المصمم رامي القاضي
أراد المصمم الشاب رامي القاضي أن يقدّم مجموعة خاصة للربيع بألوان فرحة ولافتة، فجاءت مجموعة Candy (السكاكر)، ألوان الباستيل الممزوجة مع الألوان القوية بطريقة مبتكرة ومميزة ومسلّية كما يصفها. مجموعته الأولى يعتبرها بطاقة تعريف عنه حتى تعرف المرأة أسلوبه المبتكر. وصحيح أن تصاميمه قد تبدو خاصة بالمرأة الشابة للوهلة الأولى بسبب ألوانها القوية وبعض موديلاتها، لكن في الواقع يوجهها إلى كل امرأة أنيقة تحب الابتكار والجاذبية دون ابتذال.
- ما سر هذا المزيج بين الألوان القوية؟
المجموعة فرِحة وممتعة ومسلّية بفضل هذا المزيج المتضارب بين ألوان الباستيل الرائجة في هذا الموسم والألوان القوية. ركّزت على الزهري بدرجاته المختلفة من الباستيل الفاتح إلى الفوشيا، إلى جانب الألوان القوية كالأحمر والأصفر مع ألوان فاتحة أخرى كالبيج والأبيض.
- هل هذه الألوان هي المفضلة لديك؟
لا يعني استعمالي هذه الألوان أني أفضلها بل هي موضة هذا الموسم فاتجهت إليها. وقد اعتمد في موسم الشتاء في المجموعة المقبلة الرمادي مثلاً.
- ما أنواع الأقمشة التي استعملتها في المجموعة؟
استعملت كالعادة الحرير والدانتيل بروكار مع بطانة من الحرير. يضاف إليها نوع جديد من القماش اللمّاع الرائج في أوروبا وهو نوع من الحرير وفوقه قماش بلاستيكي لمّاع. كما أكثرت من استعمال أقمشة فوق بعضها في التصاميم كما هي الموضة لأضفي عليها مزيداً من الفرح والعفوية.
- الألوان التي اخترتها تعتبر شبابية، وكذلك بعض الموديلات. هل تقدّمها للمرأة الشابة فقط؟
مجموعة ربيع وصيف 2009 ليست موجّهة إلى امرأة معينة في سن معينة بل إلى كل سيدة تريد أن تبدو أنيقة ولا اخصصها للمراهقة كما قد يبدو للوهلة الأولى.لا يمكن أن أتصوّر شابة في الفساتين الكبيرة التي أقدمها، بل هي على العكس تليق أكثر بسيدة في سن أكبر في مناسبة مهمة. حتى أن القماش الذي اعتمدته كالدانتيل لا يليق بشابة صغيرة في السن.
- اخترت عنواناً لهذه المجموعة «السكاكر» والتزمته. هل تعتقد أنه من الأفضل أن يلتزم المصمم موضوعاً معيّناً في كل مجموعة له؟
من الضروري أن يتقيّد المصمم في كل مجموعة بموضوع معين حتى يتمكن من الإبداع دون الوقوع في الفوضى. يجب أن يكون هناك مصدر إلهام للمصمم يتبعه ويبدع من خلاله دون أن يغرق في الفوضى أو في التقليد.
- هل يمكن أن تبدّل تصاميمك بحسب طلب المرأة التي تريد أن ترتدي تصاميمك؟
أقدم هذه المجموعة إلى الناس ليعرفوني من خلالها ويعرفوا أسلوبي. هي بطاقة تعريف عني، لكني قد أغيّر في التصاميم بحسب ذوق المرأة التي تقصدني وشخصيتها ، شرط أن أقتنع بما تريده. يجب ألا أتردد أبداً في ما أنجزه وأن نقتنع معاً، أنا والمرأة التي اصمم لها، بما سترتديه.
- مَن المصمم العالمي الذي يلهمك؟
أنا متأثر بتصاميم ديور التي تعتبر مثالاً لي مع الدور التابعة لها كGalliano. لكن في الوقت نفسه أتجنب التقليد ويبقى أسلوبي الخاص مسيطراً في تصاميمي حتى تبقى مميزة. يتطلب التمايز الاطلاع الواسع والدائم على كل التفاصيل المتعلّقة بالموضة، وهذا ما أعمل عليه. لكن يتبع الاطلاع برمجة تلك التفاصيل حتى أبدع بشكل أفضل. أبتكر تصاميمي فيما أكون نائماً، فأحلم بها ثم أستيقظ لأرسمها وأعود إلى النوم.
- من المرأة التي تصمم لها؟
المرأة التي أحب أن ألبسها تصاميمي أنيقة وجذابة. أحب أن يكون مظهر المرأة التي ترتدي تصاميمي مبتكراً وأن تكون لافتة للأنظار بطريقة محترمة ومهذبة وبعيدة كل البعد عن الابتذال. أركز على أن تلفت النظر بشكل إيجابي وأنيق وأن يبرز جسمها دون ابتذال. فقد يكون ظهر الفستان مفتوحاً مثلاً وعندها أتجنب إبراز جسمها من أي مكان آخر. أحاول التنسيق بين مختلف الجوانب التي أبرزها حتى يبقى مظهر المرأة مرتباً.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024