أسبوع في حياة محرّرتي أزياء بين لندن وبيروت وThe Little Black Jacket
ماذا يحدث حين تطلب دار Chanel من منسقتي أزياء قبول التحدي وارتداء السترة نفسها لمدة 7 أيام وبسبع طرق مختلفة؟ لا يفترض أن يكون التحدي صعباً بالنسبة إلى عاشقَتيْ موضة. برأي الجمهور، محررو الموضة في الصف الأول بين أهل الموضة ولا يتبعون الآخرين. لكن عليهم طبعاً أن يتبعوا الاتجاهات وينقدوا مجموعات الأزياء ويختاروا منها ثم يقدّموا رواية بصرية محفزة ليستمتع بها القرّاء. محررتا الموضة في «لها»، كارولين كاسيا وليلى حمداوي، رافقتا «لها» منذ ولادتها ونجحتا على مرّ السنوات في الجمع بين الحياة المهنية والسفر والحياة العائلية. لمناسبة معرض السترة السوداء الصغيرة في دبي، نجحت كل من المحررتين في دمج سترة شانيل ضمن حياتهما وأسلوب عيشهما طوال أسبوع كامل.
سترة شانيل الكلاسيكيّة التي أعاد إحياؤها كارل لاغرفيلد وكارين رويتفيلد معرض التصوير الفوتوغرافي في دبي
افتتح معرض شانيل الفوتوغرافي في مكان فريد تمّ تشييده خصيصاً لهذا الحدث في «ذا فينيو» وسط مدينة دبي، ويشرح هذا المعرض كتاب كارل لاغرفيلد الأخير بعنوان «السترة السوداء القصيرة: سترة شانيل الكلاسيكيّة التي أعاد إحياؤها كارل لاغرفيلد وكارين رويتفيلد».
فبعد طوكيو ونيويورك ولندن وباريس وبرلين وميلانو ينضمّ هذا الحدث الخاص في دبي إلى مرحلة جديدة من المعرض، تسلّط الضوء على قيم شانيل للحداثة والإبداع والتميّز.
يكتشف الجمهور صور كارل لاغرفيلد الأصليّة المعبّرة عن براعة وخلود سترة شانيل النموذجية، والتي قامت مجموعة من أصدقاء دار شانيل بعرضها، فأقلم كلّ منهم السترة على طريقته لتعكس أسلوبه الفريد والخاص. إضافة إلى ذلك سوف يتمّ إزاحة الستار عن صور جديدة لشخصيات بارزة مثل كيرا نايتلي وديان كروغر وكارلا بروني وكارول بوكيه اللواتي يمثلن أسلوب دار شانيل المبدع الشهير.
ليلى حمداوي (لندن) Laila Hamdaoui
الاثنين:
يبدأ النهار الساعة السادسة والنصف عندما يرنّ منبّه الآيفون لأستيقظ إذا لم يكن الأولاد قد فعلوا ذلك قبلاً. بعدها، يحصل الكثير. عندما أصل إلى المكتب، أجيب على رسائل البريد الالكتروني التي قرأت معظمها على هاتفي. مواعيد مع شركات العلاقات العامة، والمتاجر التي يجدر بي زيارتها لاختيار الملابس لجلسة التصوير المقبلة. أبدأ تحضيرات الأزياء وأحدّد ملابسي: فستان أزرق من جرسيه النيوبرين من Proenza Schouler (المصمم لدى www.net-a-porter.com) وعقد الكريستال المزخرف من Erickson Beamon.
الثلاثاء:
أحمل فنجان القهوة الصباحي وأسرع لتحديد المواعيد في الصباح لاختيار الملابس والأكسسوارات لجلسة تصوير الغد. مع كومة من الملابس على المقعد الخلفي لسيارتي، أتوجه إلى المكتب لإنجاز التحضيرات النهائية. أحب القيادة في كل مكان حتى لو كانت زحمة السير خانقة في وسط المدينة. أرتدي سروال جينز مطاطاً من J brand، وأضع سواراً جلدياً وذهبياً من Gucci. (المصممان لدى www.net-a-porter.com). جزمة من جلد المهر من BCBGMAXAZRIA وحقيبة يد مضرّبة من Chanel.
الأربعاء:
موعد جلسة التصوير في التاسعة صباحاً لكني وصلت في الثامنة صباحاً. المصوّر واختصاصي الماكياج والعارضة مستعدون جميعاً للانطلاق. نقرّر التصوير خلال الغداء كي لا نفوّت ضوء الشمس، وعلينا العمل بسرعة نظراً لوجود 10 إلى 14 تصميماً تقريباً. نجد وقتاً للقهوة للإحساس بالقليل من الدفء. الموكا موجودة على القائمة، ما يعني أني سعيدة. ارتديت اليوم بلوزة قطنية وردية من Whistles ، ووضعت سواراً ذهبياً وجلدياً من Gucci. المصمم لدى www.net-a-porter.com.
الخميس:
إنه يوم العودة، ما يعني أن المكتب مليء بالملابس والحقائب الجاهزة لإرسالها مجدداً إلى مكاتب العلاقات العامة. ثمة عدد لامتناه من اللصائق المطبوعة والأشرطة اللاصقة على مكتبنا. 3 أكواب من الشاي، وأخيراً بات كل شيء جاهزاً للإرسال. عليّ حضور حفل إطلاق ماكياج، ولذلك حملت دفتري الصغير وانطلقت. ارتديت ملابس مريحة وإنما أنيقة. اخترت بذلة سوداء بقطعة واحدة Zara ، وبلوزة قطنية من Whistles ، ووضعت ختاماً من الكريستال من Erickson Beamon لإضافة القليل من البريق.
الجمعة:
أتواصل مع رئيسة التحرير للاطلاع على أي شيء جديد وأبدأ التحضير للجلسة التالية. أكتب كلمات الصور والمقدمات بالترافق مع تصميم الصور. أشعر أني مسترخية اليوم وارتديت قميصاً أسود مخرماً من Therapy وسروالي المطبع بطراز البيجاما من Whistles.
السبت:
وصل يوم التكفير عن الذنب للأم العاملة. إنه يوم العائلة. أصطحب الأولاد إلى الحديقة العامة ونتناول غداء لذيذاً مع الزوج! أختار فستاناً مقلماً بسيطاً وإنما أنيقاً من Ganni لدى www.my-wardrobe.com. أضع خاتم Arty المطلي بالذهب من Saint Laurent.
الأحد:
عادت دبي من عطلة نهاية الأسبوع وها هي رسائل البريد الالكتروني تصل إلى هاتفي. أقرر الجلوس أمام الكمبيوتر المحمول لساعات قليلة، وأجيب على بعض الرسائل وأكتب بعض الأشياء فيما يلعب الأولاد في الخارج. أرتدي كنزة رمادية مزينة بالبرق اللماع من Markus Lupfer.
كارولين كاسيا (بيروت)Caroline Cassia
شكر خاص إلى محلات بلام (976565 1 961).
اليوم الأول:
ابتدأ نهاري في الساعة السادسة والنصف تماماً مثل بقية أيام الأسبوع. فالاهتمام بثلاثة أولاد هو عمل بدوام كامل. خلال نصف ساعة، يفترض أن يكون الجميع قد ارتدوا ملابسهم وتناولوا فطورهم... لأن الباص المدرسي لا ينتظر. في الساعة 7:05، أتنفّس أخيراً. أشرب قهوة النسكافيه (من دون سكر!) وأستطيع أخيراً تنظيم يومي وأسبوعي. في البرنامج: جلسة تصوير، وعرض أزياء في وسط مدينة بيروت، وحضور معرض لوحات فنية وحفل كوكتيل. الأسبوع مليء بالأحداث، وبدأت أفكر كيف سأرتدي سترتي.
اليوم، سأقوم بجولة تسوق من أجل جلسة تصوير الغد. أرتدي سروال جينز (LNA) وبلوزة وجزمة قصيرة معتقة الطراز (من Isabel Marant) وأضع حزاماً وقلادة من Isabel Marant لأعطي الطلّة طابعاً أكثر عفوية. أحمل حقيبة الظهر Chanel من الجلد المضرّب وأسرع إلى وسط المدينة.
اليوم الثاني:
جلسة التصوير: سيكون النهار طويلاً ومتعباً. لا مجال إذاً لانتعال الكعب العالي. أختار طلة روك، وهي طلة أحبها كثيراً. أرتدي جينزاً نحيل القصة باللون الأحمر الداكن من Hudson ، وبلوزة من الحرير الأسود من Proenza Schouler ، وجزمة السافاناه من Chloe. لا أنسى قبعتي من Zadig&Voltaire لتكملة الطلّة. اليوم، ستكون جلسة التصوير مع المصوّر روجيه مكرزل. وبين كل صورة وأخرى، نختار معاً أفضل اللقطات. التواصل والعمل الجماعي أساسيان لأن لكل شخص رأيه، بما في ذلك اختصاصي الماكياج ومصفف الشعر.
اليوم الثالث:
اليوم أذهب إلى الاستوديو لإنهاء اختيار الصور وبرمجة جلسات التصوير القادمة. قد أجد بعض الوقت للقاء الصديقات على الغداء. لذا، أرتدي السروال الضيق اللاصق من الجلد الأسود من Joseph (وهو ربما أفضل استثمار أجريته في الأزياء). أرتديه صباحاً وظهراً ومساء، مع حذاء مسطح الكعب أو حذاء عالي الكعب. إنه قطعة يجب اقتناؤها. اليوم، قررت ارتدائه مع بلوزة أحبها من 3.1Phillip Lim وحذاء بمقدمة معدنية من Gianvito Rossi. حقيبة صغيرة من جلد الثعبان من Celine وهاتفي الضروري. أستيقظ وأنام معه! لا ننفصل أبداً عن بعضنا. أتواصل به، وأعمل به، وأصوّر به: بين البريد الالكتروني والإنستاغرام والواتساب، باتت كل حياتي متمحورة حول هاتفي الذكي لدرجة أن أولادي يتآمرون غالباً لإخفائه عني عند عودتهم إلى البيت!!
اليوم الرابع:
بصفتي محررة أزياء وجمال في مجلة كبيرة، تتم دعوتنا غالباً إلى مناسبات مثل عروض أزياء أو افتتاح بوتيكات... برنامج اليوم: افتتاح معرض فني. أختار طلة البيجاما من الحرير المطبع، الرائجة هذا الموسم (3.1Phillip Lim )، وأحمل معها حقيبة صغيرة صفراء لبعض التناقض (Valentino). هذه المرة، أرتدي السترة السوداء فوق طلتي.
اليوم الخامس:
أركض بين نصوص متأخرة، وذعر من رئيسة التحرير، وعودة الصغير من المدرسة بسبب ارتفاع حرارته، وعرض أزياء لإميليو بوتشي في الساعة الواحدة ظهراً أمام البوتيك في وسط بيروت. طلّة اليوم: خيار أسود وأبيض للمناسبة. ثنائي رائج جداً عموماً، وخصوصاً هذا الربيع. أختار بلوزة بكشاكش من Stella McCartney ، وسروالاً أبيض من Givenchy (من الموسم الماضي) وحذاء مدبّب الكعب من Alexander Wang. نظارات سوداء من Mykita لتكملة الطلّة. أعشق عرض الأزياء وأختار التصاميم التي سأستخدمها في جلسة التصوير القادمة.
اليوم السادس:
نحن يوم السبت. عطلة نهاية الأسبوع «مقدسة» والنهار مخصص للأولاد. ننسى الطلّة الجذابة ونستبدلها بأخرى عفوية. كنزة وسروال ركض وحذاء رياضي. إنها أفضل رفيقة للمرأة العاملة. لكن بعد الظهر، تمت دعوتنا أنا وزوجي لحفل كوكتيل كبير. تنورة الحرير المطبّعة بالأزهار من Christopher Kane مثالية للمناسبة. بلوزة صغيرة من الحرير الأسود وصندل من Givenchy، وحقيبة يد من Valentino ، والسترة السوداء طبعاً، والطلة مثالية للمناسبة.
اليوم السابع:
في اليوم الأخير، ارتديت سترة شانيل السوداء مع فستان قصير، وإنما بطريقة روك كي لا أبدو كلاسيكية لأن هذه الطلّة لا تناسبني أبداً. الجزمة القصيرة من Isabel Marant والقلادة من Iosselliani تعطيان الطلة ذلك الطابع الروك الذي أبحث عنه. ينتهي النهار وتنتهي معه قصتي الجميلة مع سترة Chanel. غداً، ستعود السترة إلى باريس وإلى شارع كامبون. انتهت المهمة...
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024