إحياء ذكرى Fendi في "أسبوع الموضة" بميلانو: احتفال بمناسبة مرور 100عام

28 شباط 2025

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

في احتفال يُقام لمرة واحدة في كل مئة عام، أحيت سيلفيا فينتوريني فندي ذكريات "فندي" الأساسية أمام الحضور الذين بلغ عددهم المئات في مساحة أُعيد تجديدها في فيا سولاري 35 في ميلانو.

الدار الإيطالية العريقة: من الفرو إلى الموضة الفاخرة

تأسّست دار "فندي" في عام 1925 على أيدي أديل وإدواردو "فندي" كمحل لبيع الفرو والجلود في روما، قبل أن تتطور إلى بوتيك متكامل. وسيكون عام 2025 مليئاً بالاحتفالات حيث تحتفي الدار بمرور 100 عام على تأسيسها، مع استمرار العائلة في إدارتها عبر خمسة أجيال، لتصل إلى ما نحن عليه اليوم مع سيلفيا فينتوريني فندي، التي تُعدّ أحدث مَن يقود العلامة التجارية التي أسّسها جدّاها نحو المستقبل. وكانت تلك اللحظة في خريف 2025 بمثابة تتويج لعقد من الحِرفية الإيطالية التي كانت تدور حول ضرورة "العودة إلى الماضي للانطلاق نحو المستقبل".

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

سيلفيا فينتوريني فندي: القيادة الإبداعية عبر الأجيال

ومن اللافت أيضاً أن تكون سيلفيا فينتوريني فندي هي مَن تتولى المسؤولية الإبداعية، وهو دور كانت قد شغلته في السابق خمس شقيقات لفندي: ألدا، آنا، كارلا، فرانكا وباولا. انضمت سيلفيا إلى الدار في عام 1994 حيث عملت جنباً إلى جنب كارل لاغرفيلد، وكانت مسؤولة عن تصميم واحدة من أشهر الحقائب في العالم، وهي حقيبة "باغيت" Baguette التي لا تزال تُعتبر من الضروريات لدى أي شخص يحترم نفسه في هذه الصناعة.

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة "في ميلانو

فندي و"إحساسها القوي بالجاذبية"

لطالما كانت "فندي" معروفة بـ "إحساسها القوي بالجاذبية"، واعتُبرت دائماً من العلامات المفضلة لدى المشاهير. وعند العودة إلى جذورها، من أول إطلالة دخلت المكان الذي كان مزيّناً بسجاد وردي اللون، عبر أبواب مزدوجة تم فتحها بطريقة لطيفة بأيدي أحفاد سيلفيا فينتوريني فندي البالغين من العمر 7 سنوات. دار دواردو وتازيو، اللتان كانتا يرتديان زيّاً من الفرو المتطابق مع زي سيلفيا فينتوريني فندي عندما كانت في السابعة من عمرها في عام 1967، كانت هذه إشارة إلى عودة "امرأة فندي".

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

امرأة "فندي": الأنوثة والقوة والتفاخر في عالم الموضة

لكن مَن هي هذه المرأة؟ في ضوء الأحداث السياسية الحالية، هي امرأة واثقة من نفسها، ترتدي من أجل نفسها، وتدرك تماماً كيف تعبّر عن أنوثتها، وتستمتع بارتداء معطف طويل من الفرو الاصطناعي، لأن الفرو يُرتدى في الشتاء. هي ليست من الجيل الجديد ولا النسوية الحديثة، بل امرأة تقدّم نفسها وكأنها تستطيع إدارة شركة ضمن قائمة فورتشن 500 في وقت فراغها، كما تعكس القوة التي تمتاز بها التصاميم المعروضة ضمن مجموعة من أكثر من 80 إطلالة للنساء والرجال.

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

المواد الفاخرة: الفرو في صدارة عرض "فندي"

كما تم توضيحه في ملاحظات الصحافة لهذا اليوم: "فإن الملابس تصبح شخصيات، والشخصيات تصبح ملابسها، حيث تتداخل مجموعات النساء والرجال مع تقاليد خياطة وعروض مبتكَرة في الرقي الإيطالي". والشخصية الرئيسية في قصة "فندي" التي لا يمكن تجاهلها هي أهمية المواد الفاخرة التي تم بناء الدار عليها. ولهذا السبب، كانت قطع الفرو بألوانها الطبيعية المختلفة بارزة في العرض، حيث كانت تُرتدى كمعاطف أو فساتين معاطف وماكسي، أو وشاح كبير جداً، أو حتى معاطف أُنجزت بشكل هندسي بديع، مما يعكس صعود الفرو كأحد الأساسيات في الموضة.

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

التفاخر بالمظهر: فلسفة "فندي" تتجسد في التصاميم الإيطالية القوية

من المثير للدهشة أنه مع توقف العديد من المصمّمين عن استخدام الفرو، عادت معاطف الفرو، خصوصاً تلك التي يمكن أن تُعتبر اكتشافات قديمة أو إرثاً عائلياً، عادت مرة أخرى إلى الشوارع والمدرجات للرجال والنساء على حد سواء. في جانب آخر، تم التركيز على الشكل الساعة الرملية كدرس في كيفية عدم التراجع عن التفاخر، وهي كلمة غالباً ما يتم تجنبها في العالم، ولكن هنا يبدو التفاخر في المظهر أمراً ضرورياً. حيث كانت الأحزمة تضيق الخصر لإنشاء هذا التأثير، وارتدت عارضة الأزياء الشهيرة في التسعينيات إيفا هيرزيغوفا فستاناً مكشكشاً مع حذاء ذهبي من الساتان، ليُعتبر هذا الزي من علامات التفاخر. وقد تم دمج هذه القطع ببراعة في الجلد، ما خلق إطلالات "الملابس القوية الإيطالية". عادت مع "فندي" فلسفة الثقة في المظهر التي تتماشى مع الوقت الراهن.

مجموعة "فندي" Fendi لخريف وشتاء 2025 -2026 خلال "أسبوع الموضة" في ميلانو

موسيقى العرض: اختيار ميشيل غوبيرت لخلق أجواء "فندي" المميزة

تولى ميشيل غوبيرت مهمة اختيار موسيقى العرض، حيث اختار مزيجاً موسيقياً يتضمن أغنية "Never Gonna Give Ya Up" لبارى وايت من عام 1973، في توقيت دقيق ومؤثر يعكس التزام عائلة "فندي" الراسخ تجاه علامتها التجارية، حيث لا يبدو أن هذا الالتزام سينتهي قريباً، لا من الجيل الحالي ولا من الجيل القادم.