تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

القرى التراثية السعودية: تنوع ثقافي لا محدود

قلعة الدوسرية، جازان

قلعة الدوسرية، جازان

عودة سدير

عودة سدير

حي طريف التاريخي

حي طريف التاريخي

قصر سلوى في الدرعية

قصر سلوى في الدرعية

منزل الرفاعي، جازان

منزل الرفاعي، جازان

تشتهر المملكة العربية السعودية بمساحتها الجغرافية الواسعة وتنوّعها البيئي والثقافي والتراثي، مع الكثير من القرى والمدن التاريخية والمباني التقليدية التي تملك مقوّمات عمرانية كبيرة ذات قيمة تاريخية وثقافية وجمالية عالية. فالثروة التراثية المبنية في المملكة تزيد على عشرة آلاف موقع موثّق، تعود إلى ما قبل التاريخ حتى نهاية العصور الإسلامية. وتفتح القرى التراثية السعودية أبوابها لاستقبال الزوّار المتطلّعين للوقوف على أطلال وبقايا حياة اجتماعية كانت تملأ جدران القرى وأسواقها وحاراتها العتيقة، قبل أن يهجرها أهلها إلى المدن الحديثة التي نهضت على أطرافها، وبقيت تلك القرى العتيقة شاهدة على ماضي الإنسان وتاريخه القديم. وأعادت المبادرات المهمة التي اتّخذتها السعودية لإعادة ترميم الكثير من تلك القرى المُهمَلة، البريق إلى التاريخ الإنساني والموروث الثقافي الذي احتفظت به في تفاصيلها العمرانية وجدرانها الطينية والحجرية، وفي أزقتها التي تحنّ إلى صخب المارّة والمتسوّقين والمتجوّلين بين ثنايا الحضن البِكر لنواة المجتمع السعودي.


جدّة التاريخية

تقع المنطقة التاريخية في وسط مدينة جدّة، وتُسمّى بـ»البلد»، وهي منطقة قديمة وتاريخية مشهورة على مستوى المملكة، وتحتوي على المباني القديمة التي كانت ضمن المنطقة المسوّرة منذ عهد المماليك. تتّسم هذه المنطقة بنمطها العمراني الخاص بها، من حيث شكل البيوت وتصاميمها وألوانها ورواشينها. كما تحتوي على عدد من المساجد التاريخية والبيوت لأبرز العائلات التي سكنت جدّة منذ العصر المملوكي. وتتكوّن هذه المنطقة من عدد من الأحياء القديمة والمساجد والأسواق.


قرية جازان

قرية جازان متنوّعة بتراثها وتُجسّد تاريخ المنطقة وأزمنتها القديمة، إذ تجمع بين البيوت الأثرية، والصناعات اليدوية، والأكلات الشعبية، مع البرامج الثقافية، والفنون الحديثة، والمهرجانات الوطنية. والقرية التراثية في جازان مَعلَم ثقافي جاذب لكل فئات المجتمع، حيث يمكن زيارة أجنحة التسوّق لاقتناء بعض التحف الشعبيّة والهدايا التذكارية، والتعريج على معرض التنمية والبناء، حيث تُعرض الملبوسات التراثيّة، وقاعة عرض سينمائية تقدّم أفلاماً تعريفيّة للمنطقة.

كما يمكن زيارة القرية للاستمتاع بالطبيعة الخضراء، والتلذّذ ببعض الأكلات الشعبية أمام البحر، ومشاهدة الحِرفيين السعوديين المبدعين فيها، فضلاً عن حضور الاحتفالات الوطنية، والمعارض الفنية، والمهرجانات الموسمية، وغيرها من الفعاليات، التي تساهم القرية من خلالها بتقديم البرامج الثقافية، والفنون الشعبية، والألوان الفلكلورية الخاصة بمنطقة جازان.


قرية ذي عين

قرية ذي عين في منطقة الباحة بُنيت من الحجارة وسُقفت بأغصان أشجار العرعر التي تملأ الغابات المحيطة، وتزيّنت شرفاتها بأحجار المرو على شكل مثلثات متراصّة. تضمّ القرية بعض الحصون الدفاعية ومزيجاً من المباني التراثية والمدرّجات الزراعية التي يتم ريّها من عين الماء المحاذية للقرية والتي تجري على مدار العام. والقرية قديمة جداً، إذ يعود تاريخ بنائها إلى أكثر من ثلاثمئة سنة تقريباً، وسُمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى عين ماء موجودة على سطح الجبل الذي تتموضع فيه القرية. وفي ذي عين عدد من الأبنية التراثية الجميلة التي تعتلي رأس الهضبة، وقد عمد الأهالي إلى حفر أفلاج صغيرة تؤدي إلى الحقول الزراعية.


عودة سدير

قرية من قرى إقليم سدير الواقع في الجزء الشمالي من منطقة الرياض، وتبعد 170 كيلومتراً شمال غربي الرياض. تتمركز البلدة القديمة منها في وادي سدير المعروف قديماً بوادي الفقي (الباطن). وعُرفت عودة سدير قديماً باسم جمّاز، وهي تشتهر بخصوبة الأرض وتعدّد الأودية؛ لذلك يعتمد أهلها في المقام الأول على الزراعة. وتتميز الحياة الاجتماعية في عودة سدير بتقاليد أهل نجد، ومنها: العَرضة النجدية، وغناء الحصاد الذي يؤديه المزارعون، خصوصاً عند جني محصول القمح، وفن الشعر المعروف بالردّ، والشعر الشعبي.


أشيقر

تقع مدينة أشيقر في محافظة شقراء غرب مدينة الرياض على بُعد مسافة 200 كيلومتر، وقد بادر أهالي أشيقر بمشروع ترميم بلدتهم القديمة إدراكاً منهم للأهمية الكبيرة للقرية. ويدأب عدد من السفراء والمواطنين على زيارة البلدة القديمة لجمالها.

وتضم القرية داراً للتراث تصوّر أبرز معالم الحياة عبر الجلسة الشعبية، والمتحف. وفي القرية عدد من القصور التاريخية والمساجد والأسواق. ومع توافد السيّاح على القرية، نشُطت الحركة التجارية والاقتصادية فيها.


حي طريف التاريخي

حي طريف التاريخي هو من أهم معالم الدرعية التاريخية لاحتضانه الكثير من المباني التراثية والقصور والأماكن التاريخية؛ حيث يضم معظم المباني الإدارية في عهد الدولة السعودية الأولى، ومنها قصر سلوى الذي كانت تُدار منه شؤون الدولة السعودية الأولى، وكذلك جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سعد بن سعود، وقصر ناصر بن سعود، وقصر الضيافة التقليدي الذي يحتوي على حمّام طريف. ويحيط بحي طريف سور كبير وأبراج كانت تُستخدم لأغراض المراقبة والدفاع عن المدينة. تم تسجيل موقع حي طريف بالدرعية التاريخية ضمن قائمة التراث العمراني العالمي في «اليونسكو» بعد إنجاز مجموعة كبيرة من المشاريع.


مركز الملك عبدالعزيز التاريخي

ظل حي المربع جزءاً أصيلاً من مدينة الرياض طوال عهد الملك عبدالعزيز، وعهود أبنائه من بعده، حتى كانت مناسبة الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية سنة 1419ه - 1999م؛ فتقرر الاهتمام بحي المربع، وإنشاء مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الحي على مساحة تبلغ 360 ألف متر مربع. وتم الإعداد ليكون المركز واجهة حضارية تعكس تاريخ الجزيرة العربية عبر العصور، وتعرِّف بتاريخ المملكة العربية السعودية والأُسس التي قامت عليها. يضمّ المركز: قصر المربع، الميدان الرئيس، واحة النخيل، المتحف الوطني، دارة الملك عبدالعزيز، جامع الملك عبدالعزيز، وكالة الآثار والمتاحف، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، قاعة المحاضرات، وبرج الرياض. ويشتمل المركز أيضاً على بعض المباني الطينية التي تمثل العمارة التقليدية، والبئر القديمة التي لا تزال تضخ الماء، وصار المركز واجهة حضارية مشرّفة للمملكة.


قرية رجال ألمع

بلدة تراثية موجودة منذ ما يزيد على 900 عام وتبعد عن مدينة أبها نحو 40 كيلومتراً وتشتهر بمبانيها العالية. استُخدمت الحجارة في تشييد مبانيها، ويعود سبب ارتفاع المباني فيها إلى وقوعها بين جانبَي وادي ضيق. تمتاز البلدة التراثية في رجال ألمع بتنوع تاريخها وغناه، وتم ترميمها وأصبحت مفتوحة للزوّار، كما تتميز بنسيجها العمراني من حيث مبانيها الحجرية التي تتفاوت في ارتفاعاتها بطابع معماري فريد له واجهات جذّابة في تصميماتها ونوافذها وأبوابها...


حي الدرع

هو أحد الآثار الباقية من مدينة دومة الجندل القديمة، ويتكوّن من بيوت حجرية متلاصقة، وممرات متصلة ببعضها وسط البساتين والمسارب الخاصة لمياه العيون التي كانت تمدّ السكان بالحياة. ويعتبر حي الدرع من النماذج القليلة في المدن الإسلامية التي لا تزال تحتفظ بتخطيطها وعناصرها المعمارية الفريدة. تتألف بعض المباني فيه من طابقين، وهي مسقوفة بالأثل وسعف النخل. ورغم أن تاريخ إنشاء الحي يعود إلى العصر الإسلامي الوسيط، فإن بعض أجزائه تقوم على طبقات أثرية وأساسات تعود إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079