تحميل المجلة الاكترونية عدد 1081

بحث

مصممة المجوهرات نوف المير: تصاميمي تمكّن المرأة العربية

نوف المير

نوف المير

في عالم المجوهرات، حيث يلتقي الفن بالأناقة، يبرز العديد من الأسماء التي تساهم في تشكيل هذا المجال بروح الإبداع والابتكار. ومن هذه الأسماء المميزة، نوف المير، المصمّمة القطرية التي جمعت بين شغفها بالمجوهرات وحبّها العميق للثقافة القطرية. نوف هي من أبرز المصمّمات في صناعة المجوهرات في قطر، حيث استطاعت أن تبرز بتصاميم فريدة تعكس الأصالة والتقاليد المحلية بينما تواكب أيضاً أحدث الاتجاهات العالمية. في هذه المقابلة، نكتشف مع نوف كيف بدأت رحلتها في هذا المجال، التحدّيات التي واجهتها، وأين تجد إلهامها لتصميم قطع المجوهرات التي تنطق بالجمال والفخامة.


- هل يمكنكِ أن تشاركينا قصة كيفية اهتمامكِ بتصميم المجوهرات منذ البداية؟

بدأ شغفي بالمجوهرات منذ أن كنت طفلة. كان لدي حب كبير للمجوهرات ورغبة في فهم كيفية تصميمها وصناعتها. هذا الشغف كان ينمو معي، وقد ألهمني مَن حولي، مما دفعني في النهاية لاختيار هذا المجال كمهنة.

- ما هي التحديات التي واجهتكِ عند بدايتكِ في صناعة المجوهرات، خاصة كمصمّمة في قطر؟

كان التحدّي الأكبر بالنسبة إلي هو ابتكار تصاميم فريدة من نوعها تتناسب مع السوق القطري للمجوهرات. السوق كان يتطلب تصاميم مبتكَرة وأنيقة وفي الوقت نفسه تعكس التراث المحلي، وكان من الصعب التميّز وسط هذا الطلب الكبير على التفرّد والتجديد.

- من أين تستلهمين أفكاركِ عند تصميم قطعكِ؟

مصدر إلهامي الأساسي يأتي من المناسبات الكبيرة والمهمة مثل اليوم الوطني في قطر، بالإضافة إلى محيطي البيئي والثقافي. أشعر بأن الطبيعة والبيئة القطرية بكل تفاصيلها تُلهمني لصناعة قطع تجمع بين الجمال والروح الثقافية العميقة.

- حدّثينا عن مجموعتكِ الأخيرة... ما الذي يجعلها مميزة، وكيف تعكس تطور أسلوبكِ كمصمّمة؟

أعمل حالياً على مجموعة جديدة تُدعى «فخر»، وهي تتضمن تصاميم تُجسّد رمز الحصان العربي، الذي يعكس القوة والجمال. هذه المجموعة ستكون قريباً متاحة للجمهور، وستكون مميزة في قدرتها على الجمع بين الأصالة والتصميم العصري في شكل واحد.


- كمصمّمة قطرية، كيف تعتقدين أن أعمالكِ تساهم في تمكين المرأة، سواء داخل قطر أو على المستوى العالمي؟

تصاميمي تعكس الهوية الذاتية للمرأة وتمكّنها من التعبير عن نفسها من خلال المجوهرات. أؤمن بأن المجوهرات هي أداة قوية لتمكين المرأة، لأنها تعزّز ثقتها في نفسها وتجعلها تشعر بالقوة والجمال. أهدف من خلال عملي إلى أن تعبّر النساء عن أنفسهن بكل فخر واعتزاز.

- برأيكِ، كيف تطوّر دور المرأة في صناعة المجوهرات في السنوات الأخيرة؟

المرأة أثبتت أنها عنصر قوّة في صناعة المجوهرات خلال السنوات الأخيرة. لقد أصبح للنساء دور بارز ليس فقط كمستهلكات، ولكن أيضاً كمصمّمات وقائدات في هذا المجال. لقد نجحت المرأة في إحداث تغييرات كبيرة، وأصبحت جزءاً أساسياً من تطوّر هذه الصناعة.

- كيف تؤثّر الثقافة القطرية في تصاميمكِ، وهل تسعين إلى دمج عناصر من التراث المحلي في مجموعاتكِ؟

بالطبع، الثقافة القطرية هي جزء كبير من إلهامي. أستمدّ أفكاري من العوامل الاجتماعية والثقافية والبيئية المحلية. على سبيل المثال، مناسبات مثل اليوم الوطني لدولة قطر كانت مصدر إلهام لي لدمج عَلَم قطر في تصاميمي، مما يضفي عليها طابعاً محلياً مميزاً.

- ما الدور الذي تلعبه المجوهرات في مشهد الموضة المتنامي في قطر، وكيف ترين تطوّره في السنوات المقبلة؟

المجوهرات والموضة في قطر هما عنصران لا ينفصلان، حيث يكمّل كل منهما الآخر. إنهما يلعبان دوراً أساسياً في التعبير عن الهوية الشخصية والذوق الرفيع. أتوقع أن يتطوّر هذا المجال بشكل كبير في المستقبل، مع زيادة الاهتمام بالمجوهرات الفاخرة والمتجدّدة التي تعكس الأذواق العالمية والمحلية في الوقت نفسه.

- كيف توازنين بين دمج العناصر التقليدية مع الاتجاهات المعاصرة في تصاميمكِ؟

التوازن بين التقليدي والمعاصر يعتمد على فكرة التصميم نفسها. أحياناً أدمج الأسلوب التقليدي مع العناصر الحديثة لإعطاء التصميم طابعاً مبتكَراً من دون أن يفقد جذوره الثقافية. أسعى دائماً لتحقيق التناغم بين الماضي والحاضر في تصاميمي.

- ما هي المشاريع أو التعاونات المثيرة التي تحضّرين لها في المستقبل؟

نحن في صدد إطلاق موقع إلكتروني جديد لعلامة «نوف للمجوهرات» قريباً. هذا الموقع سيوفّر تجربة تسوّق مميزة وسهلة لعملائنا، وسيمكّننا من الوصول إلى جمهور أكبر وأوسع من خلال تقديم تصاميمنا بشكل أكثر احترافية.

المجلة الالكترونية

العدد 1081  |  كانون الثاني 2025

المجلة الالكترونية العدد 1081