'الجنتلمان' محمد المنصور: الدراما الكويتية مستنسخة...
محمد المنصور قامة فنية وحضور مضيء، له بصمات واضحة في الدراما الخليجية، يتميّز بأسلوب خاص به منذ بداياته في الستينات وحتى الآن. إنتاجه تنوع ما بين المسرح والدراما وحتى تقديم البرامج التلفزيونية، لا يلهث محمد وراء النجومية التي تشبّع بها ولا الأضواء التي تشرّب بها حتى بات شرطه لقبول العمل الفني هو الدور المميز الذي يحترم عقول مشاهديه وتاريخه الفني.
هو «الجنتلمان» كما يلقبه زملاؤه في الوسط الفني. صريح لا يحب المجاملة على حساب فنه. يحضّر حاليا لمجموعة من الأعمال الدرامية ليطلّ بها على مشاهديه في رمضان 2013. التقيناه ودار الحوار الآتي
- ماذا تحضّر لرمضان المقبل؟
استعد لبداية تصوير دوري في المسلسل الإماراتي الكوميدي «القياضة» الذي سيحدث نقلة في الدراما الخليجية كون الجهة المنتجة رصدت له ميزانية ضخمة. وتدور أحداثه في إطار إنساني، متضمنا العديد من المفاجآت التي يحبها المشاهدون.
كذلك أستعد للمشاركة في المسلسل الدرامي الاجتماعي «عزيز النفس» إنتاج باسم عبد الأمير تأليف فهد العليوة وإخراج خالد الرفاعي وبطولة أسمهان توفيق، زهرة الخرجي، باسمة حمادة، حسين المنصور، شيماء علي، فاطمة الصفي، محمد العلوي ومجموعة كبيرة من النجوم الشباب.
القصة هنا مختلفة تماماً وتحمل العديد من الإسقاطات الواقعية على الصُعُد السياسية والاجتماعية والاقتصادية بعيدا عن الصراخ والضرب سمة أغلب الأعمال الخليجية.
- ما سبب تعلقك أخيراً بالدراما الإماراتية أكثر من الكويتية؟
أصبحت الدراما الإماراتية تحمل مضامين مميزة ورؤى مختلفة على عكس الدراما الكويتية التي استهلكت أفكارها وبات عدد كبير من المسلسلات يناقش قضايا سطحية ولا يحمل أي مضمون يفيد المشاهد.
ومعظم الأعمال التي أنتجت خلال السنوات الأخيرة شبه مستنسَخة إلا ما ندر. فلم يعد يغريني حب الظهور الدائم على الشاشة، لأن هذا الخط الذي بدأت تسير عليه الدراما الخليجية عموماً لا يتوافق مع رغباتي، فأنا أهتم إلى درجة كبيرة باختيار الأدوار النوعية التي تترك أثرا لدى الجمهور وتحترم العادات والتقاليد الشرقية وتكون خالية من أي إسفاف أو ابتذال ولا تحوي تلميحات تخدش الحياء.
والعام الماضي اعتذرت عن الكثير من العروض لأني لم أجد نفسي فيها مع احترامي لجهد صانعيها، فقد أصبح الدور المميز الذي يستفز طاقتي عمله نادرة رغم كثافة الإنتاج الكويتي.
- هل حقق مسلسل «ريح الشمال 3» النجاح الذي حققه الجزءان السابقان؟
الحمد لله كانت له أصداء واسعة في الإمارات لأن الجزء الثالث كان مليئاً بالأحداث والتحولات خصوصاً وقت الاستعمار البريطاني في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، وتأثير هذا الاستعمار على بناء دولة الإمارات، كما رصدنا دور الشباب في معترك الحياة الإماراتية.
وأكد العمل قيم الأجيال السابقة وتقاليدها، بالإضافة إلى الصراع بين الخير والشر والطمع والجشع.
وأعتقد أن دوري أحدث فارقاً كبيراً في هذا الجزء مقارنة بالموسمين الماضيين، وكذلك أدوار زملائي الفنانين أمثال أسمهان توفيق وشهد الياسين ومرعي الحليان، ناهيك بالفنانين الشباب من دولة الإمارات الشقيقة.
- هل ما زالت مسلسلات الأجزاء تحظى بمتابعة المشاهد؟
نعم مازالت متابعة لكن أنا شخصياً لا أحبذها، إنما إذا كانت أحداث العمل تتحمّل أجزاء أخرى كما هو الحال في مسلسل «ريح الشمال» فلمَ لا.
وللعلم من المفترض أن يكون هذا الجزء الأخير للعمل، لكن إذا سمحت الأحداث بتصوير جزء رابع ثم خامس فسأرحب بذلك لكون العمل يرصد حقباً تاريخية مهمة في بناء حضارة دولة الإمارات، إنما شرط تقديم رؤى مختلفة تبهر المشاهد وتبعده عن الملل.
- ما رأيك في توجه الدراما الموسم الماضي؟
كانت عادية جداً، إنما أكثر ما لفتني بالنسبة إلي هو إطلاق أسماء أشهر الأغاني على أغلب المسلسلات، لماذا؟! ولا أفهم سرّ هذا التوجه؟ هل هو بسبب قلة العناوين الرمزية لقصص تلك الأعمال الدرامية؟ أم إنها تلجأ إلى شهرة هذه الأغاني لتسعف أي ضعف فيها؟ حقيقة لا اعرف السر... هل هذه موجة جديدة في الدراما الكويتية؟! يجوز، لكن في النهاية هذه وجهات نظر المنتجين والكتاب ويجب احترامها.
الأمر الإيجابي هذا العام هو التوجه الدرامي نحو الشباب بمشاكلهم وقضاياهم وهم الفئة الكبرى على مستوى الوطن العربي.
- لماذا استعان المنتجون هذا العام بالنجوم الشباب؟ هل بسبب تدنّي أجورهم؟
لا أعلم، لكن بالتأكيد هناك مجموعة من الشباب الموهوبين بالإضافة إلى أنهم أصبحوا يشكلون الفئة الكبرى في المجتمع لذا من الواجب تناول قضاياهم وهمومهم كما كان حالنا قبلهم، إنما هذا لا يمنع من وجوب مساندة الرواد لهم في الأعمال، وإلا فقد المسلسل قيمته من دونهم.
يجب على المنتجين استغلال طاقات هؤلاء الشباب ولكن ايجابيا في أعمال تسمو بالفن الكويتي وتؤكد أهمية الاحتفاظ بالعادات والتقاليد والأعراف التي تربينا عليها.
أما النسبة إلى المادة ورخص الأجور فلا اعتقد، إنما إذا كانت فعلاً هذه وجهة نظرهم فسيخسرون كثيراً، وكلامي هذا ليس من باب التحدي لكن إذا كان تفكيرهم بهذه الطريقة فعلى الدراما الكويتية السلام، وأنا لم ولن أقدم تنازلات عن حقي في أجري أبداً، فأنا فنان لي تاريخي فمن يقدرني أهلا وسهلا به ومن لم يقدر ويحترم اسمي فالله يوفقه بعيداً عني.
- زادت جرعات جرأة الطرح والإثارة في الدراما الخليجية، فهل أنت معها؟
أنا معها، لكن في الوقت نفسه ضد «الوقاحة»، وأؤمن بأن الجرأة في نوعية الطرح في الأعمال الدرامية لا بد أن تكون مقترنة بمقدار كبير من الأخلاق وخالية من خدش الحياء والإثارة الرخيصة لأنها تدخل البيوت وتتابعها بناتنا ونساؤنا وأطفالنا، لذا يجب مناقشة القضايا بشفافية عالية وليس بجرأة «رخيصة» قد تؤثر سلبا في المشاهدين.
- سمعنا أن «سفن ستايل» تنوي العودة إلى الإنتاج، فما صحة هذا الكلام؟
نعم نحضّر لعمل درامي سيكون من إنتاج شركة إخوان المنصور التي سنستكمل مسيرتها أنا وأخي حسين المنصور وأحفاد العائلة، فنحن قادمون وبقوة في عمل سيكون مفاجأة للجميع.
نحن نواجه الكثير من العراقيل حتى لا نعود إلى الإنتاج وثمة أيادٍ خفية لا تريد استمرار شركة أخوان المنصور لكن الله يسامحهم، وأحب أن أقول لهم إنه مهما كانت هذه العراقيل فنحن اسم وتاريخ ولنا مساهماتنا في الحركة الفنية ونحمل اسماً عريقاً بُني على أساس سليم وربى أجيالاً من الفنانين هم الآن نجوم الشاشة الكويتية والخليجية... وستكشف لكم الأيام المقبلة ما كان خافياً.
- هل اعتزلت التقديم التلفزيوني بعد برنامج «تو الليل»؟
لا، وهناك مشاورات بيني وبين الإعلامية نادية صقر لنعود معاً ببرنامج تلفزيوني اجتماعي فني ترفيهي يتناول قضايا عدة وقريب من شكل «تو الليل» لكن مضمونه مختلف، وستبثه إحدى الفضائيات الكبرى. وسأعقد مؤتمراً صحافياً للإفصاح عن تفاصيله لاحقاً.
- شاركت في العديد من الأعمال العربية، لكن لماذا تهمّش هذه الأعمال دور الفنان الخليجي مقارنة بالسوري والمصري؟
أنا سعيد بمشاركتي في هذه الأعمال لكونها فتحت آفاقاً جديدة ومدّت جسور التعاون بيننا وبين الفنانين العرب، لكن دعونا من أسباب هذا التهميش لنؤكد أنه لا بد من انفتاح الفنان الخليجي على العالم العربي حتى يبرز هوية فنه خارج ديرته، حتى ولو بأدوار بسيطة في البداية كما فعل السوريون من قبل، ليستطيع بعد ذلك أن تكون له مكانته الخاصة على الخريطة العربية ويفرض نفسه بموهبته. فإذا كان يقبل حاليا بدور مهمش وثانوي، صدقوني أنه سيكون المتربع على العرش في السنوات القليلة المقبلة.
الأكثر قراءة
إطلالات النجوم
ياسمين عبد العزيز تستعرض رشاقتها ببدلة كلاسيكية
إطلالات النجوم
جينيفر لوبيز تتلألأ بـ Bodysuit في حفل إيلي صعب
أخبار النجوم
نجوى كرم وناصر القصبي وباسم يوسف يكسرون قواعد...
أخبار النجوم
خاص "لها" - تطورات الحالة الصحيّة لمحمد منير
أخبار النجوم
منة شلبي تزيح ليلى علوي وأحمد عز من الصدارة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024
مقابلات
بسنت شوقي تتحدّث عن الفن وعلاقتها بزوجها محمد فراج وأسرار رشاقتها
مقابلات
بسنت أبو باشا: أنا محظوظة وأقتدي بالكثير من النجوم
مقابلات