تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

Métiers D'art de Chanel

كشفت دار شانيل Chanel عن مجموعتها Métiers D'Art. المجموعة مستوحاة من مدينتها الأم ومن أراضي بومباي الغريبة. كانت هذه المجموعة تحدياً حقيقياً لأنه يصعب تخيل كيفية دمج الألوان الرزينة لدار شانيل مع الألوان الملتهبة للهند بتناغم ضمن روح شانيل الحقيقية.


ديسمبر 2011

مجموعة Les Métiers D'Art هي مجموعة مذهلة تم إطلاقها عام 2008، ويتم تقديمها مرة كل سنة. إنها مجموعة تقدم التحية لكل الحرفية الجميلة في كل الدور، خصوصاً وأن شانيل حرصت على إبقاء الفنون الحرفية حية. بالفعل، يشكل الحرفيون البارعون في التطريز وصناعة الأزهار والصاغة جزءاً مهماً جداً من دار شانيل. وقد تم الإعلان حديثاً أنه تمت إضافة دار مونتيكس للتطريز بالكروشيه والإبرة إلى ملف الدور الحرفية الموجودة.

أقيم العرض في الغران باليه- في الغاليري كورب. تم تحويل المكان إلى وليمة مذهلة مناسبة لملك أو مهراجا. الأرض مغطاة بالرمل الممزوج بالبرق اللماع وبتلات الورد. المائدة الطويلة اللامتناهية، التي تم تقدير طولها بنحو 50 متراً، كانت مزينة بالفاكهة والحلويات والأزهار (ورد وياسمين ولوطس) مع أطباق فضية ضمن مجموعة متناسقة من الألوان الفاتحة المتناغمة. ثمة قطار صغير تولى توزيع المشروبات (سكة طولها 100 متر) حول المائدة، وقد حمل شعار شانيل Chanel على جانبه. شمعدانات من الكريستال وصفوف من الثريات الكبيرة المتدلية من السقف فوق الطاولة الأساسية. امتلأت الطاولات بالوجبات الهندية الساخنة إضافة إلى الحلويات بالظلال الوردية والخضراء النابضة. وترافق كل ذلك مع الأصوات الملطفة للألحان الهندية.

بعد كل هذه المحاكاة الحسية، بدأ العرض بظهور العارضة ستيلا تينانت التي افتتحت المجموعة المذهلة. الجاكيتات القصيرة التي تشتهر بها دار شانيل ترافقت مع تنانير من حرير الساري تصل إلى الركبة. الفساتين بالألوان البيج والقشدية الناعمة ملتفة على شكل ساري مع زخارف لؤلؤية. معاطف الفساتين مزينة بخيوط ناعمة من الحرير الذهبي وقد ارتدتها العارضات فوق جزمات ضيقة جداً عالية حتى الفخذين، فذكرنا ذلك بالسراويل الضيقة التي ترتديها النساء الهنديات تحت الأثواب. ومضات من الوردي الساطع والوردي الناعم كانت أيضاً بمثابة تحية لمجموعة الألوان الهندية. ومثلما قالت ذات مرة ديانا فيرلاند: «الوردي هو الكحلي في الهند». ظهرت كل العناصر الأساسية لتوقيع شانيل في الطلات بأسلوب هندي مثل سالوار كاميزس، راجستان.

كشف لاغيرفيلد عن بعض الطلات الرجولية القليلة المستوحاة من الاستعمار البريطاني والسروال الهندي التقليدي وطلات الكاموزي ضمن أسلوب اللون الواحد الذي تشتهر به الدار.
الأكسسوارات تجلت على شكل مجوهرات: أقراط للأذنين متدلية، قلادات حول العنق، أساور حول الكاحل وجواهر لليد وجواهر للرأس مصنوعة كلها من الذهب والفضة ومزخرفة باللمعان المتلألئ. اللآلئ الملتفة على شكل قلادات، تم وضعها أيضاً فوق الملابس لتؤدي دور شانيل. الصنادل الجلدية مستوحاة من الفولكلور والحقائب اليدوية حملت توقيع شانيل عبر الشكل المضرّب والأربطة الكبيرة التي تتيح حملها عبر الكتف بأسلوب المسافر.

الماكياج ركز على الكحل الداكن العميق في العينين مع وجه طبيعي حيادي اللون. ظلال الوجنتين كانت خفيفة قدر الإمكان وبقيت الشفتان طبيعيتين.
التزاوج الكامل بين العالمين كشف عن أناقة المدينتين ضمن أجواء شانيل. اجتمعت ثروة من الأفكار بتناسق وأناقة. وقال لاغيرفيلد: «من المريع ربما قول ذلك، لكن الهند هي الدولة الوحيدة التي يملك فيها حتى الفقراء أناقة تميزهم. حتى لو لم تكن تملك أي شيء، فإن أفقر امرأة تملك سوارين أو ثلاثة، إضافة إلى ساري أنيق باللون الوردي. هذا شجاع جداً، فعلاً».

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078