تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

"فن أبوظبي" بمشاركة أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية

تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تُنظِّم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة الـ16 من معرض "فن أبوظبي"، خلال الفترة من 20 إلى 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024، في منارة السعديات.

ويضمُّ معرض "فن أبوظبي" في نسخته الـ16 أعمالاً فنية من أكثر من 100 صالة عرض محلية وعالمية، ويُقدِّم تجارب ثقافية وفنية شاملة ومتنوّعة، حيث يشمل المعرض هذا العام أقساماً جديدة تُسلِّط الضوء على مجموعة من الفنانين الحديثين في المنطقة، وتُتيح منصة لإبراز الأعمال الفنية القادمة من آسيا الوسطى ومنطقة القوقاز، لإثراء مشهد التبادل الثقافي بين مختلف الحضارات. كما يستعرض الحدث مجموعات متميّزة من التحف والمقتنيات التاريخية، ما يُسهم في جذب اهتمام واسع من عشّاق الفن والمقتنيات من جميع أنحاء العالم.

ويُعَدُّ معرض "فن أبوظبي"، المنصة الفنية الرائدة، عاملاً مؤثِّراً في القطاع الفني المزدهر في دولة الإمارات، والذي يشهد ترابطاً ثقافياً متزايداً مع دول جنوب العالم. ويُمثِّل المعرض السنوي تتويجاً لبرنامج "فن أبوظبي"، الذي يمتد طوال العام، ويتضمَّن إقامات للفنانين، وتكليفات ومشاريع فنية ومعارض، إضافةً إلى جهود توعوية وتعليمية متنوعة.

وفي نسخة هذا العام من المعرض، تم اختيار الفنان الإماراتي محمد كاظم، ليكون فنان الحملة البصرية، وذلك تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تشكيل المشهد الفني في دولة الإمارات.

وبهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "منذ البدايات، شكَّلت الفنون حجر زاوية في ثقافتنا الإماراتية وجزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتنا، لما تؤدِّيه من دور مهم في تجسيد هُويتنا الوطنية، وتشكيل ثقافتنا، وتعريف العالم بنا. ويشكِّل معرض فن أبوظبي السنوي، إلى جانب الكثير من المعارض، منصة إبداعية إماراتية أسهمت في إيصال الأعمال الإبداعية والتجارب الاستثنائية لفنانينا إلى المحافل الدولية. ونحن سعداء باختيار الفنان الإماراتي الرائد، محمد كاظم، فنان الحملة البصرية لهذا العام، ونتطلَّع بشغف إلى الرؤى المبتكرة، التي ستُقدِّمها أعماله لزوّار معرض فن أبوظبي لهذا العام".

وقالت إيزابيل فان دن إيندي، مديرة صالة عرض إيزابيل فان دن إيندي: "طوَّر الفنان محمد كاظم ممارسة فنية تشمل الفيديو والتصوير الفوتوغرافي والأداء، لإيجاد طرق جديدة تساعده على فهم بيئته وتجاربه بشكل أكبر، حيث تقوم أُسس أعماله على معرفته وشغفه بالموسيقي، بينما ينخرط كاظم بشكل كبير في تطوير العمليات التي يُمكنها تحويل الظواهر العابرة، مثل الصوت والضوء، إلى أفكار واقعية ملموسة".

وقال الفنان الإماراتي محمد كاظم: "يُسعدني أن تم اختياري لابتكار الهُوية البصرية لهذه النسخة من معرض فن أبوظبي، وأتطلَّع إلى لقاء الفنانين من جميع أنحاء العالم، ورؤية أعمال فنية جديدة، واكتشاف تقنيات فنية مبتكَرة، وحضور البرنامج الحافل بالفعاليات المتنوّعة، ومشاهدة أعمال التكليفات الحصرية من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي للفنانين".

فن جريء، فن جديد

القسم تحت إشراف ميرنا عياد والذي سيأخذ بعين الاعتبار الفنانين الرائدين الذين لعبوا دوراً محورياً في تاريخ الفن في المنطقة. قالت ميرنا: "يسلط قسم فضاءات هذا العام الضوء على الفن الحديث بالمنطقة، وستعرض الصالات العرض الفنية الثمانية المشاركة (معظمها من المشاركين الدائمين في فن أبوظبي) أعمالاً لم يسبق لها مثيل لفنانين حداثيين استحقت ممارساتهم وإرثهم الاعتراف والتقدير منذ فترة طويلة. وستستعرض صالات من تونس ومصر وفلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية، وإيران وفرنسا مجموعة ملهمة من أعمال الفن الحديث لفنانين وفنانات رواد من أوائل الستينيات وحتى أوائل الثمانينات".

وفيما يلي قائمة صالات عرض وفناني قسم فن جريء، فن جديد: إميلي فانوس عازر ونبيلة حلمي (غاليري ون)، الفنانة إنجي أفلاطون والفنانة أمل عبد النور (ليليا بن صلاح)، الفنان الحداثي حليم جرداق (صالح بركات جاليري)، والفنان د. سامي المرزوقي (حافظ غاليري)، الفنان الحداثي إيهاب شاكر (اوبونتو آرت غاليري المشاركة لأول مرة)، الفنانون علي بن سالم (المرسى غاليري) ورفيق الكامل (سلمى فرياني غاليري) والفنانون بهجت الصدر، وهادي هزافي، وسيراك ميلكونيان (آريا غاليري).

صالون مقتني الفنون

كإضافة مميزة لنسخة هذا العام سيضم المعرض قسماً للمخطوطات والاسطرلابات والتحف التاريخية والكتب النادرة، وذلك استجابة لإطار العمل الذي تصدره متحف اللوفر أبوظبي لاستكشاف الروابط بين الحضارات والثقافات عبر الزمن. بتنظيم من روكسان زاند، وتضم 8 جهات مشاركة منها " كسكينار \ كنت آنتيكس" التي تعرض هودجاً احتفالياً صنع للسلطان العثماني سليم الثالث (1789 – 1807) و" كتب شابيرو النادرة" التي تقدم جناحاً يركّز على المصاحف ويعرض ورقة نادرة من مصحف حجازي يعود إلى القرن السابع ويعتبر من أوائل المصاحف المكتوبة، و"جاليري آري جان" الذي يعرض لوحات المستشرقين من القرن التاسع عشر، ومنها أعمال جاك ماجوريل. كما تشارك " كتب دانيال كراوش النادرة" وتعرض مجموعة أصالة – مجموعة أصالة - مكتبة تضم أكثر من 500 ألبوم صور تحتوي على صور تاريخية للإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والعالم العربي الأوسع، تطرح دار "بيتر هارينغتون" للكتب النادرة كنزًا أدبيًا فريدًا من نوعه: نسخة كربونية من مخطوطة الأمير الصغير، تحمل تصحيحات وتعليقات بخط يد مؤلفه أنطوان دو سانت-إكزوبيري. وتُعد هذه النسخة شاهدًا على أول ظهور مكتوب لإحدى أشهر عبارات الكتاب: "لا يرى الإنسان جيدًا إلا بقلبه؛ فالأمور الجوهرية غير مرئية للعين.". ومن المشاركين الآخرين في تلك الفئة "ان ليبرس" التي تعرض لوحتين أصليتين بالفرشاة وموقعتين من النسخة الأولى من لوحة بيكاسو "وارتايم بوفن"، بالإضافة إلى "ألماين ريتش" المشاركة بأعمال لكل من "جويل أندريانوميريسوا"، و"علي تشيري"، و"مهدي غاديانلو" و"أجوستين كارديناس". وتشارك "ليلى هيلر غاليري" بسجاد معاصر من أعمال "بارفيز تانافولي" و"زينب الهاشمي" و"علي شعبان" وغيرهم. 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079