تحميل المجلة الاكترونية عدد 1081

بحث

نجل نبيل الحلفاوي يكشف أسراراً جديدة عن والده ولحظاته الأخيرة (فيديو)

نبيل الحلفاوي

نبيل الحلفاوي

نبيل الحلفاوي

نبيل الحلفاوي

خلال لقائه في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدّمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، كشف المخرج خالد الحلفاوي، الابن البكر للفنان الراحل نبيل الحلفاوي، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياة والده وأبرز الدروس التي تعلّمها منه، إضافة إلى حديثه عن انفصال الفنان الراحل عن والدته الفنانة فردوس عبد الحميد، وعلاقته بشقيقه الأصغر وليد.

وأكد خالد أن والده كان مثالاً لكيفية احترام النفس والتمسك بالقيم الإنسانية، قائلاً: "والدي علّمنا أن احترام النفس هو الأساس، ولا يجوز التفاوض عليه مهما كان المقابل... كان يؤكد دائماً أن احترام النفس يبدأ من لحظة الاستيقاظ حتى النوم كل يوم... هذا هو المبدأ الذي غرسه فينا".

وتابع: "ما يميز والدي أنه كان يعيش بهذه القيم ويطبقها في كل جوانب حياته، سواء في العمل أو في علاقاته مع الآخرين".


وعن اختيارات والده الفنية، أكد الحلفاوي أن والده كان ينتقي أدواره بعناية شديدة، قائلاً: "والدي كان لا يقبل أي دور إلا إذا شعر بأنه يناسبه... كان التمثيل بالنسبة إليه شغفاً وهواية، وليس مجرد وسيلة لجلب المال".

وأضاف: "كان يحرص على أن تترك الأدوار التي يقدّمها أثراً فيه هو أولاً ثم في الجمهور. كان يبحث عن الأدوار التي تعشش في دماغه، حتى إذا لم يتقبلها، لم يكن يوافق عليها".

وكشف خالد عن علاقته بشقيقه وليد قائلاً: "لم تكن هناك غيرة بيننا على الإطلاق رغم أننا شقيقان لناحية الأب فقط، على العكس، كنت سعيداً جداً بوجود وليد في حياتي"، مؤكداً أنه شارك في اختيار اسم وليد مع والده، حيث كان فارق السنّ بينهما 11 عاماً.

وقال خالد: "كنت فرحان جداً بوجود أخ لي... عشت 11 عاماً بدون إخوة، ووجوده في حياتي أسعدني كثيراً".

كما تحدث خالد عن العلاقة الممتدة بين والده وعائلة والدته الفنانة فردوس عبد الحميد، مشيراً إلى أن هذه العلاقة استمرت حتى بعد انفصالهما، حيث قال: "علاقة والدي بعائلة أمي متداخلة جداً، حتى بعد الانفصال لم يكن هناك أي استغراب في أن يتلقى المخرج محمد فاضل واجب العزاء بوالدي، فالعلاقة بينهما كانت علاقة صداقة قوية استمرت أكثر من 40 عاماً"، مشيراً إلى أن انفصال والديه كان هادئاً ولم يكن له أي أثر نفسي سلبي.

وأضاف: "كنت في الخامسة من عمري عندما انفصل والداي، ولكن لم أعان من أي "تروما"، كانت علاقتي بوالدي قوية، وكان يحرص على أن يكون جزءاً من حياتي اليومية، كان يأتي تحت المنزل يومياً ليذاكر لي دروسي".

وأوضح خالد أنه علم لاحقاً أن والده كان يرفض العديد من العروض والسفريات المهمة في تلك الفترة ليبقى إلى جانبه.

وعن تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة والده بعد مرور أكثر من أربعين يوماً على رحيله، قال خالد الحلفاوي إن والده كان خفيفاً في حضوره، حتى في رحيله، مشيراً إلى أن مرضه جاء بشكل مفاجئ وسريع.

وأضاف: "فترة مرضه كانت قصيرة، حيث تطورت حالته بسرعة، ولم يكن يرغب في معاناة طويلة له أو لمن حوله، مرض ورحل سريعاً، بنفس خفّته المعتادة".

وتابع خالد: "والدي كان دائماً يتحدث عن فكرة الرحيل بشكل هادئ، وكان يقول: (نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي عند ربنا)"، موضحاً أن فترة مرض والده لم تتجاوز الشهرين، حيث بدأ يشعر بالإرهاق، وبعد إجراء الفحوصات تم اكتشاف مرضه وكان في مراحله الأخيرة.

وأردف بالقول: "لم يكن لدينا الوقت الكافي لاستيعاب الموقف أو التعايش معه، لكننا حاولنا كعائلة احتواء الموقف وعدم إشعاره بأي معاناة، هو لم يكن يهتم بالبقاء في الدنيا، وكان دائماً يقول: (خلاص عملت كل حاجة)، كان أكثر ما يشغله أن نتأثر نحن أو نتوقف عن أعمالنا لرعايته".

وأشار خالد إلى أن والده كان واعياً حتى الأيام الأخيرة من حياته، حيث بدأ يفقد الوعي تدريجاً، ولم يتلقَّ العلاج الكيماوي إلا لفترة قصيرة جداً.

وعن آخر حديث دار بينه وبين والده، كشف خالد أن اللحظة التي نُقل فيها والده إلى المستشفى كانت مؤلمة، حيث قال: "لحظة نقله إلى المستشفى، قال لي نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقي نفسي مع ربنا، فقط قبّلته في تلك اللحظة، وكانت تلك هي آخر كلمات بيننا".