تصريحات النجوم الصادمة... جرأة أم ورطة؟

01 كانون الأول 2024 | القاهرة - ماجد رشدي

يسرا

إلهام شاهين

كريم فهمي

أحمد الفيشاوي

ضجة كبيرة أثارتها أخيراً تصريحات لعدد من النجوم، رأى البعض أنها صادمة وغير لائقة، سواء تلك التي عبّروا فيها عن آرائهم في قضايا عامة أو كشفوا خلالها أموراً تمس بحياتهم الشخصية والفنية. فما هي أبرز هذه التصريحات؟ وكيف كانت ردود الفعل عليها؟ وإلى أي مدى أثّرت في شعبية هؤلاء النجوم؟

ميس حمدان: هذا ما قصدته بتصريحاتي عن الزواج

أثارت الفنانة ميس حمدان ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن تحدثت عن الزواج المحدد بمدّة، خلال استضافتها في برنامج يُذاع عبر السوشيال ميديا، مؤكدةً أن من المفترض أن يُحدَّد الزواج بمدة زمنية ولا يكون أبدياً.

وقالت ميس: "أتمنى أن يكون الزواج أو الطلاق محدّداً بفترة زمنية، وأن يتجدّد بموجب عقد كل ثلاث سنوات، ولكن برضا الطرفين... فإذا أراد الثنائي أنا يُكملا الطريق معاً فليُكملاه".

تصريحات ميس حمدان المثيرة صدمت الكثيرين وتعرّضت بسببها لهجوم عنيف، بحيث أكد البعض أن ما تقوله مخالف للشرع والدين ومبادئ الزواج الصحيح، وأن إدلاء الفنان بتصريحات غير مسؤولة يؤثّر سلباً في نجوميته وشعبيته ونظرة الناس إليه. وسارعت ميس حمدان للردّ على ذلك الهجوم في محاولة لتوضيح مضمون تصريحاتها إذ قالت: "حين تحدثت عن تلك الفكرة لم يخطر في بالي أنني سأتعرّض لهذا الهجوم العنيف، لكن جمهوري الحقيقي ومَن يعرفونني عن قرب يدركون جيداً أنني لا يمكن أن أشجّع على فكرة تُنافي الأخلاق، وتصريحاتي كانت خارج موضوع الزواج، ومجرد فكرة لم أتخيّل أبداً أن تثير كل هذه الضجة".

إلهام شاهين: تعرّضت للانتقاد

انتقادات كثيرة طاولت الفنانة إلهام شاهين بعد نشر مقطع مصوّر قديم ظهرت فيه وهي تُدلي بتصريحات تُبدّي فيها العمل على الصلاة، حيث تحدثت عن مُخرج ترك كاميرا التصوير لتأدية الصلاة في وقتها.

وقالت إلهام في الفيديو: "عملت مع مخرج كان في البداية رجلاً طبيعياً جداً، لكنه فجأة تديَّن بشكل غريب جداً... فكان كلما سمع صوت الأذان يترك موقع التصوير ويذهب للصلاة ويأخذ العاملين معه. طبعاً له الحق بأن يتصرّف براحته، لكن ليس لدرجة أنه يترك العمل ويعطّل التصوير كي يصلّي".

تصريحات إلهام في الفيديو أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت عدداً كبيراً من الفنانين والجمهور لانتقادها والهجوم عليها، فيما انبرى آخرون للدفاع عنها مؤيدين وجهة نظرها.

وفي خضم الجدل الحاصل، ردّت إلهام شاهين على مَن هاجموها قائلةً: "ثمة حملة هجوم ممنهجة ضدي، وواضح أنني أتعبتهم وباتوا مشغولين بي وبآرائي، واسمي يبيع بالنسبة إليهم، لكن آرائي تخصّني وحدي ولا أفرضها على أحد. أنا لا أشغل بالي بالسوشيال ميديا ولا بالناس الذين يتسلّون، وهذا عالم وهمي بالنسبة إليّ، وأعلم بأن لي أعداء وأعرف أسباب العداوة، لكن في النهاية الكلاب تنبح والقافلة تسير".

وأضافت: "أنا واثقة بأنه لو لم يكن لي رأى سيختلقون كلاماً ويدّعون أنني قلته لكي يهاجموني. هؤلاء الأشخاص تافهون وحاقدون ويريدون أن يتسلّوا بي لأنني أتعبتهم لدرجة أن أُصيبوا بالجنون. كل يوم يؤلّفون قصصاً عني أؤكد أنها لا تهمّني ولا تشغلني، وأقول لهؤلاء المرضى موتوا بغيظكم".

يسرا: فهموا كلامي بشكل خاطئ

أثارت الفنانة يسرا جدلاً واسعاً بعد حديثها أخيراً عن الحرب في لبنان، ووصفها لها بـ"الأحداث"، وهو ما اعتبره الكثيرون استخفافاً بما يتعرض له لبنان من عدوان غاشم، حتى أن بعض الفنانين اللبنانيين انتقدوا كلام يسرا بشدة، معتبرين أنه لا يليق بنجمة كبيرة مثلها. وبعد تعرّضها للانتقادات، حرصت يسرا على الدفاع عن نفسها مؤكدةً أنها لم تقصد بكلامها الاستخفاف بما يحدث في لبنان، وأن البعض فهم كلامها بشكل خاطئ. وأوضحت يسرا موقفها بالقول: "لبنان هو بلدي الثاني، وقلبي يعتصر حزناً على كل شبر فيه"، وأضافت: " أؤكد أن مضمون حديثي هو أن شعب مصر قلباً وقالباً مع كل الدول العربية التي تمر بظروف عصيبة، وأن الهدف من إقامة أي مهرجان فني هو دعم القضايا العربية من خلال الفن والسينما، ونحن لا نقلّل أبداً من هول ما يحدث في لبنان". واختتمت يسرا كلامها قائلةً: "لطالما عبّرت عن أسفي وحزني الشديد لكل ما يحدث في الدول العربية من هجمات العدو... حفظ الله بلادنا وأسقط أعداءنا".

كريم فهمي: ارتكبتُ خطأ بحق زوجتي وهي سامحتني

تعرّض الفنان كريم فهمي لسيل من الانتقادات بسبب تصريحاته عن "تصرّف غبي"، على حد تعبيره، بدر منه تجاه زوجته، وذلك في سياق حوار تلفزيوني كشف فيه بعض تفاصيل حياته الشخصية، وعلاقته بزوجته، وكيف أنها ضبطته وهو يحاول التعرف إلى امرأة أخرى، وكانت المفاجأة أنها زوجته نفسها.

وقال كريم: "دانيا ضبطتني وأنا أقوم بحركة غبية، لقيت واحدة حلوة على الشات بس صورتها كانت صغيرة ولم أنتبه إلى أنها دانيا، خاصة أن قَصّة شعرها كانت مختلفة ولما كلّمتها فوجئت إنها زوجتي، وطبعاً كانت حركة غبية مني لكنها سامحتني". تصريحات كريم هذه جعلته في مرمى الانتقادات إذ اعتبر البعض أن ما اعترف به غير لائق بفنان بمثل نجوميته، ورأى البعض الآخر أنه رغم صدقه وتصالحه مع نفسه، لا ينبغي له المجاهرة بأخطاء تتعلق بحياته الشخصية في العلن... وثمة مَن أكد أن كريم كان يتحدث بكل صراحة وشجاعة، وهو ما لا يجرؤ عليه عدد كبير من النجوم عندما يتحدّثون عن أخطائهم.

وما زاد من حدّة الهجوم على كريم فهمي، تصريحاته عن تجربة المساكنة قبل الزواج، حيث أكد أنه خاض شخصياً هذه التجربة، لكنه من النوع الذي لا يحب أن يعلن عن ذلك على الملأ... وردّ كريم على الانتقادات التي طاولته في هذا الخصوص قائلاً: "أكره المجاهرة بالمعصية، ولن أصنع من نفسي متديّناً، وربما أكون قد ارتكبت أخطاء في حياتي، لكن لا ينبغي الكشف عنها في العلن، وأؤكد أن 80 في المئة من الشباب جرّبوا المساكنة قبل الزواج، وأنا بالطبع واحد منهم".

أحمد الفيشاوي: التعليقات السلبية لا تزعجني

دأب الفنان أحمد الفيشاوي على إثارة الجدل بسبب إعلانه كل فترة عن رسم وشم جديد على جسمه، لدرجة أن أصبح كل جسمه مغطّى بالوشوم، الأمر الذي عرّضه لهجوم عنيف وانتقادات قاسية في كل مرة يصرّح فيها بوضع وشم جديد.

وما زاد من حدة الهجوم على الفيشاوي، ولعه بالكشف عن الوشوم في جسمه من خلال نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن الفيشاوي ردّ على الانتقادات التي طاولته قائلاً: "أنا مقتنع بالتاتو الذي أرسمه على جسمي بنسبة مليون في المئة. أنا فرعوني، وهذه التاتوهات مسجّلة منذ أيام الفراعنة، والفراعنة كانوا يرسمون على أجسامهم وشوماً شبيهة".

ونفى أحمد الفيشاوي أن تكون الوشوم الكثيرة على جسمه دليلاً على تعدّد انتماءاته أو نتيجة عقدة نفسية، مؤكداً: "التاتو ليس مشكلة نفسية ولا دليلاً على تعدد الانتماءات، بالعكس القبائل في السابق كانت تعرف المنتمين إليها من الوشم على أجسامهم، وأنا لستُ نادماً على رسم الوشوم على جسمي، ولا أُفكر أبداً بإزالتها". وأضاف: "أنا مصري فرعوني من الصعيد، نضع هذه الرسومات على أجسامنا منذ أيام المصريين القدماء، ولهذا أنا مقتنع بها، وفي إحدى المرات سألني رجل من الصعيد عمّا إذا كان ما أقوم به يدخل في إطار الكفر؟ فسألته: هل جدّتك كافرة؟ فأجابني: لا طبعاً، فقلتُ له: ألا تضع جدّتك وشماً على وجهها؟ فأجابني: بلى، فسألته: إذاً، هل جدّتك كافرة؟ فردّ عليّ: لا طبعاً أعوذ بالله، فقلت له: أليس لديها وشم عصافير في رأسها؟ فأجاب: بلى، فقلت له عندها: "كفر إيه اللي بتتكلم عليه". ورغم تبريراته، واجه الفيشاوي أيضاً انتقادات على تصريحاته تلك، حيث أكد الكثيرون أنه أراد تصحيح الأمر فزاده خطأ. ورغم تعليقات الجمهور السلبية وقسوتها، لم ينزعج الفيشاوي أو يردّ بشكل سلبي أو يتطاول على أحد منهم، مكتفياً بالتأكيد أن هذا الأمر حرية شخصية، وعلى كلٍ منا أن يتقبّل الرأي الآخر، لافتاً إلى أنه يحترم الرأي الذي يهاجمه".