HARRY WINSTON في معرض لملابس هوليوودية
عندما نتذكر اللحظات البارزة في أفلامنا الهوليوودية المفضلة، نسترجع صور لحظات وأغانٍ ومعينة، لكن العامل الآخر المهم في بروز الفيلم أو الشخصية وتحوّله إلى أيقونة حقيقية هو بكل بساطة... الملابس. متحف V&A في لندن بالتعاون مع صانع مجوهرات النجوم، هاري وينستون، يحتفل على امتداد قرن كامل بمجموعة من الشخصيات الهوليوودية الأكثر بروزاً وجاذبية وشهرة من أبطال المغامرات إلى الجواسيس والملكات والشخصيات الاجتماعية.
أكثر من 100 تصميم من العصر الذهبي للشاشة الفضية وحتى اليوم (بعضها لم نره أبداً من قبل) تم عرضها في المعرض الكبير، بينها فستان ماريلين مونرو الشهير، ذلك الفستان الأبيض المتحدي للجاذبية من فيلم Some Like It Hot وبذلة هولي غولايتلي البيضاء التي أصبحت مرادفة لاسم أودري هيبورن كأيقونة للموضة، وفستان كيرا نايتلي الأخضر من دور سيسيليا تاليس في فيلم Atonement، وفستان دوروثي المخطط الذي لا ينسى والحذاء الأحمر الياقوتي. الهدف الأساسي من هذا المعرض هو تقديم أكثر الشخصيات المحبوبة في تاريخ هوليوود، مما يمنح الزوار فكرة عن دور مصمم الأزياء ويحتفل بإسهامه المهم في السينما.
بصفته صانع مجوهرات النجوم، اشتراك هاري وينستون في المعرض ليس فقط منطقياً وإنما أيضاً إعادة توكيد على الرابط الطويل الأمد بين صانع المجوهرات وممثلي الشاشة الذين يبعثون الحياة في تلك الملابس والشخصيات. للشرح عن كيفية اشتراك دار المجوهرات في المعرض، يقول فريديريك دو نارب، المدير العام التنفيذي ورئيس هاري وينستون، إن «وينستون موجودة في هوليوود منذ ثمانين عاماً. إنه أشبه بالتعاون الطبيعي بين الفرق المشاركة. عرفت أن المعرض سيكون رائعاً لكني لم أتخيل أن يولد هذا القدر من الحماسة والمرح».
للاحتفال بمشاركتها الشخصية في المعرض، ابتكرت الماركة نسخة من قلادتها الأصلية «إيزادورا» التي تم عرضها قرب الفستان الذي ارتدته كايت هادسون في الفيلم الكوميدي الرومنسي How to Lose a Guy in Ten Days. يقول دي نارب إنهم احتاجوا إلى سنة كاملة للعثور على حبة الياقوت الصفراء والماسة للقلادة، وهي القطعة الوحيدة من المجوهرات الراقية في المعرض.
وينستون نفسه متأصل في تاريخ هوليوود بفعل جهوزية نخبة تينسلتاون ورغبتها في استعمال ابتكاراته الفريدة. مجوهراته كانت الزينة المثالية لملابس اثنتين من الممثلات الفائزات، جنيفر جونز عام 1943 وهالي بيري التي وضعت ماسته البرتقالية النادرة عندما أصبحت أول ممثلة أفريقية-أميركية تصل إلى الذروة عام 2002، عن فيلم Monster's Ball. هذه التعاونات ساعدت اسم هاري وينستون ليصبح جزءاً من أساسيات السجادة الحمراء ويشرح دي نارب إن هذا كان عاملاً أساسيا دفع النجمات إلى التقاطر لارتداء ابتكارات وينستون اللافتة للأنظار. «كان عاشقاً فعلاً للحجارة الكريمة، وكلما وجد شيئاً نفيساً جداً، رغب في مشاركته مع الأشخاص وبالتالي عرضه».
هذا الشغف تترجم في المجوهرات الرائعة التي يتم تقديمها اليوم باسم وينستون، ويؤكد دو نارب أن احتلال مجوهرات الماركة لائحة الصدارة هو أمر مفيد على نحو متبادل. «هذا يعني لنا الكثير وهو وفي لإرث الماركة. عندما نفكر في تلك النجمات، يرغبن في أن يبدون فريدات».
معرض ملابس هوليوود فريد أيضاً بكل معنى الكلمة لأن العديد من التصاميم المعروضة بقيت منسية في أرشيفات كاليفورنيا وفي المجموعات الخاصة طوال أربعين عاماً. لا يتم الاعتبار غالباً أن المجوهرات أساسية لحبكة الرواية في فيلم هوليوودي، لكن ثمة استثناء على ذلك، ألا وهو فيلم التايتانيك. ففستان روز دي ويت (كايت وينسلت) معروض للأسف من دون «قلب المحيط» Heart of the Ocean الذي كان أساسياً في قصة الباخرة المنكوبة. دو نارب مدرك تماماً لأهمية المجوهرات ضمن ملابس الفيلم. «في بعض الأحيان، يمكن أن تكون المجوهرات محور الفيلم كما هي الحال في فيلم تايتانيك. المجوهرات تخبرك القصة نفسها مثل الملابس، مهما كانت الشخصية ومهما كان الشخص».
يفترض أن يستمر المعرض حتى شهر يناير/كانون الثاني 2013 على أن يشمل أحداثاً أخرى مرتبطة بالأفلام. ورغم أن الزوار قد يذهلون بحجم الأغراض المعروضة، فإن دو نارب يشرح ما يعتقد أن صانع المجوهرات الراقية نفسه كان يريده من زوار المعرض. «بكلمات هاري وينستون، الدراما، الحماس، الناس والتخمين».
لا حاجة إلى التخمين ما إذا كان هاري وينستون سيستمر أم لا في تزيين الأغنياء ومشاهير هوليوود، ويستمر في أن يكون جزءاً من تاريخها المتطور مع بروز أيقونات جديدة في السينما في عيون الأجيال الجديدة من عشاق السينما. بصفته صاحب الكلمة الأخيرة في التزام هاري وينستون بالمجوهرات الراقية، يقول دو نارب أخيراً:
هاري وينستون كان وسيبقى الماركة الأكثر فرادة في العالم من دون أي تنازل عن النوعية. تجدون الأفضل فقط مع هاري وينستون.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024