تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

داليا البحيري: لا تعارض بين فني ورعايتي لابنتي

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

داليا البحيري

مقابل سعادتها بردود الفعل على دورها في مسلسل «في غمضة عين»، أفسدت عليها مشكلة وضع اسمها بعد اسم أنغام فرحتها.
الفنانة داليا البحيري تعلن أنها لن تترك حقها حتى لو وصل الأمر إلى اللجوء للقضاء، وتكشف لنا تفاصيل أزمتها مع أنغام، ولعبة تبديل الأسماء التي حدثت في التتر.
كما تتحدّث عن قرارها مواجهة زواج القاصرات، وأسباب غيابها عن السينما وعلاقتها بابنتها.


- كيف وجدت ردود الفعل على مسلسلك «في غمضة عين»؟
الحمد لله، كانت ردود الفعل جميلة، وتلقيت كثيراً من التهاني من الجمهور والأصدقاء في الوسط الفني، وكان يشغلني طوال الوقت أن يحقق المسلسل النجاح الذي أتمناه، خاصة أنني بذلت فيه مجهوداً كبيراً جداً، يفوق كل المجهود الذي بذلته في الأعمال الأخرى التي قدمتها خلال مشواري الفني.

- هل كان الدور صعباً عليك إلى هذه الدرجة؟
للأسف المشكلة لم تكن في الدور فهو طبيعي، بل بالعكس أحببت الشخصية التي أقدمها في الأحداث، لكن الأزمة الأكبر كانت في أجواء العمل والمشاكل التي أثيرت حوله خلال التصوير، وهذا أكثر ما سبب لي ألماً وإجهاداً، فأنا لا أحب العمل في أجواء فيها مشاكل وخلافات، بل أحب أن تكون الكواليس هادئة.

- هل تعتقدين أن الجمهور استشعر الخلافات التي وقعت بينك وبين الفنانة أنغام خلال مشاهدته للعمل؟
لا أعرف، لكنَّ كثيرين أكدوا لي إعجابهم بالمسلسل وتفاعلهم مع أحداثه، وأتمنى بالطبع ألا تكون هذه الأجواء السلبية قد ظهرت على الشاشة أمام الجمهور، لأنني لا أحب أن أقدم سوى الأعمال التي تمتّع المشاهد، لأنه يضع ثقته بي كفنانة، وأنا أسعى دائماً لأكون عند حسن ظن جمهوري الذي دعمني طوال الوقت ووثق بي.

- أشعر من كلامك بأن العمل مع أنغام لم يكن ممتعاً؟
لست مضطرة لتغيير الحقائق، فأنا دائماً أفضّل الحديث بوضوح وبصراحة، وتجربة العمل مع المطربة أنغام لم تكن ممتعة ولم أشعر فيها بالراحة، لكن بالنسبة إليّ كان هدفي إجادة دوري وإتقانه على أكمل وجه، وحاولت التركيز على ما يخصني حتى أنتهي من التصوير، وكنت أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر.

- ولماذا لم تنسحبي من العمل بما أنه كان متعباً وغير ممتع؟
لأنني فنانة محترفة أعرف الأصول وأجيد قواعد العمل الاحترافي، فكان من الضروري التزام العمل الذي قبلت المشاركة فيه ووقّعت عقده، فأنا لم أعتد أن أتراجع عن عقد وقّعته، لهذا لم يكن سهلاً بالنسبة إلي أن أنسحب من المسلسل.

- كيف تمكّنت من استكمال التصوير في جو مليء بالمشاكل؟
الحمد لله عندي القدرة على الفصل بين أي شيء وعملي، ولا أترك شيئاً يؤثر على العمل الذي أقدّمه بأي شكل من الأشكال، لهذا أدائي لم يتأثّر، وإن كنت بداخلي لم أكن مرتاحة وغير سعيدة... مسؤوليّتي هي التي دفعتني إلى أن أقدم دوري على أكمل وجه، والحمد لله أنا سعيدة أنه أعجب الجمهور، وأعتبر هذا توفيقاً من عند الله.
لكن مع هذا أريد التوضيح أن التصوير لم تكن فيه مشاجرات ومشاحنات بيني وبين أنغام كما تصوّر البعض، لكن المسألة أثناء التصوير اقتصرت على عدم وجود كيمياء بيننا ولم نكن صديقتين إطلاقاً، لكن الأزمة الأكبر وقعت عقب انتهاء التصوير.

- ماذا تقصدين؟
عندما تمّ التعدّي على حقي ومخالفة الأصول والعقود القانونية التي وقعتها واتفقت من خلالها مع صنّاع العمل، ولأنني فنانة أفهم جيداً طبيعة عملنا وأراعي أصول المهنة، حرصت على أن تكون بنود العقد واضحة، وأن يكون اسمي في مقدّم التيتر، وهذا وفقاً لحقي وخبرتي. لكن هذا لم يحدث.

- البعض يرى أن الجمهور شهد بتميّزك في المسلسل ألم يعوضك هذا عن موقع اسمك على التيتر؟
شهادة الجمهور أسعدتني جداً، لكن اعتدت ألا أتنازل عن حقي، فلا يمكن أن يجادلني أحد في أنه من الطبيعي أن يوضع اسمي في مقدم تيتر المسلسل، لأن العقد ينص على هذا. وأنا أقدم من أنغام في التمثيل، ولهذا فمن حقي أن يتصدر اسمي التيتر.

- لكن هناك من يرى أن أنغام أيضاً نجمة لها الحق في مسلسل يحمل اسمها؟
هذا الحق مكفول لها، لكن كان عليها أن تبحث عن مسلسل يحمل اسمها وتقوم هي ببطولته، ولهذا كان من الضروري ألا تشارك في تجربة مع ممثلة لديها خبرة كبيرة وقدمت أدوار البطولة التلفزيونية من قبل.
ولهذا أقول إن أنغام من حقها أن يتصدر اسمها تيتر مسلسل تقوم هي ببطولته، لكن في «في غمضة عين» أنا الأحق بأن يتصدر اسمي التتر، لأنني ممثلة محترفة وصنعت اسماً في التمثيل، بينما هي ما زالت وجهاً جديداً في مجال التمثيل، بعكس الغناء الذي صنعت فيه اسمها ونجوميتها.

- ما حكاية لعبة تبديل الأسماء التي حدثت في تيتر المسلسل؟
في البداية تم التأكيد لي أن هناك خطأ وقع عندما كتب المخرج اسم الفنانة أنغام في المقدمة، وتم إرسال الحلقات إلى قناة إم بي سي» حتى الحلقة 15، ولم يكن يعلم الفنان محمد الشقنقيري منتج المسلسل هذه الأمور، خاصة أنه من وقع معي العقد ووعدني بتدارك الموقف وتصحيح هذا الخطأ.
وبالفعل حدث تصحيح لكن للأسف لم يستمر طويلاً وعاد الخطأ وتم تعديل التيتر من جديد، ولهذا لم أتنازل عن حقي وتضامن معي الفنان محمد الشقنقيري.

- لكن عمرو ماكين المشارك في الإنتاج صرح أنه وعد المطربة أنغام بتصدر اسمها التيترات...
ما يهمني هو أنني وقعت في العقد شرطاً بتصدر اسمي في التيتر، لأنني أعرف جيداً قواعد مهنة التمثيل، لكن المطربة أنغام لم تكن ملتفتة إلى هذه النقاط ولم تحدد موقع اسمها، ولهذا لا يمكن أحداً أن يسلبني حقي تحت أي مسمى، وما أعرفه هو أن أنغام كان لا بد أن تحدد موقع اسمها في المسلسل منذ البداية مثلما حدث معي.
وبالنسبة إلى المنتج عمرو ماكين فهو لا يعرف شيئاً عن أصول وضع الأسماء وتقاليد مهنة التمثيل، لأنه رجل أعمال يعيش خارج مصر وليس له علاقة بالفن ويخوض أولى تجاربه في هذا المسلسل، لكن هذا لن يكون على حساب اسمي ولن أقبل ذلك.
وللأسف هذه الأمور لا تتم من خلال الوعود، بل ينبغي أن تتم من خلال العقود، فهذه هي المهنية والاحترافية وما سوى ذلك لا يمكن الاعتراف به.

- ما هي الإجراءات التي ستلجأين لها بعدما انتهى عرض المسلسل؟
رغم انتهاء العرض الأول للمسلسل، قررت اتخاذ الإجراءات القانونية حتى أحصل على حقي، ومعي شهود وعلى رأسهم المنتج الفنان محمد الشقنقيري الذي عقد مؤتمراً صحافياً لإعلان أحقيتي في تصدر اسمي التيتر، إلى جانب وجود العقد الذي يضمن حقي بالقانون.

- كلامك يعني أنه لا يمكن أن تكرري تجربة العمل مع أنغام؟
عملي مع أنغام مرة أخرى هو من المستحيلات، مهما حدث ومهما كانت قيمة العمل سوف أرفضه لمجرد وجود أنغام ضمن أبطاله.

- وماذا عن تجربتك في مسلسل «القاصرات»؟
سعيدة جداً بالانضمام إلى هذا المسلسل الذي يقوم ببطولته النجم الكبير صلاح السعدني وعدد كبير من الفنانين، وهو مسلسل ضخم سوف أشارك به في السباق الدرامي الرمضاني، وتتناول أحداثه قضايا مهمة مع حبكة درامية متميزة.

- هل ما جذبك إلى العمل وجود الفنان صلاح السعدني؟
الفنان صلاح السعدني اسم كبير وفنان قدير، والعمل معه شرف، فهو صاحب الأدوار المميزة والأعمال التي أثرت الدراما المصرية.
وبالفعل كنت سعيدة جداً عندما عرفت أن المسلسل من بطولته، خاصة أن علاقتي به قوية وأحبه كثيراً، هذا بجانب وجود كل عناصر النجاح في هذا المسلسل، مما شجعني على قبول العمل بلا تردد.

- وهل صلاح السعدني هو من رشحك؟
عرفت أن الفنان الكبير صلاح السعدني هو من طرح اسمي وطلب أن أشاركه البطولة.

- وماذا عن موضوع المسلسل؟
الأحداث تدور حول قضية زواج القاصرات، وهي ظاهرة منتشرة في المجتمع الصعيدي ومعاناة كبيرة لكثير من الفتيات.
وأقدم في الأحداث دور فتاة اسمها «عطر»، هي شقيقة الفنان صلاح السعدني الذي يقدم شخصية «عبد القوي»، ومن أجله تقنع الفتيات القاصرات اللواتي يعجب بهن بقبول الزواج منه.

- هل اتفقت مسبقاً على وضع اسمك في تيترات هذا المسلسل تجنباً لتكرار الأزمة السابقة؟
هناك أمور بديهية وأصول للمهنة لا جدال فيها يعرفها المحترفون، وهي طبيعية، لهذا أنا واثقة من مكانتي والحفاظ عليها ووضع اسمي في المكان المناسب، كما يحدث معي دائماً.
وما حدث في مسلسل «في غمضة عين» لم يحدث من قبل ولم أسمع عنه في تاريخي الفني ولن يتكرر معي.

- هل أصبحت تسعين للبطولات المطلقة فقط؟
البطولة المطلقة ليست هدفاً، بل أنظر إلى الموضوع ككل والفكرة والأحداث والحبكة وفريق العمل والجهة المنتجة... كل هذه الأمور لا تقل أهمية عن الدور والمساحة، وهي بالنسبة إلي أهم من وضع اسمي ومساحة الدور، مع الأخذ في الحسبان مراعاة أصول المهنة.
وعلى العكس تماماً فأنا أفضل البطولات الجماعية، وأتمنى أن أتعاون في الأعمال القادمة مع كل نجوم جيلي، وليس بالضرورة أن يتصدر اسمي التيتر، لكنني سوف أقبل بأصول المهنة على الفور.

- وماذا عن العمل مع النجوم الكبار؟
بالطبع أحب العمل مع النجوم الكبار الذين أثروا الفن المصري، فالعمل معهم له مذاق خاص، وكان من أقرب الأعمال إلى قلبي «السفارة في العمارة» الذي وقفت فيه أمام الزعيم عادل إمام، وأتمنى تكرار التعاون معه لأنه فنان بمعنى الكلمة.
وكذلك بالنسبة إلى الفنان صلاح السعدني، الذي أستعد للتعاون معه، وكثيرين في الفن المصري الذي يزخر بالنجوم الحقيقيين.

- كيف جاء استعدادك لأول تجربة في الدراما الصعيدية؟
هذه المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة تقديم الدراما الصعيدية، وهي نوعية لها جمهور كبير، لكن ينبغي تقديمها بشكل متميز وقصة مكتوبة ومجهزة بشكل يجعلها بعيدة عن التقليد والتكرار.
وهذه المواصفات موجودة في مسلسل «القاصرات». وبالنسبة إلى الاستعداد أنا ممثلة وأصبحت لديَّ الخبرة الكافية التي تجعلني أستطيع التحضير جيداً للدور الذي أقدمه.

- كيف سيكون تعاملك مع اللهجة الصعيدية؟
سوف أستعد جيداً وأذاكرها وأتدرب عليها.

- هل تراجعت عن تقديم مسلسل «أحلام مشبوهة»؟
هذا المسلسل قريب مني جداً وما زلت متحمسة له، وقررت أن أنتظر حتى تتحسن الأوضاع، وأواصل التحضير له لتقديمه مستقبلاً.

- لكن ألم تشعري بالقلق من أن تصبح أحداثه قديمة بعد كل هذه التأجيلات؟
على العكس تماماً، فالمسلسل ليس مرتبطاً بمناسبة معينة حتى يظن البعض أن أحداثه سوف تتأثر بالتأجيل.
وهو من الأعمال التي أحرص على تقديمها، لأنني معجبة به، خاصة أنه من إبداع الكاتب فداء الشندويلي، ولهذا كنت حريصة على توفير كل الإمكانات التي تضمن خروجه إلى النور بالشكل المناسب وعلى أكمل وجه.

- ماهي شروطك لقبول أي عمل؟
الأولوية هي الفكرة، ودائماً أبحث عن الفكرة المبتكرة التي لم أقرأها من قبل، وأبتعد عن الأعمال المكررة. والحمد لله تمكنت من الحصول على الأفكار المبتكرة التي ساعدتني على تحقيق المتعة لي وللجمهور، وهذا تحقق على سبيل المثال في مسلسل «صرخة أنثى»، فكنت أول من ناقش هذه الفكرة في الدراما التلفزيونية، وفجرت قضية الفتاة المزدوجة الجنس.
وفي الإطار نفسه قدمت مسلسل «أحلام مشبوهة»، وكذلك مسلسل «ريش نعام»، والحمد لله تمكنت من الجمع بين عنصري الإبهار ومناقشة قضايا حيوية.

- هل من الممكن أن تتنازلي عن شروطك إذا أعجبك عمل معين؟
لا أتنازل عن الشروط التي أحافظ بها على قيمتي كفنانة.

- لكنك قبلت خفض أجرك؟
لا أرى أن خفض أجري يندرج تحت الأمور التي تقلل من قيمتي، بل هو نوع من التعامل مع الواقع ودعم الصناعة التي أحبها كثيراً.

- البعض يروِّج أنك متعالية وصعبة في التعامل، فما ردك؟
هذا غير حقيقي، لم أكن يوماً متعالية، والحمد لله ليس لي خلافات مع زملائي في الوسط الفني، على العكس علاقتي جيدة مع الجميع.
ومطالبي ليست صعبة أبداً، بل هدفي أن يكون العمل ناجحاً ومتكاملاً، وأن أقوم بواجبي وما هو مطلوب مني على أكمل وجه. وفي الوقت نفسه أرفض أن يتعدى أحد على حقوقي أو يحاول السطو عليها.

- هل قررت التخصص في الدراما التلفزيونة إلى أن يتحسن وضع السينما؟
أحببت الدراما التلفزيونية، وأسعدتني جداً ردود الفعل على المسلسلات التي أقدمها، خاصة أن نسبة المشاهدة حولها تكون عالية جداً، وهذا النجاح في حد ذاته يحقق لي متعة كبيرة، لكن بالطبع التلفزيون لن يغنيني أبداً عن السينما التي لها إحساس خاص.

- ولماذا ابتعدت عن السينما كل هذه السنوات؟
الابتعاد عن السينما ليس برغبتي، لكن الأعمال الموجودة ليست مشجعة على المشاركة فيها، إلى جانب أن هناك الكثير من الأعمال التي يتم ترشيحي لها، لكن سرعان ما أجدها تتوقف بسبب الظروف التي تمر بها البلاد, وأتمنى أن يتحسن الوضع حتى أعود إلى السينما.

- كيف تستطيعين التوفيق بين عملك وابنتك قسمت؟
أصبحت أمًّا ومسؤولة عن ابنتي، لهذا لا يمكن أن أقصر في رعايتها والاهتمام بها مهما كان المقابل، والحمد لله ليس هناك أي تعارض بين عملي كفنانة وبين رعايتي لابنتي، وهذا ما حرصت عليه وخططت له منذ اليوم الأول، وأستطيع أن أقوم بواجبي والتوفيق بين الفن والأمومة. 

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077