تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

عمرو واكد: لن أقلد شكري سرحان

عمرو واكد

عمرو واكد

عمرو واكد

عمرو واكد

عمرو واكد

عمرو واكد

شكري سرحان

شكري سرحان

 أحمد أبو هشيمة مع عمرو واكد

أحمد أبو هشيمة مع عمرو واكد

عمرو واكد وفرح يوسف

عمرو واكد وفرح يوسف

عمرو واكد والناشط أحمد حرارة

عمرو واكد والناشط أحمد حرارة

عمرو واكد

عمرو واكد

رغم أن فيلمه «الشتا اللي فات» شارك في مهرجانات سينمائية عديدة، لا يرى أبداً أن هذا أثر عليه جماهيرياً، بل بالعكس يؤكد أنه محا به فكرة أن فيلم المهرجانات لا ينجح جماهيرياً.
الفنان عمرو واكد يتحدّث عن الفيلم ورسائله، وسبب رفضه تأجيل عرضه أكثر، رغم مغامرة طرحه في توقيت سينمائي صعب.
كما يتحدث عن مشاركاته في السينما الأجنبية، ومشاريعه المجمّدة، وحقيقة إساءته إلى زملائه، والمقارنة المتوقعة بينه وبين الفنان الراحل شكري سرحان بسبب «الزوجة الثانية».


-
فيلم «الشتا اللي فات» شارك في العديد من المهرجانات الدولية، لكن محطته الأخيرة جاءت متأخرة إلى مصر، لماذا؟
ظروف البلد الصعبة هي السبب الرئيسي لكل هذا التأخير، ولسنا الوحيدين الذين عانوا من هذه الأزمة، فهناك عدد كبير من الأفلام انسحبت وقرIرت التأجيل الى حين وجود فرصة حقيقية للعرض. وبعد مشاورات ومناقشات مع أسرة الفيلم اخترنا هذا التوقيت حتى لا تزيد الخسارة المادية.

- ماذا تعني بالخسارة المادية؟
مسألة التأجيل أكثر من مرة لا تتناسب مع طبيعة الفيلم، وإيرادات السينما تعقبها إيرادات أخرى، مثل إيرادات الفيديو والتلفزيون. وحبس الفلوس بإبقاء الفيلم في العلب كلفة زائدة على المنتج في ظلّ الظروف الاقتصادية الحالية، فكلّما تأخر عرضه ازدادت الخسارة.

- اختيار هذا التوقيت هل تعتقد أنه كان ملائماً لعرض الفيلم؟
من وجهة نظري أنه تاخر بعض الوقت، وكان من المفترض عرضه منذ شهور، لكن كانت تحكمنا صعوبات التوزيع.

- وكيف ترى عملية التوزيع حالياً؟
للأسف الأمر يحتاج إلى تغيير كبير في مسألة التوزيع، ويجب أن تتغيّر المنظومة التي تحكمها العشوائية من بعض الموزعين، حتى لا يكون توزيع أفلام معينة على حساب أخرى.

- وهل أنت راضٍ عن عدد الدور التي عرض فيها الفيلم؟
20 دار عرض استقبلت الفيلم أعتقد أنها مناسبة تماماً، وكانت على عكس المتوقع خاصة مع طبيعة الفيلم وبقية الفنانين المشاركين فيه.

- هل نظرت إلى الموضوع كفنان أم كمنتج؟
نظرت إليه من الناحيتين كفنان مشارك في الفيلم ولي دوري الرئيسي المحرّك للأحداث، وكمنتج مشارك يبحث عن ماله الذي أنفقه في خروج هذا الفيلم إلى النور.

- وكم كانت الكلفة؟
المتابع لأحداث الفيلم يعتقد أن كلفته لم تكن عالية، لكنها تخطت في الواقع الأربعة ملايين جنيه.

- هل تتوقع أن يجمع الفيلم في هذه الآونة الإيرادات المرجوة؟
أتمنى أن يغطي تكاليف إنتاجه في ظلّ المحن التي نمرّ بها جميعاً.

- لماذا المغامرة من البداية إذاً؟
إن لم نغامر فسوف تتوقف عملية الإنتاج، وصناعة السينما والمغامرة كانت مطلوبة حتى نقدم عملاً مختلفاً عن الأعمال السينمائية التي تناولت الثورة في أحداثها.

- وما وجه الاختلاف في ما قدم عن الثورة طوال العامين الماضيين؟
فيلم «الشتا اللي فات» لا يلقي الضوء على الثورة، وإنما يركز على الحالة الإنسانية لبعض الشخصيات في المجتمع، بالإضافة إلى التداعيات التي أدت إلى قيام الثورة، وتحديداً خلال الفترة التي عدنا إليها عن طريق الفلاش باك، عام 2009، وهي بداية استفحال الظلم والاستبداد في البلاد.

- اعتمادك على موزع أجنبي وعرض الفيلم في أكثر من دولة أجنبية هل هما نتيجة سوء عملية التوزيع في مصر؟
الفيلم يخاطب الإنسانية في العالم أجمع، والتوزيع لم أكن سبباً فيه بل تهافتت على الفيلم مجموعة من الموزعين في انكلترا وإيرلندا واستراليا، وهذا معناه نجاح عالمي لمنتج مصري يجعلنا نقف عنده بعض الوقت لكي ندرسه لصنع هذه النوعية من الأعمال في الفترة المقبلة.

- لماذا صرّحت من قبل أنك تشعر باضطهاد من بعض المنتجين؟
تصريحي لم يكن بهذه الطريقة، وإنما قلت إنني أشعر بشيء غامض إلى درجة أن وجود اسمي على أي فيلم يؤدّي إلى عدم عرضه في الوقت المناسب.

- متى فكرت في صناعة هذا الفيلم؟
عندما اندلعت الشرارة الأولى للثورة نزلت إلى ميدان التحرير مع المخرج إبراهيم البطوط، وصوّرنا بعض المشاهد، ولم تكن لدينا فكرة صنع فيلم أو وضع سيناريو مكتوب يوجهنا، وكل ما كان يهمّنا هو توثيق ما يحدث من خلال الصورة.
ومن هنا بدأت فكرة صنع فيلم سينمائي يوثق لهذا الحدث التاريخي، ولكن من زاوية مختلفة وليس نقل الصورة من قلب الميدان وإظهار المسيرات والتجمعات.

- لهذا السبب اختصرت موضوع الفيلم حول ثلاث شخصيات مختلفة؟
ثلاثة أشخاص عانوا من الظلم والاستبداد كل حسب طبيعة عمله. حتى ضابط أمن الدولة ظلم نفسه بقوته وجبروته وسطوته على الإنسانية وانتهاكها بالطرق المختلفة في التعذيب، والثورة في الفيلم مجرد أداة درامية تحول الشخصيات من مسار إلى آخر.

- وهل اسم الفيلم «الشتا اللي فات» يحمل مضموناً أو بعداً آخر للأحداث؟
اسم الفيلم لم نقرّره إلا بعد انتهاء التصوير، وهو اختيار المخرج إبراهيم البطوط، والغرض منه أن الشتاء هو نفسه في كل السنوات، والثورات في الوطن العربي حتى الآن لم تصل إلى الربيع بسبب أعمال العنف والتخريب التي ما زالت مستمرة.

- بعد سنتين من الثورة كيف تراها؟
الثورة لم تكتمل ولم تحقّق أهدافها، والفيلم واضح في طرحه لهذه الفكرة، واندلاع الثورة بداية بريق الأمل.

- وبماذا تصف الحال الذي نحن عليه الآن؟
أصفه بأنه «همّ لا بدّ منه» في ظل الأقنعة الكثيرة التي تغطي وجوه بعض السياسيين في مصر.

- نعود إلى فيلم «الشتا اللي فات»، لماذا الاعتماد على الحوار الارتجالي في السياق الدرامي؟
الحوار لم يكن ارتجالياً بالمعنى المفهوم، وكل فنان يتطرّق إلى الحوار بطريقته، لكن كان بيننا تنسيق عن طريق فكرة المشهد والغرض منه، فكيف سيبدأ ومتى سينتهي الحوار دون الخروج عن المعنى المطلوب والحالة الدرامية للموقف نفسه؟

- ألم تقلق من وجود مشاهد صامتة كثيرة في الفيلم؟
كانت رؤية المخرج كطريقة في سرد الأحداث من خلال الصورة فقط، ولم تكن في كل المشاهد ولكن في المشاهد التي تحتاج الى التعبير الحركي والانفعالي عن طريق الوجه والجسد.

- وهل الحائط المواجه لشرفة منزلك في الفيلم يحمل إسقاطاً على شيء ما؟
فكرة وجود الحائط كسد أمام شرفة شقتي كان يقصد به الحالة التي تمر بها البلاد، ويعبّر عن الأمل وسط الكآبة والعزلة، حتى الشرفة تفتقد المنظر الطبيعي.

- لماذا اعتمد الفيلم على الفكرة البصرية أكثر من الحوار؟
أردنا أن يكون المشهد البصري معبّراً أكثر كنوع من الاختلاف، إلى جانب أن بعض المشاهد بالفعل كان السكوت فيها أفضل من الكلام، ونترك للجمهور أن يتخيل ما يشاء كل حسب رؤيته للأحداث التي يعيشها وهل المشهد يلمس معه أم لا.

- لماذا قلت إن «الشتا اللي فات» يؤكد عدم وجود تغيير في مصر؟
لأن المتظاهر أصبح متهماً بأنه بلطجي ومخرّب، وكأننا مازلنا نعيش في النظام القديم مع الاختلاف البسيط في الشخصية الحاكمة.

- وما هو موقفك كفنان في ظل ما يحدث حالياً؟
موقفي رافض لما يحدث وشاركت في الثورة من بدايتها وحتى الآن، ولي تأثير قوي كفنان وليس كسياسي، من خلال مجموعة من الأعمال الفنية التي تنتقد الوضع الحالي، وأطرح أفكاري الخاصة والمختلفة، وهو واجب وطني. وأنا جزء من عملية التنمية المجتمعية لأنها مسؤولية تقع على عاتقي.

- لماذا توقفت جولات التوعية التي كنت تقوم بها في العديد من المحافظات؟
كنت متفائلاً جداً بما نحن عليه قبل الانتخابات الرئاسية، وقمت بالعديد من الجولات في مختلف المحافظات، كالأقصر وأسوان وسوهاج وبورسعيد والإسكندرية حتى وقت قريب، لكنني توقفت بسبب نزول الفيلم دور العرض وانشغالي أيضاً بتصوير مسلسل «الزوجة الثانية».

- هل وصلت رسالة الفيلم إلى الجمهور؟
إلى حد ما بدليل رد الفعل المبهر والإيجابي على المستويين النقدي والجماهيري.

- ألا تتفق معي في أن الجمهور يخشى الأفلام التي تلاحقها صفة المهرجانات؟
ما رأيته في هذا الفيلم اختلف تماماً عما كنت أتوقعه، ومشاركة الفيلم في أكثر من مهرجان عربي ودولي ساهمت بشكل قوي في ترويجه في الداخل والخارج، ومحت هذه الفكرة عند عدد كبير من رواد السينما المستقلة.

- لكن السينما المستقلّة جديدة على الجمهور؟
السينما المستقلة يتم إنتاجها في المقام الأول من أجل التاريخ، ومع مرور الوقت وبحسب نوعية الأفلام التي سوف نقدمها، ستحظى بإقبال شديد وهي التي ستسود يوماً من الأيام.
وأعتزّ بكوني أحد صانعيها ولي دور كبير فيها كمشاهد أيضاً، لأن السينما المستقلة تروِّج لأحلام حقيقية على عكس التجارية التي تروِّج لأحلام بعيدة المنال.

- وهل ستكون هي المسيطرة في الفترة المقبلة على السينما التجارية؟
السينما المستقلّة هي المستقبل، وسوف تؤثّر تأثيراً قوياً على السينما التجارية، فهي السينما الحرة وطريقة اختيار المواضيع عليها عامل قوي في جذب الجمهور إليها، حتى تحقق أعلى إيرادات.
«ولا يزال العدّ مستمراً» جملة اختتمت بها الفيلم بعد الإحصاءات الكثيرة للجرحى والقتلى!
انتهينا من تصوير الفيلم قبل سنة تقريباً وشارك في العديد من المهرجانات، والمقصود من هذه الجملة هو بقاء الوضع على هو عليه، فلم يتبدّل الحال أو تتحسّن أوضاع البلاد، وواجبنا الوطني هو الاعتراض قبل أن نعمل.

- هل هو نوع من التحريض على عدم العمل والإنتاج؟
ليس تحريضاً، لكنها وجهة نظري بأن أعترض أولاً على كل ما هو سائد، لأن الأساس خاطئ من البداية، ونحتاج إلى نفس أطول لأنه لا يوجد مجال للتفاوض، ولدينا الكثير من المشاكل التي تتفاقم كل ثانية بسبب الخطابات المستفّزة.
لكن حتى تسير عجلة الإنتاج لا بد أن تكون هناك دعوة للهدوء النسبي في ظل هذه المناوشات الكثيرة.
لن يأتي الاستقرار في ظل هذه الحالة السيئة من نهب للأموال، وبطون خاوية، ومجاعة في كل منطقة بسبب بقايا نظام فاسد في كل المؤسسات.

- هل هي دعوة أخرى للاستمرار في الاعتصامات؟
من وجهة نظري هذه الاعتصامات هي أساس اكتمال أهداف الثورة التي لم تتحقق حتى وقتنا الحالي.

- في تتر النهاية للفيلم قُدّمت أغنية لفريق كايروكي بعنوان «مات الكلام»، فهل كنتم تقصدون من ورائها شيئاً ما؟
الأغنية معبّرة عن الواقع المعاش، وعندما اتّفقت مع فرقة كايروكي على تقديم أغنية للفيلم رحبوا على الفور وشاهدوه معنا، وخرجت الأغنية بمجهود مشترك بيننا وبين فرقة كايروكي، كنوع جديد من الفن التعبيري النابع من صدق الثورة.

- هل هناك نيّة لدعمهم ومساندتهم فنياً في الفترة القادمة؟
فيلم «الشتا اللي فات» ربط أسماءنا بأسمائهم والنجاح حصدناه جميعاً، ولا مانع من مساندتهم في إكمال مسيرتهم الفنية.

- هل مازال في جعبتك السينمائية أفلام لم تخرج إلى النور؟
ظروف البلاد أثّرت بشكل بالغ على العملية الإنتاجية، ولذلك قررت تجميد بعض الأعمال. ومن ضمن هذه المشاريع أفلام «بأي أرض تموت»، و»المنفي»، و»عنترة بن شداد».
لكن فيلم «عنترة بن شداد» تحضّر له منذ ما يقرب من عشر سنوات!
هذا صحيح، لكن العملية الإنتاجية متعثرة.

- لهذا السبب اتجهت إلى الشراكة الأجنبية لتمويل هذه المشاريع؟
السبب الرئيسي أنني أسعى إلى تصدير الفيلم المصري حتى يأخذ صفة الأجنبي لفتح مجالات عرض جديدة، تساهم في نسبة توزيعه وتسويقه.

- لماذا توقفت فكرة إقامة صندوق لبناء مجموعة من دور العرض السينمائي في كل محافظات البلاد؟
المشروع لم يتوقف، لكننا نبحث عن الوسيلة القانونية للشروع في تنفيذه دون وجود أي قيود تتحكم في السينما، وهو يرمي إلى إقامة عدد كبير من دور العرض السينمائي في بعض المحافظات التي تفتقر إلى دور العرض.

- كانت لك رؤية في تجريد بعض الفنانين من ألقابهم بسبب مساندتهم للنظام السابق؟
لم أقصد الإساءة إلى أحد، ومن اعتقدوا أن هذا الرأي ضدهم فهم يثبتونه على أنفسهم، وصرّحت بهذا القول في المجمل.

- لكن هذا التصريح خلق بينك وبين بعض الفنانين نوعاً من العداوة!
علاقتي جيدة بزملائي في الوسط الفني، وأكنُّ لهم كل احترام وتقدير، واذا وجدت هذه العداوة من بعض الفنانين فلأن نفوسهم ضعيفة.

- تعود إلى الدراما التلفزيونية من خلال مسلسل «الزوجة الثانية»، فكيف ترى هذه العودة؟
سعيد بهذه العودة في ظل الظروف الإنتاجية الصعبة، وخروج عدد كبير من الفنانين من ماراثون السباق الرمضاني. وأعتقد أن العمل سوف يكون مختلفاً لتناوله رؤية جديدة تتناسب مع الوضع الراهن.

- لكن هذه الرؤية سبق تقديمها في الفيلم الذي قدمه الفنان الراحل شكري سرحان والراحلة سعاد حسني؟
هذه الفكرة قُدّمت قبل نحو خمسين عاماً، والوضع في الفترة الماضية كان مختلفاً تماماً عن الوضع الحالي. والفيلم اختصر الأحداث في ديكتاتورية العمدة وسطوته ونفوذه، لكن في هذا المسلسل نناقش العديد من القضايا برؤية المخرج خيري بشارة.

- «الزوجة الثانية» ثالث عمل تلفزيوني يجمعك بالمخرج خيري بشارة، فكيف ترى العمل معه؟
أشعر بالتفاؤل عندما يعرض عليَّ عمل من إخراج العبقري خيري بشارة، لأن لديه طاقة قوية تحفزني على العمل معه، وهو أحد المخرجين الذين ستعيش أعمالهم وتظل في ذاكرة التاريخ، لأنه قادر على التفريق بين العمل السينمائي والتلفزيوني.

- وهل أحداث المسلسل ستختلف عن أحداث الفيلم؟
أحداث الفيلم هي أحداث المسلسل، الفارق الوحيد هو الفترة التي تدور فيها الأحداث، بالإضافة إلى أن أحداث الفيلم دارت في ساعة ونصف الساعة، لكن المسلسل سيتناولها في 30 حلقة، فكان لا بد من التطوير في الشخصيات.

- تقدم شخصية «أبو العلا» التي لعبها شكري سرحان فكيف ستتناولها ضمن الأحداث؟
سوف أقدمها بشكل طبيعي وليس كاريكاتورياً، فهو إنسان لديه طموحات كثيرة وغرائز وعيوب، وتعرّض للظلم في بداية حياته، فقرر أن يتحايل على الظروف المحيطة به بينه وبين نفسه ليقهر الظلم، وهو ما لم يظهره الفيلم، وسوف نجيب عن كل هذه التفاصيل بشكل أفضل.

- هل تقصد أن شخصية «أبو العلا» التي قدمها شكري سرحان كاريكاتورية؟
أقصد أن شخصية أبو العلا في الفيلم كانت أحادية البعد ومبالغ فيها، وهذه كانت طريقة الأداء في الماضي، على عكس الوقت الحالي الذي تغير في كل أساليبه.

- أبو العلا في الفيلم كان يجسد شخصية فلاح على عكس ما أراه امامي من رجل يتمتع بمظهره وطريقة ارتدائه للملابس الحديثة؟
ما تراه حالياً هو تطور لشخصية أبو العلا لاستكمال البناء الدرامي للثلاثين حلقة، فلن نقف عند رؤية المخرج في الفيلم، لكن نبحث عن القيود الكثيرة التي تعرقل الإنسان في حياته، والديكتاتورية المفزعة التي يعاني بسببها الإنسان ابتداءً من المنزل والتي تحوّل الإنسان إلى شخص جبان.

- ألا تخشى المقارنة بينك وبين الراحل شكري سرحان لتقديمك الشخصية نفسها؟
لن أضع أمامي هذه الفكرة من الأساس، فأنا بالطبع لن أقلّد أداء شكري سرحان, وبالتالي المقارنة صعبة بين عملين يفصل بينهما أكثر من خمسين عاماً، خاصة أنك تستكمل البناء الدرامي للأحداث الماضية.

- هل توجد مشكلة في الكتابة والتأليف حالياً؟
أعتقد أننا في حاجة إلى البحث عن التوازن الجيد بين الجمهور والمشاهد، لأنّ الفن متآمر على المشاهد بإعطائه جرعة كبيرة من حبوب الضحك.

- ماذا تقصد بأن الفن متآمر على المشاهد؟
السينما بدأت تسعى لتقديم الأعمال الهابطة بهدف الكسب التجاري السريع على حساب القيمة والمضمون، على عكس الدراما التي تتجه حالياً إلى الصعود في اختيار مواضيعها، منها على سبيل المثال «أبواب الخوف» و»لحظات حرجة».

- لماذا اعتذرت عن مسلسل «مداح القمر»؟
«مداح القمر» أثيرت حوله العديد من المشاكل الإنتاجية وتسببت بتعطيله أكثر من مرة، فقررت ألا أقف موقف المتفرج، وأن أبحث عن مشاريع أخرى بعيدة عن الخلافات والنزاعات.

- لماذا لا يعرف الكثيرون شيئاً عن حياتك الخاصة؟
أعيش حياة خاصة سعيدة ومستقرّة، لكنها لا تهمّ أحداً سواي.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077