Augustin de Buffévent يتحدث عن حرفية Fauré Le Page
في هذه المقابلة المميزة، نتعمّق في عالم Augustin de Buffévent، المدير العام والمدير الإبداعي لعلامة Fauré Le Page، وهي علامة تجارية باريسية فاخرة ذات تاريخ غني يعود إلى عام 1717.
على مدى عقد من الزمان، سافر Buffévent على نطاق واسع عبر أوروبا والشرق الأوسط والولايات المتحدة، مرشداً تطوّر شبكات البوتيك للعلامات التجارية المرموقة. قاده شغفه بالفن إلى استكشاف المتاحف والمعارض ودور المزادات، حيث اكتشف القصّة الآسرة لـ«فوريه لو بيج».
انضمّي إلينا لنكتشف جمال Fauré Le Page ونكشف الأسرار وراء أحدث مجموعاتها في مقابلة حصرية مع Augustin de Buffévent، الذي شاركنا رؤى حول تراث العلامة التجارية الغني وتطوّرها تحت قيادته، من الحِرفية العالية التي تحدّد كل قطعة إلى التصاميم المبتكَرة المستوحاة من الماضي العريق للعلامة التجارية.
- ما هو جوهر Fauré Le Page ؟
مهمتنا هي ربط الناس ببعضهم البعض، لذلك نقول إنFauré Le Page هو فن اللقاء. لهذا السبب أرحّب بكِ في مطبخي. لا تتردّدي في مساعدة نفسكِ، وفتح الثلاجة، وإحضار الأشياء التي تحبينها في المرة الثانية. اجعلي نفسكِ في المنزل.
- أدخلنا في تفاصيل مجموعتك الأخيرة.
تمزج مجموعة FLPEACE Camouflage بين الحديقة والحياة الحضرية، وهي مستوحاة من الحدائق الفرنسية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من فن الحياة لدينا. تاريخياً، كان البستاني الرئيسي في فرساي هو Le Nôtre، ولكن هناك الكثير من فناني المناظر الطبيعية الموهوبين في فرنسا، مثل Benech، الذي صمّم Jardin des Tuileries ، وCamille Muller. كما أن منطقة البحر الأبيض المتوسط لديها خبراؤها الخاصّون. الحدائق ضرورية لأسلوب الحياة الفرنسي.
تستمدّ مجموعة FLPEACE Camouflage الوحي من تطوّر نمط التمويه «الكاموفلاج» الأخضر من استخداماته العسكرية إلى عنصر أساسي في الموضة والأزياء. وتحتفي النقشة الجديدة بهذا التطوّر، مع المحافظة على تراث Fauré Le Page العريق. كما تُبرز المجموعة روح حركة «السلام والحب» من حقبة ستينيات القرن الماضي، المتماشية مع شعار العلامةArmed for Seduction ، من خلال المزج بين المواصفات العملية والأناقة.
تعكس الألوان في هذه المجموعة تلك الموجودة في الحدائق الفرنسية، الرمادي والخضرة المتنوعة. إنه مفهوم مرِح، مثل لعبة “الغمّيضة”. كما نستكشف مقاييس ومواد جديدة، باستخدام مزيج من الصوف والقطن والكتان في التطريز. ويتم تصنيع هذه المنتجات في شمال فرنسا، حيث لا تزال الحِرف التقليدية مزدهرة. كما بدأنا في صنع الأوشحة بزخارف مقاييس ملائمة في موسمنا الثاني.
- قد يكون الإلهام تحديّاً... كيف تجده؟
صحيح أن الإلهام ليس بالأمر السهل، وغالباً ما تكون لدي أفكار كثيرة في وقت واحد! أتواصل مع الطبيعة من خلال الهروب إلى الحدائق، ولكن حتى هناك لا أنسى عملي. حياتي اليومية وتجاربي في باريس، بما في ذلك التفاصيل المعمارية، تشكّل تصاميمي. أستمدّ أفكاري من المعارض والعروض، مثل المسرح والباليه.
أشجّع فريقي على التفاعل مع العالم بسؤالهم عن عطلات نهاية الأسبوع والمعارض الأخيرة، لأن الإبداع يأتي من تجارب حقيقية، وليس من الشاشات.
- كيف تتعاملون مع المنافسة في صناعة السلع الجلدية؟
لا تستمد Fauré Le Page جذورها من صناعة الأزياء، وهو ما يمنحنا الحرية في ابتكاراتنا. نمزج بين الحِرفية من مجالات مختلفة. ينصبّ تركيزنا على الجودة الدائمة بدلاً من الاتجاهات قصيرة الأمد. نهدف إلى إنشاء عناصر تدوم بمرور الوقت.
لا ننتج حالياً ملابس جاهزة، لكن هذا قد يتغيّر. الاتجاهات عابرة؛ ما هو عصري اليوم قد تبطُل موضته غداً. أجد الأمر مُرضياً عندما تستخدم امرأة حقيبة Daily Battle الخاصة بنا بعد عشر سنوات. وهذا يُظهر أنها ضرورية حقاً، وهذا أفضل تكريم لعملنا.
- ما مدى صعوبة الحفاظ على تراث العلامة التجارية أثناء الابتكار؟
الحفاظ على تراثنا الغني أمر ممتع للغاية. إذا لم يكن المرء يستمتع بعمله، فالوقت قد يكون حان للبحث عن شيء آخر.
التعاون ضروري، وأخيراً سُئلت عن نهجنا في الشراكات، فأجبتُ أننا نشارك يومياً في التعاون. إنه جهد جماعي؛ لستُ المبدع الوحيد وراء حقائبنا.
نعمل بشكل وثيق مع الحِرفيين، وهو شكل آخر من أشكال التعاون. أفضّل البقاء خلف الكواليس والسماح للآخرين بمشاركة رؤاهم.
- كيف تصف هذه المجموعة بثلاث كلمات؟
مبتهجة، تكريم للطبيعة، وخالدة.
- كيف يؤثر سوق الشرق الأوسط في تصاميمك؟
يتمتع الشرق الأوسط بتراث غني ومعرفة استثنائية بالموضة. تتميز المرأة الشرق أوسطية بفهم فريد للأناقة لا مثيل له. هدفنا هو تقديم شيء مختلف وحصري، يجذب أولئك الذين يبحثون عن الفردية.
نستثمر الوقت في صناعة عناصر طويلة الأمد وعالية الجودة، مع مراعاة تفضيلات كلٍ من النساء والرجال.
- إذا طُلب منكَ وصف امرأة Fauré Le Page، فماذا تقول؟
إنها امرأة حرّة. والحرية الحقيقية تأتي من الثقافة، لا من اتباع اتجاهات الموضة. نحن نعمل على تمكين النساء من خلال تبنّي أذواقهنّ الخاصة، وتشجيعهنّ على مزج القطع من علامات تجارية مختلفة لإنشاء أنماطهنّ الفريدة.
- ما هي رؤيتك للعلامة التجارية في السنوات الخمس المقبلة؟
الأمر كله يتعلّق باللقاءات والشغف. عندما يلتقي الشخص بموهبة ويدمجها مع ثقافته، فهذا هو الوقت الذي تحدث فيه أشياء مثيرة. نحن نهدف إلى الإثارة من خلال المفاجأة، وهناك العديد من المفاجآت في الأعمال التي لا يمكنني الكشف عنها الآن.
تمثل Fauré Le Page أسلوبَ حياةٍ أرستقراطياً، ونحن منفتحون على استكشاف فئات منتجات جديدة.
- بمَ تشعر عندما تكون في الاستوديو؟
أشعر بالسلام وكأنني في بيتي. هذا الاستوديو لا يزال قيد التطوير، وهو مليء بالأشياء التي تُلهمني. على سبيل المثال، لدي زجاجات من لبنان ونسيج من سوق «سانت أوين» للسلع المستعمَلة، والذي أحبّه كثيراً.
- هل يمكنك أن تخبرني عن العناصر التي اخترتها؟
الزجاجات الثلاث من لبنان صمّمها زوجان يركّزان على صنع صنابير فريدة من نوعها. النسيج مستوحى من لوحة Nymphée لـ Claude Monet، والتي تقع بالقرب من هنا. كما أستمتع بوجود مساحة حيث يمكن الناس التجمّع ومشاركة الأفكار، تماماً كما فعلت في مكتبي السابق.
- هل لديك قطعة مفضّلة؟
لا أستطيع اختيار قطعة مفضّلة، الأمر أشبه بالطلب من أحد الوالدين اختيار طفله المفضّل! لكل قطعة أهميتها الخاصة، وأنا أستثمر الكثير من الوقت في كل قطعة.
- أي قطعة تعتقد أن الناس سيحبّونها أكثر من غيرها؟
هذا سؤال صعب! أنا أقدّر كل هذه القطع. على سبيل المثال، تعتبر مجموعة Daily Battle مثالية للسفر، في حين أن مجموعة Sagacity الخاصة بنا مناسبة أكثر للكوكتيلات، ولكلٍ منها غرض مميز.
- ما رأيك في حقيبة أحلامك؟
إنها مثالية للسفر، خفيفة الوزن وأنيقة. أحب الجيب الخارجي، على الرغم من صعوبة صنعه. فهو يحافظ على الأشياء الأساسية مثل النظّارات الشمسية والمفاتيح وجواز السفر في متناول اليد بسهولة.
- شممتُ رائحة جميلة عندما دخلت، هل هناك خطط للعطور؟
هذه فكرة مثيرة للاهتمام! تثير الرائحة مشاعر قوية، ورغم أنها ليست على جدول الأعمال حالياً، فمَن يدري ما يحمله المستقبل؟
- ماذا تعني لكم الفخامة؟
بالنسبة إلينا، تعني الفخامة الحقيقية ابتكار عناصر تدوم طويلاً. نحن نركّز على الجودة، وهو أمر يصعب تحقيقه في عالم الموضة سريع الخطى. إن تحسين الجودة يستغرق وقتاً طويلاً، وهذه هي الرفاهية المطلقة.
أما بالنسبة الى تصميمات متاجرنا، فبينما نحافظ على هويتنا المشتركة، يتكيّف كل متجر مع موقعه. نحن نحتضن تحدّي خلق شيء جديد ومثير لكل مساحة. قد تكون بعض العناصر مستوحاة من الهندسة المعمارية الباريسية، مثل تصميم هذه الحقيبة، التي تتميز بنمط متاهة يذكّرنا بأحجار متحف اللوفر.
- ماذا عن الخطط المستقبلية؟
لدي العديد من الخطط، لكنني لن أكشف عنها كلها الآن.
سنفتتح متجراً في الكويت الشهر المقبل، في الأفنيوز، بجوار Loro Piana، في الطابق الأول. نحن نقدّم مفهوماً جديداً وواجهة جديدة، وأنا متحمّس جداً لهذه التغييرات. قد يكون الأمر صعباً، حيث توجد عناصر جديدة في المتجر نحتفظ بها تحت الغطاء في الوقت الحالي.
الكويت وجهة رائعة، لأن الكويتيين يتمتعون بذوق استثنائي في الموضة. فهم يميلون إلى تجنّب ما هو سائد ولديهم أسلوبهم الفريد.
بالإضافة إلى متجر الكويت، سنفتتح متجراً آخر في كوالالمبور الشهر المقبل، في برج بتروناس. أحب كوالالمبور؛ فهي تجمع بين الثقافات القديمة والجديدة وطاقة الشباب. يسافر إليها الكثير من الأشخاص من الشرق الأوسط، كما أن الطعام هناك رائع.
أما بالنسبة الى السعودية، فلم نصل إلى هذه المرحلة بعد، لكننا نعمل على تحقيقها. هناك أشياء تحدث في الرياض، وفي بعض الأحيان نحتاج إلى انتظار التقدّم. ولأننا منزل صغير، فهذا يعني أنه يتعيّن علينا التقدّم خطوة خطوة.
في العام المقبل، نخطّط لافتتاح متجر في تايلاند ومانيلا. نحن متحمّسون لمتجر مانيلا، المقرر افتتاحه في شباط (فبراير) المقبل. الطاقة هناك مكثّفة، تشبه نيويورك، مع تغييرات سريعة وأجواء ديناميكية. سيكون لمتجرنا في مانيلا موقع جميل، ويفتح على حديقة في مركز التسوّق، مما يجعله فريداً من نوعه.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024