idol2
انطلقت المرحلة النهائية من برنامجArab Idol ، مع 13 مشاركاً ومشاركة في حلقةٍ شهدت مفاجآتٍ عدة، أعلنت خلالها نانسي عجرم بأنها ستعطي رأيها بموضوعيّة وشفافيّة وأنها ستحكّم قلبها وعقلها معاً، فيما صرّحت أحلام بأنها ستكون صارمة في تعليقاتها على أداء المشاركين، أما حسن الشافعي فأكّد بأن تقديره الأكبر هو للمواهب التي تطوّر في أدائها ولا تعتمد على ما اكتسبته سابقاً.
واعتبر راغب علامة بأن عدداً كبيراً من المشاركين يفتقدون للذكاء في الاختيار. مشيراً إلى أن تقويمه سيكون على أساس الصوت والذكاء والدقّة في اختيار الأغنيات.
في بداية الحلقة، شهد المسرح مفاجأة تمثّلت بأغنية جماعيّة أدّاها المشاركون الـ 13 وكتبها الشاعر أمير طعيمة ولحّنها رامي جمال ووزّعها حسن الشافعي، وصوّرت على طريقة الفيديو كليب بإدارة المخرج فادي حدّاد.
افتتح المنافسة صاحب الصوت الماسي حسب قول أحلام، المشارك الفلسطيني محمد عساف مع أغنية "على حسب وداد قلبي" للعندليب الأسمر، فغناها بطريقته الخاصة وأضاف إليها من أسلوبه، وهو ما أثنى عليه راغب علامة الذي وصف صوته بـ "المعجونة القاسية والطرية في آنٍ واحد" لتمكّنه من غناء جميع الطبقات. وكذلك أثنى على أدائه كل من نانسي وحسن، فيما اختلفت معهم أحلام لاعتقادها بأن عساف لم يكن موفّقاً باختيار الأغنية، معلنةً بأنها لا تكفّ عن دخول youtube لسماع أغنية فلسطين "يا طير" التي أدّاها عساف في المرحلة السابقة.
بدورها غنت سلمى رشيد من المغرب "لـ ازرعلك بستان ورود" لـ فؤاد غازي، فامتلكت المقام بحرفية منذ "دخولها" الأغنية، وكان صوتها متمكناً في الطبقات العالية كعادتها، وهو ما جعل راغب علامة يثني على وقفتها وإطلالتها وجمالها، وكذلك فعلت أحلام وبقية أعضاء اللجنة.
غنّى المشارك العراقي مهند المرسومي "بين إديي" لـ ماجد المهندس بإحساس مرهف جداً، فجاء ذلك على حساب قوة صوته، وهو ما انتقدته أحلام، رغم ثنائها على عذوبة صوته.
من جانبها، فجّرت حنان رضا من البحرين إحدى مفاجآت الحلقة عندما غنت "وحياتي عندك" لـ ذكرى، فكان صوتها قوياً، ما جعل نانسي تصفها بـ"المشاركة الجديدة" التي أبرزت مكامن القوة في صوتها. ولعلّ ذلك ما جعل كل من أحلام وحسن ينتقدون أداءها بسبب لجوئها لاستعراض عضلاتها "الصوتية" وإن كانت حنان قد أظهرت جانباً جديداً من مقدراتها الواعدة.
أما فرح يوسف من سوريا فقد اختارت أغنية أم كلثوم "حلم"، فبرزت قادرةً في القرارات والجوابات ومتحكّمةً في القفلات، لتقف اللجنة بكامل أعضائها مصفقةً بعد انتهاء الغناء، فيما وصف راغب فرح بقوله: "سمعنا غناء أم كلثوم بصوت أسمهان.. وهو أقصى ما يتمنّاه المستمع للطرب العربي". أما حسن الذي بدى "مُسطلناً" خلال الأغنية فقال بلهجته: "نحن نعمل في الحقل الموسيقي على شانك.. ما شاء الله".
وائل سعيد من لبنان غنى "ما عاد بدي ياك" لـ ملحم زين، فكان صوته ضعيفاً في القرارات، وسبَّب مفاجأة غير سارّة لـ نانسي عجرم التي اختارته ورجّحت كفّته في الحلقة الماضية، فجاء انتقادها له الأشدّ بين أعضاء اللجنة قائلةً: "اختيارك للأغنية كان سيئاً وإحساسك غائباً.. فلم تصلنا الأغنية أبداً".
من جانبه شكّل فارس المدني من السعودية إحدى مفاجآت الحلقة بثقته العالية وأدائه الجيد للأغنية التي أحسن اختيارها لـ عبادي الجوهر، فلقبّه راغب بالـ "معلّم" وأحلام بالـ "مجرم".
أحمد جمال من مصر، الذي أبهر الجمهور عبر الحلقات الماضية، لم يكن في نفس مستواه المعتاد عندما غنى "يونس" لـ محمد منير، رغم قوّة حضوره على المسرح، وهو ما جعل نانسي تلقبه بـ "مشروع النجم" وإن كان "غير مرتاح في الأغنية" كما وصفته أحلام.
أخفقت صابرين النجيلي من مصر التي لطالما تميّزت بصوتها القوي، باختيارها لأغنية "كحيل العين من قدّه". وقد علّقت أحلام على غنائها قائلة: "الموال والأغنية اللذَيْن اخترتيهما ينتميان للون خليجي يدعى "المِجَسّ" وهو من أصعب الأنماط الغنائية، ولا يجيده إلا العمالقة لذا لم تكوني موفقة". أما حسن الشافعي فأوضح أن الثقافة الموسيقية أمر أساسي للمطرب، ومن لا يمتلك الحس الخليجي في المغنى والثقافة الموسيقية الخليجية لا ينبغي أن يغني مثل هذا النمط.
بدورها فاجأت برواس حسين من كردستان العراق اللجنة والجمهور بغنائها "مقادير" لـ طلال مداح، وباللغة العربية الصحيحة! فحصلت على ثناء جميع أعضاء اللجنة، رغم ملاحظة من نانسي عجرم التي أشارت إلى أن إحساس برواس لم يكن متكاملاً في اللون الخليجي.
مفاجأة أخرى فجّرها عبد الكريم حمدان من سوريا الذي غنى لأول مرة اللون العاطفي عبر أغنية "سلّم عليها يا هوا" لـ ملحم بركات، وهو الذي تألّق سابقاً في نمط آخر من الطرب كالقدود والموشحات الحلبية، فجاء ثناء راغب علامة على أدائه ليؤكد تميّزه بجميع الألوان، وسط إشادة من حسن ونانسي وأحلام.
ومجدّداً، تألّقت يسرا سعّوف من المغرب بأغنية "الأماكن" لـ محمد عبده، فعقّبت أحلام قائلةً: "صوتك شبيه بصوت نجاة الصغيرة، وعندك إيقاع موسيقي سليم في صوتك."
ختام الحلقة كان مع زياد خوري من لبنان الذي غنّى "دقوا المهابيج" فكان غناءه حماسياً وأبدى تفاعلاً على المسرح مع ضاربي الطبل، ما ألهب المدرّجات لا سيّما بصوته القوي وحضوره المتميز، ما جعله الجميع يثني عليه مع ملاحظة وجهتها إليه ناسي بتخفيف استخدامه للعُرَب مستقبلاً.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024