التوقيت المثالي لتناول الوجبات خلال اليوم

تحدث تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن التوقيت المثالي لتناول الوجبات خلال اليوم وعدد الساعات الذي يجب أن يفصل بين كل وجبة وأخرى، تفادياً لأي مشاكل صحية أو هضمية.
وأكدت دون مينينغ، اختصاصية التغذية المُسجّلة في كاليفورنيا في التقرير أنه "قد يكون لتوقيت الوجبات اليومية دور مهم في الصحة العامة، نظراً لتأثير التوقيت في الإيقاع اليومي للجسم، والذي يساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي ومستويات الطاقة والوزن، كما قد يُنذر على المدى الطويل بخطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب".
وصرّحت رو هانتريس، اختصاصية التغذية المُسجّلة في لندن، بأن البحوث تشير إلى أن توزيع الوجبات بشكل مناسب يمكن أن يدعم استقرار مستويات السكر في الدم، ويُحسّن عملية الهضم، ويعزّز وظيفة التمثيل الغذائي بشكل عام.
وترى هانتريس أنه ينبغي الانتظار من 4 إلى 6 ساعات بين كل وجبة وأخرى، لدعم الصحة والتحكم في الوزن، قائلةً: "يفضّل بعض الناس أن تكون الفترة الفاصلة بين وجبَتي الإفطار والغداء أقصر من ذلك، وبين الغداء والعشاء أطول من ذلك قليلاً. في النهاية، ينبغي أن يتم التعامل عموماً في هذا الإطار الزمني".
ومع ذلك، تعتقد دون مينينغ أن الفترة بين الوجبات يجب أن تكون أقصر قليلاً، وتقول إن تناول الطعام كل 3 إلى 4 ساعات مثالي للمساعدة في تنظيم السكر في الدم، والمساعدة في الهضم، والحفاظ على مستويات الطاقة.
وأضافت مينينغ أن البحوث تشير إلى أن المدة الزمنية بين العشاء والفطور في صباح اليوم التالي يجب ألا تقلّ عن 12 ساعة، من أجل صحة أفضل.
في حين تقول هانتريس: "يرتبط تناول وجبات كثيرة (6 مرات أو أكثر يومياً) بزيادة خطر الإصابة بالأمراض، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التقلبات المستمرة في مستويات السكر في الدم والإنسولين، بينما يدعم طول الفترات الفاصلة بين الوجبات العمليات الطبيعية في الجسم".
أما عن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، فقالت مينينغ إن "ذلك يمكن أن يؤثر سلباً في استقلاب الغلوكوز، وقد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي"، مشيرةً إلى أن الدراسات أكدت أن تناول العشاء في وقت مبكر له تأثير أكبر في فقدان الوزن، ويدعم عمليات مثل إصلاح الخلايا ومقاوَمة الإجهاد، مقارنةً بتناوله في وقت متأخر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1083 | آذار 2025
