تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

دنيا سمير غانم: لا خلافات بيني وبين أحمد مكي

دنيا وخطيبها الإعلامي رامي رضوان

دنيا وخطيبها الإعلامي رامي رضوان

دنيا سمير غانم

دنيا سمير غانم

نجاحها كممثلة لم يمنعها من التمسّك بحلم الغناء، ولذلك فرغم مضي وقت طويل على الأغنيات السينغل التي قدمتها منذ فترة طويلة، لكنها بدأت تحضر لألبومها الأول وتؤكد أن هذا لن يشغلها عن التمثيل.
الفنانة دنيا سمير غانم تتحدث إلينا عن الألبوم، والجزء الثالث من مسلسل «الكبير قوي»، وعلاقتها بأحمد مكي وأحمد حلمي، وحقيقة تدخل والديها سمير غانم ودلال عبد العزيز في شغلها، والصدفة التي جمعتها بشقيقتها، والمقارنة التي ترفضها، والخجل الذي يمنعها من تقديم البرامج بل والظهور فيها.
كما تتكلم عن خطيبها وما جذبها فيه وعلاقته بمعجبيها.


- أين كانت دنيا سمير غانم طوال الفترة الماضية؟
كنت مشغولة بألبومي الجديد الذي أحضر له من فترة، وكان من المفترض أن يطرح في أكثر من موعد سابق، لكن الظروف والأحداث المتتالية كانت تمنع إطلاقه في الأسواق، لكننا الآن في المرحلة النهائية منه، وسأطرحه فور استقرار الأوضاع.

- ألم تقلقي من خوضك تجربة الغناء؟
لا، فأنا أحب خوض تجارب جديدة ومختلفة، وأحاول النجاح في ما أفعله وسبق أن قدمت أغنيات كانت تطرح ستغل وحققت نجاحاً كبيراً، مثل «مش قادرة أصدق».
وطُلب مني وقتها إصدار ألبوم كامل، لكني كنت أفضل التمثيل وأن أثبت قدميّ فيه، وحين حدث بدأت أركز في ألبومي وأنتظر طرحه وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

- وهل اخترت اسماً له؟
حتى الآن لم أستقر على الاسم بشكل نهائي، وحتى عندما أستقر عليه سأحتفظ به لنفسي، لأنني أنوي الإعلان عنه في الوقت المناسب وقبل طرح الألبوم مباشرةً، حتى يكون هناك عنصر مفاجأة للجمهور، لا سيما أن هذا الألبوم أقدّم فيه أكثر من شكل موسيقي لإرضاء معظم الأذواق التي تستمع إلي في أولى تجاربي الغنائية.

- هل ستشاركين في الجزء الثالث من «الكبير قوي»؟
نعم، فنحن نحضر له منذ فترة ليلحق بالسباق الرمضاني المقبل وسيكون بشكل جديد ومختلف من حيث الأفكار.

- تقديم جزء ثالث من المسلسل سيجعل البعض يتهمكم بالتكرار.
أرفض هذا الكلام، خاصة أن الذين يرددونه لم يروا المسلسل حتى يقولوا ذلك، ولا يجوز الحكم على أي عمل قبل عرضه، إضافة إلى أنه سيكون بشكل جديد وأحداث مختلفة تماماً، وهو الهدف من تقديمه، لأننا كفنانين نبحث عن تقديم شيء مفيد للجمهور ويكون ضمن أرشيفنا أيضاً.

- هل عملك مع أحمد مكي في الجزء الثالث من «الكبير قوي» ينفي وجود أي خلافات بينكما؟
ترد ضاحكة: وأين الخلاف من الأساس؟! فوجئت بتكرار الحديث عن خلافات بيني وبين مكي، وهذا غير صحيح، فنحن صديقان وبقوة ولا تفرق معنا هذه الشائعات.

- قد يكون البعض ربط ذلك بعملك مع الفنان أحمد حلمي في فيلم «إكس لارچ» وعدم عملك مع مكي في فيلم «سيما علي بابا»؟
سمعت هذا الكلام، لكن ليس له أي علاقة بالواقع على الإطلاق، البعض يرى دائماً خلافات وصراعاً بينهما، لكنهما في الحقيقة عكس ذلك تماماً، وأكدا ذلك في إحدى حلقات «البرنامج» للإعلامي باسم يوسف، وكلاهما لا يلتفت إلى الشائعات، وإنما يركزان على عملهما وما يقدمانه للجمهور فقط لا غير، ووجهة نظري أن كلاً منهما له مدرسة خاصة في الكوميديا.

- ما الفائدة التي حصلت عليها من تعاونك مع كل منهما؟
استفدت كثيراً من التعامل معهما، لأن كلاً منهما له أسلوب خاص به، ويجعلك تُخرج كل ما بداخلك من طاقات فنية في العمل.
وهما يملكان شعبية كبيرة للغاية في الشارع المصري، وشباك التذاكر يحكم بذلك من خلال الإيرادات الكبيرة التي يحصلان عليها... استمتعت بالعمل معهما، وخلال تجربة «إكس لارج» استمتعت أكثر بالتعاون مع المخرج شريف عرفة، لأنه مدرسة خاصة في الإخراج، وكنت دائماً أحلم بالعمل معه.

- وكيف ترين الاختلاف بين حلمي ومكي في العمل؟
أحمد حلمي في الساحة قبل مكي بسنوات، وله تاريخ في السينما ورصيد عند الجمهور، وقدم الكوميديا بكل أشكالها بما فيها الكوميديا السوداء.
أما مكي فهو نجم منذ سنوات قليلة، استطاع فيها أن يعتلي صدارة إيرادات السينما مراراً بفضل ذكائه وحنكته وقربه من الجمهور في الشارع، واستطاع أن يقدم الفانتازيا في السينما المصرية مجدداً.

- وهل يتقبل الجمهور الفانتازيا بسهولة؟
أحمد مكي بدأ فكرة الفانتازيا في السينما منذ فيلمه «الحاسة السابعة» الذي استغربه كُثر وقتها، لكن مع عرضه على الفضائيات أصبح الناس يتابعونه بشغف كبير، لأن الضحك فيه مختلف. وأعتقد أن الفانتازيا هي المستقبل في السينما المصرية.

- ما هي معاييرك في اختيار أدوارك الفنية؟
أن يكون الورق مكتوباً بشكل جيد، خاصة أننا نعاني أزمة سيناريو، ولا أشترط في اختياري للدور أن يكون بطولة، وإنما يكون جديداً وغير مكرر.
فمثلاً هناك الكثير من الفنانين قاموا بدور «الفلاحة»، لكن ستجد أن هذا الدور علق في أذهان الجمهور باسم فنان معين... دائماً أبحث عن كل دور يكون جديداً ومختلفاً، فمثلا دوري في فيلم «الفرح» عكس دوري في فيلم «طير أنت» أو مسلسل «الكبير قوي»، فالممثل مطلوب منه دائماً التنويع حتى لا يمل منه الجمهور.

- لماذا ابتعدت عن دراما العام الماضي؟
كان لديَّ مسلسل «ألف ليلة وليلة» وبدأنا تصوير أيام قليلة منه، إلا أنه توقف فجأة ولا أحد يعلم مصيره.

- ما كان دورك في المسلسل؟
كنت أقوم بشخصيتين هما «مرجانة» و«شهرزاد»، لكن كانتا عكس المتعارف عليه في الأعمال الفنية الأخرى، فكنا نتناولهما بطريقة جديدة ومختلفة من خلال أحداث درامية جديدة من خيال المؤلف ومناسبة للوقت الحالي.

- متي ستكون دنيا سمير غانم بطلة مطلقة؟
الأمور لا تقاس بالبطولة، وما زالت أنتظر الورق الجيد الذي يساعدني في ذلك، لأننا نعاني أزمة سيناريو حادة ومجال الكتابة أصبح مقتصراً على أشخاص محدّدين، والبطولة حالياً مغامرة لا أريد المجازفة بخوضها قبل أن أثبت قدميّ أكثر.

- كيف تصنفين نفسك وسط نجمات هذا الجيل وغيرهن؟
لا يجوز عقد مقارنة بيني وبين ممثلات يعملن من قبلي بسنوات عديدة، حتى ولو كان عمري الفني وصل إلى عشر سنوات، فأنا بدأت التمثيل منذ أن كان عمري 16 عاماً، إلا أنني لم أتخذ خطوات فعالة في مجالي سوى من أربع أو خمس سنوات حين تخرجت من الكلية، واتجهت وقتها إلى العمل في السينما، ومن هنا فلا يجوز لي أن أقارن نفسي بهن.

- في أي اتجاه تنوين الاستقرار أكثر السينما أم التلفزيون؟
حتى الآن لم أحدّد لكنّي عندي الطاقة لأشارك في السينما والتلفزيون معاً، إضافة إلى تقديمي أغنيات في الفترة المقبلة، فحتى الغناء لن يؤثر على نشاطي كممثلة.

- ما سبب رفضك أكثر من عرض لتقديم برامج تلفزيونية؟
أنا غير قادرة على خوض هذه التجربة حالياً، رغم أنني تلقيت أكثر من عرض من أكثر من قناة، لكني رفضتها لأنني أخجل عندما أظهر على الشاشة كضيفة فكيف استطيع التأقلم مع العمل كمذيعة؟

- لكنك خريجة كلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون ودراستك تتيح لك العمل بهذا المجال!
هذه حقيقة، لكني غير قادرة على ذلك، ودائماً أفكر في المشاهدين كيف سيتقبلون دنيا سمير غانم الممثلة وهي مذيعة، لأن هناك خلافاً كبيراً بين أن أمثل وأتقمص الشخصية التي أقدمها، وبين أن أكون مذيعة فهذا يشعرني بالخجل، و هو أيضاً أحد أسباب عدم ظهوري بكثرة في الإعلام، وأتذكر أن آخر لقاءاتي التليفزيونية كانت في برنامج «مساء الجمال» التي كانت تقدمه والدتي مع الفنانة ميرفت أمين ولذلك شعرت وقتها بأنني في منزلي.

- أنت من عائلة فنية كبيرة فبماذا ينصحك والدك سمير غانم ووالدتك دلال عبد العزيز؟
هما لا يتدخلان إطلاقاً في عملي، لكن بطبيعتي أقوم باستشاراتهما في الأعمال الفنية المعروضة عليَّ، ولن أنسى نصائحهما حينما دخلت المجال، عندما نصحتني والدتي بالالتزام والمذاكرة، لأن الذي يذاكر جيداً لا ينشغل بالحفظ ويركز في الأداء، أما والدي فيقول لي أن التلقائية هي أهم شيء في التمثيل.

- «إكس لارج» يعد أول الأعمال التي جمعت بينك وبين شقيقتك إيمي، فهل كنتما تبحثان عن العمل معاً أم جاء مصادفة؟
بالتأكيد جاء بالصدفة البحتة، فرغم عدم وجودي معها في أي مشهد بالفيلم، إلا أنني سعيدة بالوجود معها داخل لوكيشن واحد، وأيضاً سعيدة بما حققته من نجاحات فنية كبيرة خلال الفترة الماضية، سواء في مجال السينما أو التلفزيون، فهي من أقرب الناس لقلبي وأتمنى أن يأتي اليوم الذي أفرح بها.

- هل يضايقك وصف البعض لها بأنها الأخف ظلاًّ دائماً؟
بالعكس، فهذا الوصف يسعدني، فهي في النهاية شقيقتي، لكنها ورثت من والدنا خفة الدم الكبيرة التي تتمتع بها، وبالنسبة إليّ أتمنى أن تجمعنا عدة أعمال فنية، وأن تصبح أفضل فنانة بالعالم، وأن أرى أفيشات أفلامها وتكون في أحسن حال دائماً.

- هل تفكرين في خوض تجربة الفوازير؟
تقديمي للفوازير صعب للغاية بسبب ارتباطها في أذهان الناس بما قدمته نيللي وشيريهان وأيضاً فوازير «فطوطة» التي قدمها والدي.
أنا أحلم بالتجربة، لكن لا بد من أن تكون بمواصفات محددة، وأن تواكب التطور الذي طرأ على المجتمع المصري، وعندما يوجد إنتاج ضخم سأقوم على الفور في البدء فيها، خاصة أن عمل الفوازير لا بد أن يكون مدروساً ومرتباً في كل تفاصيله وخطواته.

- هل ترين أن المشاهد العربي أصبح يميل إلى الدراما التركية على حساب الدرامية المصرية والعربية؟
الدراما المصرية ستظل كما هي مهما حدث ومهما تطورت الدراما التركية، والدليل على ذلك أنه في الموسم الرمضاني تختفي كل الأعمال التركية، لكن في النهاية الدراما المصرية لها نكهتها وطابعها، أما الدراما التركية فتحاول أن تعتمد على عنصر الإبهار كي تجذب المشاهد العربي لها، لا سيما أن المشاهد لا يعرف تركيا وطبيعتها.

- وهل أنت من متابعي المسلسلات التركية؟
لا أستطيع مشاهدة أي من المسلسلات التركية على الإطلاق، ولا يوجد بيني وبينها ألفة، وهذا عكس شقيقتي إيمي التي تعشق مشاهدة مسلسل «حريم السلطان» وتترك ما تفعله لكي تشاهده، سواء في التلفزيون، أو إذا فاتتها الحلقة تحملها من مواقع الإنترنت.

- متى سيكون موعد زفافك بالإعلامي رامي رضوان؟
حتى الآن لم نحدد موعداً للزفاف، فما زلنا نضع اللمسات الأخيرة على عش الزوجية، وبعد ذلك سنحدد تفاصيل حفل الزفاف، لا سيَّما أننا لا نستطيع أن نقيمه أيضا في ظل توتر الأوضاع في الشارع المصري.

- هل ستقتصر الحفلة على العائلة فقط على غرار حفلة الخطوبة؟
حفلة الخطوبة جاءت في نطاق عائلي لرغبتنا في مزيد من التعارف بين الأسرتين، لكن حفلة الزفاف ستكون مختلفة تماماً، وبالتأكيد سيحضر الأهل والأصدقاء سواء من الوسط الفني أو خارجه، لأنها ستكون الفرحة الكبرى بالنسبة إلي أنا ورامي بمشيئة الله.

- هل فكرت في الغناء خلال حفلة الخطوبة؟
الفكرة كانت موجودة في بالي، لكنها لم تحدث لضيق الوقت، إضافة إلى أن الخطوبة لم تكن بالشكل الكبير الذي يتصوره البعض، فنحن فضلنا أن نعتمد على «الـدي جي» في اختيار الأغنيات للحضور، وكان موجوداً معنا خالد حسين وهو اسم كبير في عالم «الدي جي»، وقدم أغنيات شرقية نالت إعجاب الحضور.

- وما الأشياء التي تغيّرت في دنيا عقب الخطوبة؟
إحساس غريب وجميل في الوقت ذاته، ورامي من الشخصيات المتفهمة، لأنه واعٍ ومثقف، وحين أكون معه في مكان ما يطلب المعجبون الإذن منه لكي يلتقطوا الصور التذكارية معي، وهو يرحب بشدة بذلك، لأنه يعي تماماً طبيعة عملي ويتعامل مع الموضوع بحنكة وذكاء.

- أهم الصفات التي جذبتك في شخصية رامي؟
 بصراحة كل صفاته، لأنه يحمل سمات الرجولة التي تحلم بها أي فتاة، فهو شخص حنون وطيب وصافي القلب، وأدعو المولى سبحانه وتعالى أن يحفظه لي ويجعلنا معاً العمر بأكمله.

- وما مميزات دنيا سمير غانم؟
لا أستطيع التحدث عن مميزاتي، لكن أهم سلبياتي القلق الذي ينتابني من جميع الأشياء حولي، خاصة الأشياء التي توجد عليها اسمي في النهاية، لأنني أفضل تقديم الأشياء بشكل جيد ويليق بي وبجمهوري.

- هل هناك خطوط حمراء لدى دنيا؟
القضية ليست في وجود خطوط حمراء من عدمه، إنما هناك أدوار معينة تليق بفنانة ما وقد لا تليق بي، ورفضي لتلك الأدوار لا يعني أنني أفضل ممن تقدمها، لكن كل فنانة لها كما قلت ما يليق عليها من أدوار.

- ما أمنيتك لمصر خلال الفترة المقبلة؟
منذ أن كنت طفلة وأنا أحلم بأن تكون مصر أعظم بلد في الدنيا، ويكفي أنها مذكورة في القرآن الكريم، لكن يجب أن نستمع إلى بعضنا خلال الفترة المقبلة حتى نستوعب بعضنا. أنا لا أفهم في السياسة، وعلى الجميع قبل أن يتحدثوا في السياسة أن يفهموها جيداً.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077