تحميل المجلة الاكترونية عدد 1080

بحث

بارقة أمل للمصابين بقصور في عضلة القلب

بارقة أمل للمصابين بقصور في عضلة القلب

أكدت دراسة حديثة أن عضلة القلب يمكن أن تتجدّد، الأمر الذي قد يوفر طرقاً جديدة لعلاج قصور عضلة القلب (المسمّى أيضاً فشل القلب)، وربما الشفاء منه في المستقبل.

وأجرى باحثون في كلية الطب بجامعة أريزونا مركز "سارفر" للقلب في توسون، في الولايات المتحدة الدراسة، حيث قاموا بفحص مرضى قلب خضعوا لزراعة قلب اصطناعي، ووجدوا أن خلايا عضلات القلب لدى جزء منهم (ربع المرضى فقط) قد تجدّدت، وهو أمر قد يكون ناتجاً من إتاحة الفرصة لها للراحة عبر قيام القلب الاصطناعي بعبء ضخ الدم، مما يشير إلى أن هذه الراحة قد تكون مفيدة لخلايا عضلة القلب.

تقسم عضلات القلب إلى 3 أقسام: العضلات الهيكلية مثل عضلات الساق والساعد، والعضلات الملساء الموجودة في جدران القناة الهضمية، وعضلات القلب. من المعروف أن العضلات الهيكلية تتمتع بقدرة كبيرة على التجدّد بعد الإصابة، في المقابل عند حدوث إصابة في عضلة القلب، فإنها لا تتجدّد مرة أخرى. ولا يمكن تجديد واسترجاع عضلة القلب، ولكن الدراسة الجديدة تقدم دليلاً مختلفاً على أن عضلات القلب يمكن أن تتجدّد.

وأوضح قائد الدراسة الدكتور هشام صادق، مدير مركز "سارفر" للقلب، ورئيس قسم أمراض القلب في كلية الطب بجامعة أريزونا، أن "هذه النتيجة هي أقوى دليل لدينا حتى الآن في ما يخص قدرة خلايا عضلة القلب البشرية على التجدّد، وهو أمر مثير للاهتمام، بحيث يعزّز فكرة وجود قدرة جوهرية للقلب البشري على التجدّد. كما يدعم بقوة الفرضية القائلة بأن عدم قدرة عضلة القلب على الراحة هو السبب الرئيس لعدم قدرة خلاياه على التجدّد بعد الولادة بفترة وجيزة. وقد يكون من الممكن استهداف المسارات الجزيئية المشاركة في انقسام الخلايا لتحسين قدرة القلب على التجدّد".

المجلة الالكترونية

العدد 1080  |  كانون الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1080