مجموعة Métiers D’Art Paris-Shanghai
منذ أعوام، تحرص دار شانيل Chanel على الحفاظ على مهارة الخبرات في المحترفات اليدوية الفنية. ومنذ العام 2002، يهديها كارل لاغيرفيلد Karl Lagerfeld مجموعة سنوية يتم عرضها حصرياً في عاصمة تركت أثراً في تاريخ الماركة. هذه السنة، كشف لاغيرفيلد عن مجموعته الثامنة في مدينة شانغهاي، وأطلق عليها اسم «باريس-شنغهاي». شنغهاي هي المدينة التي تشهد تحولاً مستمراً، وهي مسرح لازدهار ثقافي مذهل، وقد قال لاغيرفيلد عنها إنها مدينة اليوم والماضي والمستقبل، وهي مدينة غامضة. إنها تمتاز بشهرة خاصة وفيها خصائص مختلفة تماماً عن بقية المدن الصينية. لذا، كانت مصدر إلهام كبير بالنسبة إليه.
قبل تقديم المجموعة، تم عرض الفيلم «باريس-شنغهاي-حلم خيالي»، الذي كتبه وأخرجه كارل لاغيرفيلد Lagerfeld، وهو يعيد سرد رحلة كوكو شانيل الحلم في الصين.
تدمج مجموعة «باريس-شنغهاي» بين الفخامة الفرنسية ومهارة الحرفيين الباريسيين ومحترفات شانيل Chanel. وجرى عرضها على منصة من 85 متراً، تم تركيبها فوق نهر هوانغبو، حيث اختالت أكثر من ثلاثين عارضة جئن من كل أنحاء العالم لعرض لوحة حية حقيقية.
شكّلت ناطحات سحاب بودونغ خلفية لمنصة العرض، وأعاد كارل لاغيرفيلد زيارة كل «إمبراطورية الوسط» لمنحنا رؤية عصرية لسجل شانيل Chanel. كان هناك «جنود الأبدية»، بطلات السينما الهوليوودية، الرومنسية المدينية للسينما الصينية، أناقة حقبة الثلاثينات أو فخامة القصور الامبراطورية. اتخذت الأكمام الضيقة أشكال التماثيل الصينية الصغيرة، وبدا الخصر رفيعاً، فيما الحواشي متراكبة فوق بعضها. طغت ألوان الأسود والأحمر والكاكي والكحلي، وكانت البذلات بياقات عالية، والمعاطف غنية بالتطريزات، والفساتين الضيقة مزينة بالبرق اللماع مع خصر نحيف وتركيز على الكتفين.
أما الأكسسوارات فكانت عبارة عن أقراط طويلة للأذنين وقبعات عريضة فوق الشعر. أما القلادات والمشابك والأساور العريضة فتناغمت مع فخامة اللآلئ والحجارة الملونة. من جهتها، اكتست الأقدام بجزمات من الجلد مع كعب من الفلّين المعتّق، وجزمات عالية من قماش اللباد المطرز، وصنادل نفيسة مع كعاب منحوتة.
الحقائب مطرزة ومصنوعة من الساتين أو جلد الحمل، ومتوافرة في مجموعة من الألوان.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024