تحميل المجلة الاكترونية عدد 1081

بحث

الفخامة تلتقي بالبساطة: الاتجاه الجديد في الموضة المَلكية

الملكتان ماتيلدا وليتيزيا

الملكتان ماتيلدا وليتيزيا

الملكة ليتيزيا بفستان أبيض أنثوي جداً

الملكة ليتيزيا بفستان أبيض أنثوي جداً

الملكة كاميلا بفستان غير مبالَغ فيه

الملكة كاميلا بفستان غير مبالَغ فيه

الملكة كاميلا بفستان غير مبالَغ فيه

الملكة كاميلا بفستان غير مبالَغ فيه

الملكة ليتيزيا بفستان ناعم ذي ثنيات

الملكة ليتيزيا بفستان ناعم ذي ثنيات

الملكة ليتيزيا بفستان رمادي مميز

الملكة ليتيزيا بفستان رمادي مميز

الملكة رانيا ببدلة ذات طابع مينيمالي

الملكة رانيا ببدلة ذات طابع مينيمالي

الملكة رانيا تبتعد عن المبالغة في إطلالاتها

الملكة رانيا تبتعد عن المبالغة في إطلالاتها

كيت ميدلتون تحب التفاصيل البسيطة

كيت ميدلتون تحب التفاصيل البسيطة

كيت ميدلتون بفستان ناعم

كيت ميدلتون بفستان ناعم

لطالما كانت الموضة الملكية رمزاً للفخامة والتفرد، حيث تشتهر الأزياء الملكية باستخدام المواد الفاخرة، والتفاصيل المعقّدة، والألوان المدهشة التي تعكس المكانة الرفيعة والسلطة. ولكن في السنوات الأخيرة، شهدنا تحولاً جذرياً في هذا المجال، حيث أصبحت الموضة الملكية تلتقي بالبساطة، كاتجاه جديد في الموضة الملكية. فما الذي أدى إلى هذا التحول؟ ولماذا أصبحت البساطة السمة الرئيسية للإطلالات الملكية في الوقت الراهن؟ في هذا المقال، نستعرض كيف تطوّرت الموضة الملكية نحو البساطة، مع الحفاظ على عنصرَي الأناقة والفخامة.


الملكة ليتيزيا بفستان ناعم ذي ثنيات

البساطة في الأزياء المَلكية: توجّه عالمي جديد

في الماضي، كانت الأزياء المَلكية تتّسم بالتصاميم المعقدة التي تشمل التطريزات الفاخرة، الأقمشة الثقيلة، والمجوهرات الضخمة التي تضفي لمسة من الفخامة غير المحدودة. لكن اليوم، يلاحظ أن العديد من أفراد العائلة المالكة حول العالم يتبنون أسلوباً أبسط وأكثر راحةً. وفي وقتنا الحالي، نرى الملكات والأميرات يعتمدن على تصاميم أكثر حداثةً وأناقة، مع التركيز على الجودة العالية والتفاصيل الدقيقة بدلاً من البذخ والتفاخر.

أحد أبرز الأمثلة على هذا الاتجاه هو اختيار كيت ميدلتون، دوقة كامبريدج، لملابس بسيطة وأنيقة، حيث ظهرت في العديد من المناسبات بفساتين ذات تصميمات أنيقة لكن غير معقدة، مع الاعتماد على الألوان الهادئة مثل الأزرق الغامق والأبيض. كما أن الملكة رانيا، ملكة الأردن، قد تكون واحدة من أبرز رموز هذا التحوّل، حيث دائماً ما تلتزم بأسلوب عصري يتّسم بالبساطة مع الحفاظ على الفخامة في الأقمشة والخطوط.


الملكة رانيا ببدلة ذات طابع مينيمالي

أسباب التحوّل نحو البساطة

التوجّه نحو الاستدامة: في السنوات الأخيرة، بدأ العديد من أفراد العائلات المالكة في اتخاذ خطوات نحو الموضة المستدامة. البساطة تتيح لهم اختيار الملابس التي تتسم بالجودة العالية والأناقة المستمرة، بعيداً من التصاميم المعقّدة التي قد لا تكون مناسبة على المدى الطويل. بالإضافة إلى ذلك، باتت الموضة المستدامة تحظى باهتمام عالمي متزايد، مما دفع العديد من الملكات إلى تبني أسلوب يعكس هذه القيم البيئية.

التواصل مع الشعب: أحد الأسباب الرئيسية لهذا التحوّل هو محاولة الملكات أن يكنّ أكثر قرباً من الشعب. قد تكون الأزياء البسيطة أكثر قدرةً على الوصول إلى عامة الناس وتعكس التواضع الذي يرغب أفراد العائلة المالكة في إظهاره. في العديد من المناسبات الرسمية، لا يقتصر هدفهم على إبراز المكانة الملكية، بل يمتد ليشمل أيضاً إظهار التقدير والاحترام لشعبهم، مما يجعلهم في النهاية يظهرون كأشخاص طبيعيين يمكن الجميع أن يرتبطوا بهم.

الروح العصرية والتطوّر: في عالم الموضة الذي يتّسم بالتغيير المستمر، أصبح من الضروري أن تتواكب الأزياء الملكية مع العصر الحالي. البساطة تعكس أيضاً رغبة أفراد العائلة المالكة في الظهور بـ"لوك" عصري ومواكب للتطورات الحديثة، مما يجعل إطلالاتهم أكثر توافقاً مع متطلبات العصر، من دون التفريط في الفخامة التي تمثلها الموضة الملكية.


الملكة كاميلا بفستان غير مبالَغ فيه

المعالم الرئيسية في تحوّل الموضة المَلكية

التصاميم النظيفة والمريحة: أصبح الاهتمام الأكبر اليوم بالتصاميم نظيفة الخطوط التي تجمع بين الراحة والأناقة. نلاحظ أن العديد من التصاميم الملكية باتت تتميز بالبساطة في الألوان والخطوط، مع التركيز على المواد الطبيعية ذات الجودة العالية. فالأقمشة مثل الحرير، الصوف، والكتان أصبحت خيارات مفضلة لأفراد العائلة المالكة، مع الابتعاد عن الأقمشة الثقيلة والمعقّدة التي تتطلب الكثير من التفاصيل.

التقليل من الزخارف والمجوهرات: في الماضي، كانت المجوهرات جزءاً أساسياً من الأزياء الملكية، حيث كانت تُستخدم للتعبير عن السلطة والمكانة. لكن في السنوات الأخيرة، اتجهت غالبية الملكات إلى التقليل من ارتداء المجوهرات الفاخرة، واختيار القطع البسيطة والأنيقة. وهذا لا يعني غياب المجوهرات تماماً، بل التغيير في أسلوب استخدامها، حيث أصبحت الملكات يخترن المجوهرات الدقيقة والبسيطة التي تضيف لمسة من الأناقة بدون التفاخر.

الألوان الهادئة والمريحة: بينما كانت الألوان الزاهية والمبهرجة سمة أساسية للملابس الملكية سابقاً، فإن الاتجاه الحديث يفضّل الألوان الهادئة مثل البيج، الأزرق، الأبيض، والأسود. هذه الألوان تعكس الذوق الرفيع وتضفي شعوراً بالسلام الداخلي، وهو ما يتماشى مع توجه العديد من الملكات نحو الحياة المتوازنة والمريحة.


كيت ميدلتون بفستان ناعم

مثال على البساطة المَلكية

تُعدّ دوقة كامبريدج، كيت ميدلتون من أبرز رموز الموضة الملكية البسيطة. في مناسبات عدة، اختارت فساتين ذات تصميمات بسيطة مع خط رقبة مستدير أو مفتوح، وألوان دافئة وأنيقة. هي دائماً ما تعتمد على المظهر الطبيعي، مع القليل من المكياج وتسريحات الشعر التي تبرز جمالها الطبيعي. هذا التوجه يعكس رغبتها في الحفاظ على صورتها العامة كأميرة أنيقة ولكن قريبة من الناس.

لقد شهدنا تحولاً كبيراً في الموضة الملكية خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت البساطة السمة الرئيسية التي تميز إطلالات العائلات المالكة. هذا التحول يعكس تغيرات في القيم والمفاهيم، مثل التوجه نحو الاستدامة، الرغبة في التواصل بشكل أعمق مع الجمهور، والابتعاد عن المبالغة والتفاخر. وعلى الرغم من هذه البساطة، تبقى الموضة الملكية غنية بالأناقة والفخامة، حيث تلتقي البساطة مع الذوق الرفيع لتخلق إطلالات لا تُنسى.

المجلة الالكترونية

العدد 1081  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1081