إيبيل أو مهندسو الزمن
لقد دعت دار إيبيل Ebel السويسرية للساعات الفاخرة، مندوبي أجهزة الإعلام العربية في باريس إلى رحلة مغرية إلى مدينة ليون الفرنسية الجنوبية، كان الهدف منها حضور مباراة كرة القدم بين فريقي ريال مدريد Real Madrid الأسباني وأولمبيك ليونيه Olympique Lyonnais الفرنسي، وهما من أبرز نواد كرة القدم على المستوى العالمي، وخصت المباراة دورة ثمن النهائي لرابطة الأبطال Ligue Des Champions. واستقبل المسؤولون عن إيبيل Ebel الإعلام العربي بحفاوة بالغة، جاعلين من هذه الرحلة سلسلة من اللحظات الممتعة مثل النزول في فندق راقي يتمتع بتاريخ ثري وديكور إستثنائي، وثم تناول الوجبات الغذائية لدى مطعمين تابعين لسلسلة المطاعم التي يملكها "الشيف" الفرنسي المرموق بول بوكوز Paul Bocuse، كما أن حضور المباراة في ملعب جيرلان Gerland الذي ضم في هذه المناسبة أكثر من أربعة ألاف متفرج، سوف يبقى رغماً عن برودة الطقس، مغروس في الأذهان. وقد إنتهت المباراة بنتيجة ١/٠ في صالح نادي أولمبيك ليونيه Olympique Lyonnais الفرنسي. والواقع أن دار إيبيل Ebel التي طالما إشتهرت بمبتكراتها في ميدان الساعات النسائية الفاخرة، متخذة سفيرة لها نجمات عالميات من طراز كلوديا شيفر وجيزيل بوندشين، قرّرت أن تسلط الضوء على جهودها في ميدان الساعات الرجالية الفاخرة أيضاً. ويجدر التركيز على كون إيبيل Ebel أو دار مهندسو الزمن كما يطلق عليها، إبتكرت دوماً موديلاتها النسائية والرجالية من الساعات بأسلوب منفصل جداً ولم تفعل مثلما تفعل دور أخرى إذ تتولى إبتكار شكل موحد وتستخرج منه في ما بعد الموديلين النسائي والرجالي بفروقات طفيفة.
وكي تحقق إيبيل Ebel هذه المعادلة، فكرت في إجراء مشاركة بينها وبين أكبر نوادي كرة القدم العالمية، ذلك أن رياضة كرة القدم بدأت تتجه في الآونة الأخيرة إلى دنيا المنتجات الراقية وصار لاعب كرة القدم يرتدي أكثر الثياب أناقة وأرقى الساعات ويقود أفخم السيارات. وهكذا بعدما أجرت إيبيل Ebel مشاركات في الماضي في ميادين الفورمولا واحد والتنس (كرة المضرب) والغولف، ها هي تحقق الأمر نفسه في كرة القدم مع نوادي من طراز بايرن ميونيخ Bayern Munich وريال مدريد Real Madrid وأولمبيك ليونيه Olympique Lyonnais وأجاكس AJAX وأرسينال Arsenal ورانجرز Rangers. وفي ما يخص المباراة التي دارت بين نادي ريال مدريد ونادي أولمبيك ليونيه، فهي شكلت المرة الأولى التي تواجه في خلالها إثنين من النواد التي تتمتع إيبيل Ebel بمشاركة معها. وتنظر إيبيل Ebel إلى كرة القدم على أنها واجهة ممتازة من حيث لفت الأنظار إليها وإلى مبتكراتها، ذلك أن كرة القدم أو «اللعبة الحلوة» Beautiful Game مثلما أطلق عليها اللاعب بيليه في أيام عز أمجاده، تشكل لغة دولية تسود القارات الخمس وتعبر الحدود بسهولة فائقة، بل أنها تلغيها كلياً. وتعتبر المنطقة العربية من أكثر الأماكن في العالم إهتماماً بهذه الرياضة ولكن أيضاً بالمبتكرات الفاخرة في اشكالها وأنواعها وذلك بفضل الذوق الرفيع الذي يميز أهلها من نساء ورجال، ولذا تعيرها إيبيل Ebel إهتماماً خاصاً جداً.
وقد إبتكرت إيبيل Ebel علبة ثمينة مصنوعة من مزيج الخشب والمعدن، قدمتها إلى الإعلام العربي في ليون، تتخذ شكل لعبة «بيبي فوت» Baby Foot وهي لعبة كرة قدم مصغرة معروفة وشعبية، ويأوي قلب العلبة ست ساعات مختلفة ترمز كل واحدة منها إلى أحد النوادي الستة التي تتمتع إيبيل Ebel بمشاركة معها. أنها تحفة فنية في المظهر والجوهر على السواء، وهي مصنوعة حسب الطلب من أجل هواة جمع التحف، ويتسنى بطبيعة الحال إقتناء أحد موديلات الساعات فقط دون العلبة بأكملها، ذلك أن مشجع أحد النوادي الستة قد يرغب في الحوز على الساعة التي تخص ناديه بالتحديد دون سواه. والساعات الست وإسمها ١٩١١ تيكتون ١٩١١ Tekton، مصنوعة في كميات محدودة، ٥٠٠ مثلاً بالنسبة للموديل الخاص بنادي ريال مدريد Real Madrid، و٢٥٠ للموديل الخاص بنادي أولمبيك ليونيه Olympique Lyonnais، وتحمل كل واحدة منها علامة النادي الذي ترمز إليه ويتميز قاع علبتها بهيكل في شكل كرة "فوتبول"، غير أنها تتميز في مجموعها بصفة مشتركة هي المعيار إيبيل ٢٤٥ ٢٤٥ Ebel المسمى كذلك إشارة إلى مدة المرتين ٤٥ دقيقة التي تستغرقها مباراة كرة القدم. ويعتبر هذا المعيار الأول من نوعه في العالم الذي يسمح بقياس زمن مباراة كرة قدم وأيضاً حساب وقت اللعب الإضافي «اللعب في الوقت الضائع». ويتم تركيب المعيار في قلب علبة كل ساعة ١٩١١ تيكتون ١٩١١ Tekton في معامل دار إيبيل Ebel بمنطقة لا شو دي فون La Chaux - De - Fonds السويسرية. وترتبط إيبيل Ebel بكل واحد من النواد المذكورة بموجب عقد مدته ثلاث سنوات قابل بطبيعة الحال للتجديد.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024