مصممة الأزياء الإماراتية زرينة يوسف
«إحساس» هو الاسم الذي أطلقته مصممة الأزياء الإماراتية زرينة يوسف لمجموعتها الجديدة بتصاميم خارجة عن المألوف والألوان التي تحكي سرّ التميّز.
زرينة تعشق الشرق وروحة الإبداعية لأنها تؤمن على حد قولها بأن للشرق تراثاً جميلاً يجب الحفاظ عليه. وتؤكد أيضاً أن تصميم الأزياء يحتاج إلى رؤية وهدف، وأن إطلاقها على مجموعتها الجديدة اسم «إحساس» جاء تلبية حقيقية لأحاسيس المرأة تجاه الجمال والفرادة بأدق تفاصيلها. وتشير الإماراتية زرينة إلى مجموعاتها باعتبارها خلاصة تجربة التحدي مع الأقمشة والألوان والتصاميم المميزة والتطريز، لكي تجعلها أكثر تميزاً وروعه لولادة فساتين وجلابيات تليق بمن ترتديها كما تطلعنا في هذا الحوار على تجاربها في هذا المجال الذي تعشقه.
- كيف كانت البداية في مجال تصميم الأزياء؟
بدأت في مجال الأزياء عندما كنت أمتلك شركة للتصاميم وعدداً من المحلات التجارية لعروض الأزياء. وكنت دائمة التطوير لتلك التصاميم المعروضة حتى شجعني زوجي على وضع خطوط خاصة تحت اسم خاص بي لتكون مميزة في عالم عروض الأزياء. وبالفعل بدأت عروضي في عدد من الدول العربية وحققت نجاحاً كبيراً.
- تصميم الأزياء بالنسبة اليك هواية تحولت إلى الاحتراف، فهل ساعدتك دراستك في دعم توجهك هذا؟
الأمر بالنسبة إلي هواية قبل كل شيء وما زالت أعتبر نفسي هاوية. دراستي كانت مختلفة تماماً وليس لها علاقة بتصميم الأزياء، وكل ما حدث أن الموهبة تطورت مع مرور الزمن حتى باتت كل شيء في حياتي المهنية.
- هل من شروط معينة لاختيارك عارضات الأزياء؟
في عملي بل وفي حياتي أعتبر نفسي إنسانة صعبة جداً، ولهذا أستعين بشركة متخصصة في عروضي عند اختيار العارضات لأن القائمين عليها يعرفون كل المواصفات التي أحتاجها في العارضات لكل مجموعة أقدمها.
- وماذا عن النساء الممتلئات الأجسام؟ هل قدمت رزينة لهن أزياء خاصة؟
تصاميمي تناسب أيضاً ممتلئات الأجسام لأني أحرص على أن تكون القطع التي أقدمها واسعة المقاس وتليق بجميع الأجسام وبالتالي تناسب كل الأذواق.
- ما هي أبرز العناصر التي تراعيها زرينة عند تصميم موديل جديد؟
أحرص دائماً على أن تحتوي مجموعتي على عناصر أساسيه تجسد رؤيتي وبصمتي، وهذه العناصر هي الخياطة والتطريز والقماش. واجتهد كثيراً حتى أصل إلى تصميم جديد أفتخر به، ويكون مميزا عن باقي الموديلات والتصاميم الموجودة على الساحة.
- غالبية فنانات اليوم ترتبط أناقتهن بمصممين مشهورين ومصممات شهيرات. فماذا عنك؟
في بداية عملي ودخولي عالم الأزياء تعاملت مع الفنانة يسرا، ولكنى بعدها فضلت الابتعاد عن الأضواء، ونادراً ما أظهر في مناسبات اجتماعية أو غيرها. ولهذا علاقاتي مع الوسط الفني محدودة، ولا أظهر سوى خلال العروض التي أقدمها كل عام تقريباً. وأفضل على ذلك كله التعامل مع بعض البوتيكات الكبيرة التي تعرض لي الكثير من تصاميمي في كل من الإمارات والكويت والسعودية وليبيا.
- كيف تقوّمين دور الإعلام فى عروض الأزياء؟
يمثل لي دوراً كبيراً جداً وأساسياً في كل عروضي، وحتى ما يصدر عني من مقابلات وأخبار وغيرها. وأرى أن لا عرض أزياء ناجحاً دون إعلام يعبر عنه وينقله الى الناس. الإعلام بالنسبة إلي يعني الوسائل المرئية والصحافة معاً، ولكني أخشى بعض الإعلام الذي يهدف إلى الانتقاد غير الصحيح.
- ما هو الفارق بين عروض الأزياء في الشرق و الغرب؟
عروض الأزياء في الغرب تعني الانفتاح والجرأة أما نحن فيكون تفكيرنا قبل كل شيء في الذوق العربي المحتشم. وبالطبع لكل بلاد طابعها وذوقها. وللحق تتمتع المرأة العربية بذوق راقٍ كما أن الألوان تلعب دوراً كبيراً أيضاً بما يتناسب مع تطلعات النساء الشرقيات عامه والخليجيات خاصة.
- أين عروضك التي تحمل اسمك خارج الإمارات؟
أحب دبي وأعتز بوطني، لذلك أنا حريصة على إقامة عروضي في وطني رغم كثرة ما أتلقاه من دعوات لإقامة عروض في الخارج.
- وبماذا تختلفين عن سائر مصممي الأزياء؟
عندي طابعي وأفكاري الخاصة للتطريز والمفعمة بالتحدي مع الأقمشة والألوان والتصاميم المميزة، وهذا العمل أخذ فترة كبيرة في حياتي وأعتبر ذلك وصفتي الناجحة ومن أسرار نجاحي في الإمارات وغيرها.
- عرضك الأخير «إحساس» كيف ترينه قياساً بعروضك السابقة؟
في كل عرض أقدم ما بين 70 و80 تصميماً، أما هذا العرض فقد تضمن 60 تصميماً جديداً أرى أن كلاً منها تحفة فنية قائمة بذاتها وتنوعت بين فساتين السهرة والجلابية الشرقية، الى جانب الأزياء الكلاسيكية التي أعتبر نفسي متخصصة فيها.
- وبيوت الأزياء التي تحرصين دائماً على متابعتها؟
أهتم بكل مصممي الأزياء في العالم بمختلف الأذواق، وخاصة في عواصم الموضة العالمية مثل ميلانو وروما وباريس. كما أحرص دائماً على متابعة عروض الأزياء في الخليج والعالم العربي.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024