سيّدة المجتمع السورية لينا السمّان…
سيّدة مجتمع جميلة دون أدنى شك، تتنقّل بسيارة Bentley في أنحاء إمارة دبي التي تدخل متاجرها لتجذب إختياراتها الأنيقة أذواق البعض. لكن حين تجالس السيّدة لينا السمّان تلمس بساطتها المنسحبة إلى كل تفاصيلها حتى نبرة صوتها، حتى مع بريق ساعة Cartier في معصمها وترف حقيبة Hermès الزيتية. هي اليوم سفيرة نينا ريتشي في الشرق الأوسط التي كانت - خلال اللقاء- تضع نظارات الدار الشمسية المستلهمة من أكسسوار جاكلين كينيدي. وكأن مراهقة الأمس، لينا السمّان، التي كانوا ينادونها «جاكي»، حان دورها اليوم لتكون ملهمة الدار أيضاً عبر حقيبة سوداء فاخرة. «لها» إلتقتها في باريس وأجرت معها هذا اللقاء.
- من هي سيّدة المجتمع لينا السمّان؟
أنا إمرأة عصرية وزوجة محبّة وأم حنون تهتم بأدق تفاصيل حياة عائلتها وتولي إبنتيها الأولوية قبل أي شيء آخر. أقيم منذ عشرين عاماً في إمارة دبي التي إنتقلت إليها وعائلتي من الكويت.
- تعتَبرين السيّدة الأكثر جذباً لعدسات الصحافة في المناسبات التي تلبّينها. كيف تصفين أسلوب حياتك؟
أحاول تنظيم وقتي قدر الإمكان وأولي كل شيء أهمية خاصة. فوقتي مزدحم في المنزل ومع العائلة وفي استقبال الضيوف وتلبية الدعوات الإجتماعية والسفر مع زوجي. كثيراً ما أشارك في أعمال خيرية، وأساهم في نشاطات تعود بالنفع على المجتمع.
- كيف بدأت علاقتك الوطيدة بالموضة؟
لطالما كنت أهتم بمظهري منذ الصغر، وأنسّق ملابسي بشكل يثير إعجاب الآخرين. وكثيراً ما كنت أسمع الإطراءات لذوقي في إنتقاء ما يناسبني من موضة، وهذا كان يُمْتعني إلى حدّ كبير. أنا أنيقة بالفطرة ودون أن أسعى إلى ذلك. أرتدي الأزياء الفاخرة وغير الفاخرة. أنتقي الزي الذي يعجبني بغض النظر عن مصمّمه.
- كيف تصفين مواكبتك للموضة؟
أختار من الموضة ما يناسبني فقط. فكل سيّدة لها أسلوب يلائمها وعليها أن ترتدي على هذا الأساس. فهذا يبرز حسّها العالي في الإنتقاء وينعكس إيجاباً على مظهرها الخارجي النابع من الشخصية الإيجابية المتوافقة مع إطلالتها.
- كيف تمّ إختيارك سفيرة دار نينا ريتشي في الشرق الأوسط؟
لقد كنت على قدر كبير من الحظ لإختيارهم لي بشكل خاص لأكون الوجه الإعلاني لنينا ريتشي في منطقة الشرق الأوسط. إنه لشرف عظيم أن أكون سفيرة لدار أزياء فرنسية راقية وعريقة على مستوى العالم. لقد إتصلوا بي منذ فترة وأبلغوني بالأمر. وقد تمّ بيننا تعاقد شفهي وإتفاق حضاري وراقٍ بكل ما للكلمة من معنى.
- يستغرب البعض في إختيار سيّدة مجتمع كسفيرة لهذه الدار وليس فنانة تحت الأضواء ...
في الواقع إنها المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الأمر، أن دار أزياء شهيرة تختار سيّدة مجتمع لهذا الدور المهم. ولهذا السبب يحقّ للناس أن يتساءلوا كيف ولماذا حدث هذا. أما بالنسبة إلي، فأنا أشعر بالفخر والإعتزاز والتميّز لهذا الإختيار وهذه المسؤولية الملقاة على عاتقي. فأنا أمثّل صورة المرأة الشرقية التي ترتدي نينا ريتشي بشكل أنيق وأنثوي.
- ما كانت ردّة فعلك حين علمت بالأمر؟
كان شعوري خليطاً من الدهشة والمسؤولية والفخر والإطراء في الوقت نفسه.
- بصفتك متابعة شغوفة للموضة، كيف تقومين مجموعات بيتر كوبينغ كمصمّم لنينا ريتشي؟
لقد أعاد لنينا ريتشي المجد والإنطلاقة القوية والهوية الأصلية والصورة الرائعة المعروفة عن تلك الدار العريقة التي لطالما إشتهرت بالقصّات الأنثوية الأنيقة والأقمشة النفيسة المنسوجة مع التفاصيل الجميلة.
- أنت متسوقة دائمة في دبي. هل تجدين كل ما تحتاجين إليه هناك؟
بالطبع، أصبحت دبي من أهم المدن التي يقصدها السيّاح من الخارج لتمضية إجازات ممتعة الإضافة إلى التسوّق. فلدينا في دبي أهم الماركات العالمية ولذلك أجد متعة كبيرة في الشراء بوجود خيارات واسعة. أنتظر إفتتاح البوتيك الجديد لنينا ريتشي في «دبي مول» بفارغ الصبر لأنه سيكون أحد البوتيكات الأكثر تميّزاً في دبي والمنطقة بشكل عام.
- هل تبضعت من متجر نينا ريتشي الباريسي الواقع في جادة Montaigne؟
نعم، لقد إخترت عدداً من القطع الرائعة من مجموعة موسم خريف وشتاء 2010 - 2011. شعرت بالفعل بأنها صمّمت خصيصاً لي. إخترت فساتين للسهرة والكوكتيل والمناسبات المهمّة، أنتظر إرتداءها بشغف. لقد إستمتعت بتمضية الوقت في الإختيار وبالحيوية التي عمّت المتجر وإعجاب الزبونات بأزياء كوبينغ.
- ما هو تعريف الأناقة بالنسبة إليك؟
أن ترتدي كل سيّدة ما يناسبها من أزياء هي الاناقة برأيي بكل بساطة. والسر يكمن في حسن إختيار المرأة للقطع التي تتناسب مع شكلها الخارجي وتتلاءم مع شخصيتها. وأنا شخصياً أعتبر أسلوبي مائلاً إلى الإنتقائية المتنوعة Eclectic. أختار «النخبة» في كل موسم، فأنا محبّة للتغيير ضمن مفهوم البساطة مع لمسة متفرّدة. الاناقة هي حسن الإختيار والأسلوب الذكي والسهل الممتنع في الوقت نفسه، سهل للمرأة التي تحسن الإختيار وممتنع للتي تقع ضحية سوء الإختيار.
- كسيّدة تعيش وسط مجتمع محافظ، كيف تكيّفين أناقتك مع ما تفرضه الخصوصية الخليجية؟
بالطبع، فأنا أحرص على إحترام خصوصية المجتمع الذي أعيش فيه منذ عقدين، وأراعي العادات والتقاليد. وعلى العموم أنا إمرأة عصرية ومحافظة في الوقت نفسه، وهاتان الصفتان لا تتعارضان، كوني أعرف حدوداً معينة في ما يتعلّق بإطلالتي. أبتعد فوراً عن كل ما لا يناسبني. وأحرص على إطلالة منسجمة، فلا أضع الماكياج لممارسة الرياضة ولابد من «كلاتش» للسهرة لا حقيبة نهار.
- هل تشعرين بأنك مذنبة أحياناً حين تبتاعين الكثير من الأزياء الفاخرة؟
نعم، يحدث هذا الأمر أحياناً ككل سيّدة في هذا العالم، ولكنني أتمتع بالقدرة على ضبط نفسي في الوقت المناسب. لست مدمنة تسوّق.
- كيف تصفين علاقتك بإبنتيك تالا وتمارا. هل تستشيرانك في تنسيق الملابس؟
أنها علاقة صداقة حميمة وكثيراً ما نتبادل الرأي والأفكار. أساعدهما بالطبع في إنتقاء ملابسهما بحكم خبرتي وشغفي بالموضة. تالا لديها حس عالٍ بالأناقة، وقررت دراسة تسويق الموضة في لندن حيث تقيم حالياً وهي في سنتها الجامعية الثالثة ولديها مدوّنة شهيرة هي Myfashdiary.com. أنا فخورة بها جداً وبجدّيتها في تحقيق أحلامها وطموحاتها. أما تمارا فلا تزال في المدرسة، وميولها بعيدة عن عالم الموضة.
- لينا السمّان مُلهمة حقيبة نينا ريتشي السوداء. ما تعليقك على هذه الهدية؟
إنها مدعاة فخر لي أن تصمّم نينا ريتشي ومبدعها بيتر كوبينغ حقيبة مستوحاة مني كما اخبروني. سيتم تصميم مجموعة محدودة تكون قريباً في الأسواق العربية. لا أستطيع وصف مدى سعادتي عندما علمت بأمر هذا التصميم- الحلم. كم هو رائع هذا المصمّم وهذه الدار العريقة التي أسعدتني بهذا الشرف العظيم. الحقيبة أنيقة كتحفة من الجلد الفاخر وغنيّة بالتفاصيل ومرصّعة بأحجار على شكل قارورة عطر نينا ريتشي الشهير، L'Air Du Temps. (ما رح أحمل غيرها تقولها ضاحكة).
- كيف تقوّمين عرض نينا ريتشي لموسم ربيع وصيف 2011 وسط باريس حيث كنت في مقدمة الحضور؟
رائع بكل ما في الكلمة من معنى. لقد أبهرتني الألوان المتناقضة، مزيج البيج والتدرجات الزاهية، كذلك ثنائية الفوشيا والأصفر الساطعين. تناسب القصّات المرأة الأوروبية والعربية على حد سواء، وهذا هو اللافت في هذه المجموعة. وجدت نفسي في معظم القطع. إنها تعبّر عن المرأة المليئة بالأنوثة والإثارة، ولكن بشكل أنيق وراقٍ.
- من هي أيقونة الموضة التي تأثرت بها في صغرك ومن تلفتك أناقتها اليوم؟
منذ صغري لطالما أعجبت بالسيدة الأميركية الأولى الراحلة جاكلين كينيدي وأميرة موناكو الراحلة غريس كيلي لأناقتهما غير المتكلّفة. ومن السيّدات اللواتي أتابع إطلالتهن اليوم، السيدة السورية الأولى أسماء الأسد والملكة رانيا والشيخة موزة.
- كيف تحافظين على رشاقتك؟
أنا معتدلة في كل الأمور في حياتي. لا أمارس الرياضة بشكل منتظم إلاّ أنني أهوى السباحة وأمارسها حين يتسنى لي الوقت.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024