نور الشريف: أميل إلى العزلة والتمثيل ملاذي الوحيد!
لفترة طويلة غاب النجم نور الشريف عن الأضواء، حتى أن هناك من اتهمه بأنه تعمّد ذلك ليهرب من الإدلاء بآرائه السياسية في ما يحدث في مصر! وعاد نور من جديد ليبدأ تصوير مسلسله الرمضاني المقبل «خلف الله»، واستطعنا أن نلتقيه لنسأله عن سبب الغياب، فتحدّث معنا بكل صراحة، واعترف بأنه أصبح يميل أحياناً إلى العزلة، وكشف لنا تفاصيل عمله المقبل، والمنافسة الدائمة بينه وبين الفخراني، والتحذير الذي أطلقه قبل سنوات ويصرخ منه الآن صنّاع السينما والدراما، وحقيقة تفكيره في نقل إقامته إلى خارج مصر.
- ظنّ كثيرون أنك قررت الخروج من سباق رمضان هذا العام بسبب تأخّر بداية تصوير مسلسلك الجديد، لكن فوجئنا بعدها بخوضك السباق بمسلسل «خير الله»، فما الذي جذبك إليه؟
شخصية خير الله التي أجسّدها تشبهني كثيراً بنسبة تصل إلى 70 في المئة، وهي من المرات القليلة جداً على مدار مشواري الفني التي أقدم فيها دوراً يشبهني بهذا الشكل، ووجه التشابه بيننا ينحصر في الصفات الشخصية والإحساس بالأشياء الغيبية، بمعنى أنه يعلم بحدوث بعض الأشياء قبل أن تحدث على أرض الواقع، وهذه القدرة الربّانية أملكها، وقد تكرّرت معي الكثير من المواقف التي تثبت ذلك، والمقربون مني يعلمون بهذا.
وهناك أحد المواقف التي أتذكرها أثناء تكريمي من إحدى الجهات، لكنني كنت مريضاً ولم أستطع الذهاب، وذهبت بوسي نيابة عني، وأثناء مشاهدتي الحفلة على التلفزيون علمت أن بوسي ستسقط على الأرض أثناء صعودها على المسرح، وقلت ذلك للجالسين معي وقتها، لكن لم يصدّقني أحد، وإذا ببوسي تسقط بالتفاصيل التي وصفتها.
ولم أقصد من حديثي هذا أنني أضع نفسي بمرتبة أعلى من الآخرين، لكن أريد أن أوضح أن الله خلق الإنسان بطريقة مركّبة ومعقدة يصعب على أحد فهم كل تفاصيلها.
أيضاً تتشابه معي شخصية «خير الله» في الميل إلى الاكتئاب، لكن ليس بالمستوى نفسه، بل يختلف كل منا في درجة استسلامه له.
- هل تعترف بأنك شخصية تميل إلى الاكتئاب ببعض الأحيان؟
أحياناً كثيرة أميل إلى الاكتئاب والعزلة، وهذا ناتج عن أنني شخصية عاشقة للقراءة والمعرفة، لأصير على دراية كاملة بكل ما يحدث حولي ومقارنته بالظروف المشابهة في الماضي وتوقّع النتائج، مما يصيبني بالاكتئاب.
لكن لا أستمر في تلك الحالة كثيراً بحكم مهنتي كفنان، لأن التمثيل الذي أعتبره ملاذي الوحيد يشعرني بدرجة عالية من الاستمتاع والراحة النفسية، فبمجرد وقوفي أمام الكاميرا ووضع عباءة الشخصية التي أجسّدها، تختفي من داخلي الهموم وكأنني أولد من جديد، وهذا سبب إصراري على الاستمرار في عملي كممثل ولن أتركه إلا مع وفاتي.
- كانت هناك أعمال أخرى معروضة عليك مثل مسلسليّ «الدهابة» و»بين الشوطين»، فما مصيرهما؟
عرض عليَّ أكثر من سيناريو لأعمال درامية، لكن مسلسل «خلف الله» كان أكثر حظاً من المشاريع الأخرى وتحمست شركة الإنتاج لتنفيذه لرمضان هذا العام، في ظل تراجع معظم شركات الإنتاج عن المجازفة بوضع أموال طائلة وانتظار العائد منها أثناء العرض.
وهذه الحماسة هي سبب ظهور العمل بشكل مفاجئ، بعدما أعلنت أنني سأدخل السباق الرمضاني بمشروع آخر.
أما مسلسل «بين الشوطين» فهو مؤجل منذ أكثر من عامين بسبب تعرّضه لأزمات مالية، وحتى الآن لم يتم تحديد موعد للبدء بتصويره أو حسم أمره.
- وما الجديد الذي تقدمه في شخصية «خير الله»؟
هي شخصية مختلفة بكل المقاييس عن الأدوار التي قدمتها طوال مشواري الفني، فهو رجل صعيدي يعمل مهندساً زراعياً، لكن لديه سوء حظ كبير يجعله يتقابل مع العديد من الأشخاص الذين يحملون بداخلهم كمية هائلة من الشر والحقد، ويظهر ذلك من خلال سلوكياتهم وتصرفاتهم.
وحتى المقرّبون منه يفهمون كل نواياه بشكل خاطئ، فكلما فكر في فعل خير مع شخص ما يظن من حوله أنه يرغب في إيذائه، ونتيجة لذلك يصل إلى العجز عن التعايش مع من حوله، ويحاول الهروب حتى من الذين يحبهم، خوفاً من تغيّر العلاقة بينهم وانقلابها.
وهناك رسالة أرغب في نقلها من خلال هذا المسلسل، وهي أهمية انتشار المحبة بين الجميع، وتعلم ثقافة تجاوز أخطاء الآخرين في حق النفس وفي حق الوطن، ويمكن أن نعتبر ذلك دعوة للتصالح بين الأطراف المتنازعة في المجتمع.
- معنى ذلك أن مسلسلك الجديد يتضمن بعض الإسقاطات السياسية على الواقع الذي نعيشه الآن؟
مسلسل «خلف الله» لا علاقة له بالسياسة، ولا يشغلني أن أضع بعض الأحداث السياسية في أعمالي الفنية، لأنني لا أقدّم نشرة إخبارية.
وأعتقد أن المشاهد ملّ متابعة الأحداث السياسية اليومية ويحتاج إلى أشياء أخرى بعيدة عن مشاكل السياسة وتفاصيلها المرهقة.
كما أنني أرفض تماماً المتاجرة بالثورة المصرية في أعمال فنية، سواء تلفزيونية أو سينمائية، إلا بعد أن نرصد التجربة جيداً ونستطيع أن نرى الصورة كاملة ومكتملة، وهذا لن يتحقق في الفترة الحالية.
لكنني أرى في الشخصية التي أقدّمها هذا العام نموذجاً إنسانياً فيه بعض الجوانب التي تتلامس بشكل أو بآخر مع الواقع السياسي.
- ألا تشعر بالتخوّف من عدم تحقيق مسلسل «خلف الله» للنجاح المرجو منه بسبب مضمونه الفلسفي الذي قد لا يتناسب مع توقيت عرضه في شهر رمضان؟
بالفعل مضمون المسلسل يميل إلى الفلسفة بشكل كبير، لكنني لا أرى أن الأعمال الفنية ترتبط بتوقيت عرض معين، وكل المعايير التي أضعها أمامي هي جودة العمل، لأنها من وجهة نظري المعيار الوحيد القادر على تحقيق النجاح لأي مشروع فني.
وخلال مشواري الطويل قدّمت العديد من الأفلام الفلسفية، بدايةً من «قصر الشوق» و»السكرية» و»قلب الليل» وغيرها وكلها نجحت وأثَّرت في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وأنا عاشق لتقديم تلك النوعية من الأعمال، وأرغب في أن أجرّب كل الأحاسيس والأفكار التي وهبني إياها الخالق سبحان وتعالى.
- حماستك الشديدة لمسلسل «خلف الله» هل تجعله من أقرب الأعمال إلى قلبك؟
كل الأعمال التي قدّمتها قريبة إلى قلبي، لكن هناك مسلسلات أعتز بها، مثل «لن أعيش في جلباب أبي» الذي لم أتوقع النجاح الضخم الذي حقّقه، وهناك مسلسل «أديب» قصة طه حسين، الذي لم يعرض كثيراً على القنوات لكني أتمنى تكرار عرضه، لأني أرى أنه من الأعمال المهمة التي قدمتها، وكذلك مسلسلات «عمر بن عبد العزيز» و«هارون الرشيد» و«الرجل الآخر» و«الحاج متولي» و«السيرة العاشورية».
وبصراحة لا أستطيع أن أحدّد أياً منها يجذبني أكثر، ولا أستطيع أن أضع بينها «خلف الله» حتى الانتهاء من تصويره وعرضه على الشاشة.
لكني أؤكد أني لم أندم يوماً على أي عمل فني قدمته، وأفتخر بمشواري ولا أرغب في حذف شيئ منه، وهذا نتيجة أنني أفكر في كل عمل أخوضه ولم أجبر على تقديم شيء لم يجذبني.
- اعتدنا على تقديمك مجموعة من الوجوه الجديدة لكنك لم تفعل ذلك هذا العام، فما السبب؟
اندهش كثيرون من عدم تقديمي وجوهاً جديدة في المسلسل، خصوصاً أنني كنت أحرص كل عام على تقديم بعضهما لاقتناعي بأن مصر مليئة بالمواهب الفنية التي تحتاج إلى فرصة للظهور وتحقيق الانتشار، ولشعوري بأن دوري الحقيقي هو تبني الأجيال الجديدة التي تحلم ببناء مستقبلها.
لكن هذا العام لم يحالفني الحظ لإشراك عدد من الشباب الجدد بسبب ضيق الوقت وعدم قدرتنا على اختبار مجموعة من الشباب لضمّهم إلى المسلسل، إلى جانب أن طبيعة السيناريو لم توفر المساحة الكافية للأدوار الشبابية، لأن معظم الأدوار تعتمد على شخصيات متقدمة في العمر.
- ما سبب إصرارك على تقديم المسلسلات الصعيدية في الفترة الأخيرة؟
لم أتعمّد نهائياً تقديم مسلسل باللهجة الصعيدية هذا العام، لكن المخرج حسني صالح هو الذي أقنعني بذلك. وأرى أن أصولي الصعيدية ساعدتني كثيراً على إتقان اللهجة وتجسيد الشخصية بشكل مقنع.
- كيف تُقوِّم التنافس الدائم بينك وبين الفنان يحيى الفخراني على شاشة رمضان؟
أريد أن أؤكد أنه لا تنافس بيني وبين يحيى الفخراني، لأننا نعتبر أخوين لا زميلي مهنة واحدة، وهذا هو شعوري الحقيقي تجاهه.
وأسعد كثيراً عندما أشاهد أعماله الفنّية، وقد أذهلني العام الماضي بمسلسله «الخواجة عبد القادر»، حتى أنني ظللت ثلاثة أيام متتالية أتصل به على هاتفه لأبارك له بالعمل، وأبلغته إعجابي الشديد بالدور وبتجسيده للشخصية، وأثق تماماً بنجاح مسلسله المقبل، لأن لديه قدرة فائقة على اختيار الأعمال الرائعة.
- هل وجود عادل إمام في رمضان يشعل المنافسة أكثر؟
لا أفكر في المنافسة مطلقاً، بل أتمنى أن يزداد عدد المسلسلات المعروضة وتحلّ الأزمات التي تواجه الدراما، فعرض الأعمال يمنح المشاهد التنوّع والاختلاف، ونحن نبحث عن نجاح الصناعة وتفوّق الدراما المصرية بشكل عام، بعيداً عن النظر إلى المنافسة أو التزاحم. كل المسلسلات تحقّق نسب مشاهدة جيدة، وخصوصاً مع العرض الثاني لها، لأن الجمهور المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام عاشق للفن والإبداع، ويتابع الأعمال الفنية ويقوّمها وكأنه ناقد فني، فأنا أتمنى أن تكون هناك أعمال ذات قيمة فنّية ويزداد عدد المسلسلات، لأنها قلَّت بشكل كبير وملحوظ خلال العامين الأخيرين.
- هل أنت متخوّف على مستقبل الفن بعد تسلّم التيارات الدينية الحكم في مصر؟
لست متخوّفاً على الفن مهما حدث، لأن مصر مرّت بالعديد من المواقف على مر العصور ولم يستطع أحد القضاء على الفن أو إخفاءه من وجدان الشعب المصري.
لكنني لا أنكر أن الفن يمر بأزمة حقيقية، وإذا أخذنا الدراما المصرية كمثال فهي تعاني منذ فترة تتجاوز العامين مشكلة عدم وجود وجهة نظر لدى بعض القائمين على الصناعة، بمعنى أنه لا بد أن يكون هناك رسالة ورؤية للمؤلف والمخرج من العمل الدرامي الذي يقدّمه على الشاشة، وهذا لا يحدث الآن إلا مع بعض المؤلفين القلائل، أمثال وحيد حامد ومحسن زايد وأسامة أنور عكاشة، ومن المخرجين إسماعيل عبد الحافظ ومحمد فاضل. وللأسف معظم الأجيال الجديدة لا تبحث عن ذلك، فلا تجد مضموناً للأعمال الدرامية لهؤلاء.
والحقيقة أن الدراما السورية استطاعت أن تتفوّق علينا في تقديم أعمال ذات رؤية وتتضمّن أشكالاً فنية متميزة، من عناصر الصورة والإضاءة والموسيقى وطبيعة اختيار أماكن التصوير.
لكن كل ذلك اختفى مع اندلاع الثورة السورية وتأثّر الدولة بالظروف السياسية السيئة. ولهذا أتمنى على صناع الدراما في مصر أن يكون لديهم وجهة نظر واضحة في ما يقدّمونه حتى نرتقي بالفن المصري من جديد.
- لكن البعض يرى أن الأزمة التي تواجه الأعمال الفنية الآن هي زيادة أسعار أجور النجوم بشكل مبالغ فيه رغم الأحوال الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، فما تعليقك؟
هي مجموعة عناصر مترابطة، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن زيادة الأجور جزء من المشكلة، وقد حدث ذلك بشكل ملحوظ منذ أكثر من خمس سنوات تقريباً، ووقتها حذّرت القائمين على الصناعة من المبالغة في أجور النجوم، لأنني كنت أعلم جيداً أنه سيأتي الوقت الذي تتوقف فيه شركات الإنتاج عن العمل بسبب ذلك.
وبالفعل بدأت تلك المسألة بتوقّف المسرح الخاص واختفائه تماماً، وجاء دور السينما والأعمال الدرامية الآن، فأنا ضد رفع الأجور وزيادتها بالشكل الذي يمكن أن يدمّر الصناعة بأكملها، وأتمنى خفض الأجور إلى الحد الطبيعي.
- وهل خفّضت أنت أجرك؟
بالتأكيد، لأن هذا واجبي تجاه مهنتي، والدليل على ذلك أنني أقدم حتى الآن مسرحيات على مسرح القطاع العام بأجر زهيد، وكل ما يهمني أن يكون العمل مناسباً ومتماشياً مع أفكاري، كما أن معظم مسلسلاتي من إنتاج التلفزيون المصري، باستثناء الأعمال الأخيرة، ودائماً أضع مسألة الأجر في المرتبة الأخيرة.
- ابتعدت طوال الفترة الماضية التي أستمرت لأكثر من عام تقريباً عن الظهور عبر وسائل الإعلام، فهل كان ذلك لرغبتك في عدم إعلان آرائك السياسية؟
بطبيعتي لا أحب الحديث والخروج إلى الجمهور إلا مع وجود عمل فني جديد لأحكي عنه وأناقش تفاصيله، وأرى أن الظهور بلا داعٍ عبر وسائل الإعلام المختلفة شيء لا فائدة منه. أما بالنسبة إلى آرائي السياسية فهي لا تختلف كثيراً عن آراء الموطن المصري البسيط.
وبالتأكيد ما يحدث في معظم الدول العربية يثير حزن الجميع وغضبهم، فتجد يومياً أخباراً عن مقتل العشرات في سورية ولا أحد يتحرك لحل تلك الأزمة، وأشعر بأننا أصبحنا في زمن الأكذوبة الكبرى وجميعنا نعيش داخل تلك الأكذوبة ولا نريد الخروج منها.
وما يحزنني أكثر من ذلك أن هناك أشخاصاً كثيرين يتوهمون أنهم أبطال ويدافعون عن الحق والإنسانية، وهم في الحقيقة مزيفون ولا يملكون الأدوات لفعل ذلك.
في داخلي الكثير من الهموم التي تتعلق ببلدي وبالدول العربية، ودائماً ما أتساءل وأندهش لحالة اليأس والاستسلام التي وصلت إليها الشعوب العربية، لكنني لا أجد إجابة، وكل ما أتمناه أن تتحسن الأحوال في أقرب وقت.
- ما رأيك في الهجوم الذي تعرّض له بعض الفنانين من أبناء جيلك أمثال عادل إمام ويسرا وإلهام شاهين من بعض المتشدّدين دينياً؟
ليس من حق أحد أن يحاسب شخصاً آخر على وجه الأرض، لأن هذه صفة من صفات الله سبحانه وتعالى وهي الحساب، فإذا كنت ترى أنني أخطأت في شيء، فيمكن أن تنصحني بالحسنى، لكن ليس من حقك أن تقتلني أو تكفّرني.
إذا عرف كل شخص واجباته وحدوده وتعلمنا ديننا بالشكل الصحيح لما كان حدث كل ما ظهر أخيراً في مجتمعنا، وهذا ليس الموقف الوحيد، بل أن هناك مواقف أخرى ليس لها علاقة بالفن تحدث بشكل عشوائي وغير مرتّب، ولا أحد يعلم لماذا تحصل كل تلك الأمور في هذا التوقيت. وفي النهاية أتمنى أن نتّحد جميعاً، لأن الوطن يحتاج إلى ذلك، وإلا سنندم كلنا وقت لا ينفع الندم.
- تردّد أنك تفكر في نقل إقامتك إلى خارج مصر بسبب الأوضاع الحالية، فما مدى صحة ذلك؟
هذا الكلام ليس له أساس من الصحة، ولم أفكر في أي وقت من الأوقات في السفر أو نقل إقامتي، فعندما أسافر إلى أي بلد بالعالم لحضور تكريم أو للزيارة لا أستطيع البقاء أكثر من ثلاثة أو أربعة أسابيع، وبعدها أجد أني لا أستطيع الحياة أو التنفس إلا مع رجوعي إلى مصر.
ودائماً ما أكرر مقولة «سأظل أعيش داخل بلدي وسأموت وأدفن في ترابها الغالي».
- ماذا يفعل نور الشريف في أوقات فراغه؟
كانت لديَّ هوايات عديدة، مثل ممارسة الرياضة، لكن اهتماماتي اختلفت في الوقت الحاضر، فأصبحت متابعاً بشغف لمباريات الدوري الأوروبي لكرة القدم، وأشعر بالحزن عندما أكون مرتبطاً بموعد تصوير في توقيت بث مباراة لريال مدريد أو مانشستر يونايتد أو تشلسي وغيرها من الفرق الأوروبية، وسرّ ارتباطي بالمباريات الأوروبية هو عدم إحساسي بالتعصّب لفريق معين، بل أشاهدها بغرض الاستمتاع فقط، وهذا ما جعلني أبتعد عن مشاهدة الكرة المصرية منذ سنوات.
ولديَّ هواية أخرى لا أستطيع الاستغناء عنها، وهي قراءة الكتب والروايات لكبار الكتاب، أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس، وقد اعتدت على القراءة يومياً حتى في أوقات انشغالي بالتصوير، وأعتقد أن ذلك أفادني كثيراً في حياتي المهنية والشخصية.
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024