مَن تحب دانييلا رحمة... عابد فهد أم معتصم النهار؟

دانييلا رحمة

معتصم النهار

SHAHID- RAMADAN 2025- NAFAS

أبطال "نفس"

عابد فهد

دانييلا رحمة

معتصم النهار

SHAHID- RAMADAN 2025- NAFAS

أبطال "نفس"

عابد فهد

دانييلا رحمة
قصة حب معقّدة، أطرافها امرأة عمياء ورجلان أحدهما أحبّته لكن الظروف فرّقتهما، والآخر احتضنها وأحبّها وتحوّل إلى عرّاب لها في مشوارها الفني، إلى حين عودة حب الماضي مجدّداً... عندها تنقلب الأمور رأساً على عقب، ضمن الدراما الاجتماعية العربية التشويقية "نفس" من كتابة إيمان السعيد وإخراج إيلي السمعان، وبطولة: عابد فهد، معتصم النهار، ودانييلا رحمة، الذي يُعرض على "شاهد" في رمضان.
تبدو الحكاية للوهلة الأولى قصة حب تقليدية بين شاب فقير وشابة ثرية ابنة ديبلوماسي نافذ، لكن قصة الحب الممنوعة ليست سوى مدخل لحكاية مشوّقة ترصد قضايا الحب والتضحيات والصراعات النفسية والاجتماعية، في عمل يضم إلى جانب عابد فهد، معتصم النهار ودانييلا رحمة، كلاً من: إيلي متري، جوزيف بونصّار، وفاء موصللي، أحمد الزين، نهلا داوود، غابرييل يمين، رانيا عيسى، وسام صباغ، وإلسا زغيب وآخرين.
عابد فهد
من قلب المسرح، حيث يستعد الراقصون لتقديم استعراضهم، يجلس عابد فهد ليقول إن "هذا المسرح هو الحدث الرئيس للمشروع، هو صراع حول هذا الصرح الحضاري الثقافي، وهناك مَن يحاول هدمه، فيما نصارع لبقائه، كونه هوية لبنان وحب الفنانين وشغفهم". ويضيف فهد: "كلنا ولاد مسرح وقد تخرّجنا من هذا المكان وهو أبو الفنون، ومنه تنطلق الحكاية. لا بد من وجود قصة حب كي تعطي نكهة للعمل"، متحدّثاً عن الفارق بين علاقة "غيث" و"روح"، وبين علاقتها مع "أنسي"، وهو الفارق بين إنسان لديه الإمكانيات المادية، لكي يستطيع الاحتفاظ بهذه المرأة، نتيجة الفارق الطبقي بينهما". ويردف فهد بالقول: "في ظل الشغف والهواية الموجودين عند "روح"، فإن أنسي اهتم بها، وتحول إلى الأب الروحي إذا صح التعبير لها، وهي تُصاب بحالة مرضية عند الولادة وتتفاقم حين تكبر، ويصر "أنسي" على أن هذا الأمر ليس عائقاً أمامها، كما يمكنها أن تنتصر على حالة فقد النظر من خلال البصيرة والأحاسيس والموهبة التي تملكها". ويتابع عابد فهد حديثه مؤكداً: "ثمة صراع بين العاشق الأول والأب الروحي أو العاشق الثاني للفتاة، وهنا يكمن جوهر الحكاية، والسؤال مَن ينتصر ويفوز بقلب الفتاة؟".
ويتوقف عابد فهد عند مواصفات شخصية "أنسي" فيقول: "لا مجال للخطأ مع هذا الرجل، قراره حازم ولا يتنازل عن أي أمر قد يؤدي إلى فشل العرض، ويضع "روح" في منتصف هذه المغامرة، ولديه قلق حول ما إذا كانت ستنتصر وتنجح فيه كبديلة للراقصة الأساسية؟". وعن التعاون مع دانييلا رحمة وأدائها للشخصية، يقول عابد فهد: "ما من فنان أو ممثل يتصدى لمثل هذا الدور من دون الشغف والبحث طويلاً، عن كيفية خوضه لهذه المعركة، وكيفية إقناع الجمهور، وكيف تكون بسيطة وعفوية وتحقق علاقة بينها وبين الجمهور من خلال هذه الشخصية، وهي شخصية مركّبة وصعبة ودانيبلا مجتهدة جداً".
معتصم النهار
من جانبه، يعبّر معتصم النهار عن سعادته بتقديم عمل رمضاني مع شركة إنتاج لطالما تعاون معها، ويقول: "ما جذبني للمسلسل هو النص للكاتبة إيمان السعيد، ورغم أن القصة تشبه الكثير من القصص التي نعرفها، من "روميو وجولييت" إلى قصص الحب الشهيرة، والعلاقات والنزاعات التي تحدث نتيجة العلاقات بين الشاب والفتاة، استطاعت إيمان أن تقدّمها بطريقة جديدة، وهذا ما شجّعني على التواجد في المشروع".
ويضيف النهار: "فكرة هذا العمل تشبه أفكار أعمال عدة، لكن معالجته مختلفة، لأن الكاتبة اعتنت بالشخصيات، ثم وجود مخرج مثل إيلي السمعان الذي أحترمه وراء إدارة العمل، وشركة محترفة وأبطال متميزين، كل هذا يشجّعك على المشاركة في العمل... القصة ترصد قصة حب بين "غيث" و"روح"، وتتطور وتنصدم بالواقع الذي يفرض ثمناً عليهما دفعه"، مردفاً بالقول: "غيث شعر بالغبن لأنه دفع ثمناً وأُجبر على الابتعاد عن حبيبته، وقرر أن يعود ليأخذ حقه". وهل لـ"غيث" مشكلة مع والد "روح"، يجيب قائلاً: "العداوة تجسدت بوالد "روح"، "طلال شهاب"، لكن العدو الحقيقي له يتمثل في العادات والتقاليد التي تحتاج لإعادة تفكير وبرمجة". ويشير النهار إلى أن "غيث ممتلئ بالشهامة والرجولة والشجاعة، وثار على العادات البالية واسترداد حقه".
ويختتم معتصم النهار بالقول: "غيث بسيط وطبيعي، هو شاب سوري يعيش في لبنان، الفقر موجود في حياته، لكن أنا كمتعصم لم أكن أراه، هو معدَم مادياً، لكن الغنى موجود عنده في مناطق أخرى، ويرى أن من حقه أن يحب فتاة ثرية والدها صاحب نفوذ".
دانييلا رحمة
"من العتمة إلى النور"، هو العنوان الذي تراه دانييلا رحمة مناسباً لحياة "روح"، الشخصية التي تجسّدها في العمل، وكذلك على مراحل طويلة تمر بها شخصيات عدة في المسلسل". وتقول: "روح تنتمي إلى عائلة ثرية ذات نفوذ سياسي واجتماعي في البلد، جالت في بلدان كثيرة حول العالم قبل أن تستقر في لبنان حيث تعرفت إلى "غيث"، عندها اتخذت علاقتها بالمكان شكلاً آخر، لا سيما أنها عاشت مراحل صعبة في حياتها وفقدت بصرها في عمر 16 عاماً، كما أنها راقصة باليه حديث". وتشير دانييلا إلى أنها تحدثت عن تفاصيل الشخصية مع الكاتبة إيمان السعيد والمخرج إيلي السمعان، "لا سيما أنني استغربت لتقديم شخصية راقصة بالية عمياء".
وتؤكد دانييلا أن أداء هذه الشخصية يعتبر تحدياً لها على مستويين، أولهما تقديم شخصية امرأة عمياء، والثاني أن تكون هذه المرأة راقصة باليه محترفة، وتضيف: "رغم فوزي في أحد برامج الرقص قبل سنوات، لكنني لست راقصة محترفة، لقد خضغت لدروس في الباليه طوال الصيف الماضي كي أتمكن من تقديم الشخصية، وكنت أتساءل باستمرار هل سيصدق الجمهور؟". وتردف رحمة بالقول: "التقيت بامرأة كفيفة ومع ذلك استطاعت أن تكون راقصة محترفة، إضافة إلى وجود راقصة باليه شهيرة كانت ضريرة".
رغم كل ذلك، حين جلست مع نفسي في اليوم الأول من التصوير، سألت لماذا وافقت على هذا الدور؟ وأنتظر اليوم رأي الجمهور في العمل. وتتوقف رحمة عند العلاقة بين "أنسي" و"روح" فتقول "إن "روح" تعتبره مثالها الأعلى، هو أستاذها في البداية ولم يكن ما بينهما حبّاً، لأن الحب بالنسبة إليها هو "غيث" فقط، وهو عيناها، لكن بعدما خسرته يصبح "أنسي" هو عينيها". وتؤكد دانييلا أن "الرجل الأول في حياة "روح" هو والدها، الذي تعتبره كل شيء في حياتها، قبل أن تكتشف سراً قديماً قد يزعزع علاقتها به".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1083 | آذار 2025
