تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

Louis Vuitton يفرض حضوره وتأثيره في الأردن

«إن افتتاح أول متجر لدار Louis Vuitton في مدينة عمان هو بلا شك محطة أساسية في رحلة Louis Vuitton في الشرق الأوسط منذ العام 1983»، قال إيف كارسيل، المدير العام والرئيس التنفيذي لدار Louis Vuitton قبيل افتتاح أول متجر للماركة الفخمة في العاصمة الأردنية عمان. تهدف الماركة إلى تعزيز الطابع العصري لمدينة عمان عبر إضافة لمسة من الأناقة الباريسية والمهارة اليدوية الممتازة إلى الإرث الغني من الإبداع والثقافة والتاريخ في المنطقة.

يقع المتجر في مركز تاج لايفستايل الدينامي في قلب المدينة، ويمتاز بواجهة زجاجية مزخرفة بنمط Damier الذي تشتهر به الماركة. المتجر مزين بنمط اللون الأحادي للبيج والبني، الذي يحمل توقيع Louis Vuitton ، وينقسم إلى مساحات عدة لعرض مجموعات منوعة من المنتجات. يمتد المتجر على طابق واحد، ويعرض حقائب السفر، والأكسسوارات الجلدية، والأكسسوارات والأحذية، التي هي منتجات رائجة جداً لدى زبائن الشرق الأوسط حسب ما جاء على لسان دار Louis Vuitton. ضمن هذه البيئة، يحظى الزبائن بفرصة اختبار فن السفر مع Louis Vuitton عبر اختيار حقيبة سفر جميلة لرحلتهم التالية. هذا الدخول إلى عمان هو أكثر من مشروع مهني جديد بالنسبة إلى Louis Vuitton.

فهو فرصة لكي تصبح إحدى أقدم دور الأزياء في باريس جزءاً من قماش وثقافة إحدى أقدم المدن التاريخية في الشرق الأوسط التي تقدر تاريخها المثمر وكذلك قدرتها على الابتكار والتطلع إلى المستقبل عبر التزامها بالطابع العصري في التصميم والفن والهندسة. وعن التزام الدار بالأردن، قال السيد جيفري فان رايمدونك، رئيس جنوب أوروبا في دار Louis Vuitton ، إن «الشيء الأساسي لم يكن افتتاح متجر، وإنما إنشاء رابط مع بلد. لقد أمضينا الكثير من الوقت هنا وقمنا بنحو 20 إلى 30 رحلة للتعرف إلى البلد. تم اتخاذ القرار قبل عامين بأن نأتي إلى هنا. خلال العام الماضي، قمنا برحلات عدة لفهم الثقافة والتعرف إلى السفير».

الزواج الناجح بين الطابع التقليدي والطابع العصري في المدينة هو الذي جذب دار Louis Vuitton إلى المنطقة. وقال كارسيل: «نحن سعداء جداً لأننا تمكنا من فتح أبوابنا في عمان، المدينة المذهلة التي تقدّر تاريخها وتقاليدها، وتحوّل نفسها أيضاً إلى مقصد سياحي إبداعي ودينامي. نشعر أننا قريبون جداً من هذه القيم لأن Louis Vuitton هي دار حافظت دوماً على التقاليد واختارت الإبتكار في الوقت نفسه».


رحلة استكشاف

للاحتفال بافتتاح المتجر وبالأردن نفسها، دعت دار Louis Vuitton مجموعة من الصحافيين والمحررين إلى رحلة استكشاف في المعالم التاريخية الأردنية المذهلة، مثل البتراء والقلعة، والمسرح الروماني ومتحف الأردن الذي تم تشييده حديثاً. وعلى رغم إهمالها لفترة بسبب الطابع الأكثر حداثة وانفتاحاً في المدن المجاورة، مثل القاهرة وبيروت ودبي، نجحت مدينة عمان في تعزيز شهرتها كمقصد سياحي جذاب بفضل غناها بالمعارض الفنية، والمطاعم التي تقدم الأطباق المحلية، وقدرتها على اعتناق الإبداع والعصرية، مما حث المصممين العالميين على إعادة ابتكار الطابع المديني لعمان مع احترام أصولها عبر إعادة إحياء الهندسة المعمارية لحقبة الثلاثينات والأربعينات.

مركز تاج لايفستايل يليق بأن يكون موقع متجر جديد لماركة تقدر الإرث والابتكار معاً. فهو بعيد عن التصاميم التقليدية للمراكز التجارية الضخمة، يستمد اسلوبه من قصور الصحراء التقليدية في المملكة، وهو بمثابة واحة في الصحراء ليكون متعة لمحبي التسوق بدل أن يكون فظاعة مدمرة للروح.

لم تستثمر دار Louis Vuitton فقط في البنية الاقتصادية للمدينة، وإنما أعلنت أيضاً عن شراكة لمدة أربع سنوات مع قرى الأطفال SOS في الأردن، المنظمة التي تلبي احتياجات الأطفال وتحمي حقوقهم واهتماماتهم. سوف تدعم دار Louis Vuitton قرى الأطفال SOS طوال مدة التعاون بهدف تلبية احتياجات الأطفال، مثل المأكولات، وأقساط المدرسة ولوازمها، والرعاية الطبية الأساسية، والملابس، والنقل، والنشاطات الأخرى خارج المدرسة.

لينا المولى، المديرة الوطنية لقرى الأطفال SOS في الأردن، قالت عن التعاون: «يسرّ قرى الأطفال SOS أن تعمل مع شركة تفهم أن الأولاد ليسوا فقط مستقبلنا وإنما أيضاً حاضرنا». بالفعل، بدأت الدار العمل الخيري منذ العام 2010 عبر تحسين التعليم ودعم الإبداع. وبالحديث عن انخراط Louis Vuitton مع المنظمة في السفارة الفرنسية في عمان، قال كارسيل: «خلال علاقتنا الطويلة الأمد مع قرى الأطفال SOS، نسعى إلى توفير الدعم للأولاد من خلال الثقافة والتطوير الإبداعي عند الإمكان. المشروع الأردني هو خطوة مهمة في هذا الصدد. ونحن مسرورون لتمكننا من العمل مع الفريق في الأردن».

على رغم وصف دار Louis Vuitton لحضورها الوشيك في الأردن بأنه حضور منطقي، يوجد أيضاً على ما يبدو رابط عاطفي ظاهري مع البلد وسكانه. عن التجربة في عمان، قال جيفري فان رايمدونك: «إنه مجتمع منفتح جداً وعصري ومحترم ولذلك أنا أغادر مع الرغبة في العودة. نغادر مع حماس قوي جداً لأننا أسسنا عملاً هنا وسوف نتعلم أكثر عن هذا البلد عبر الأشخاص الذين سنلتقيهم خلال الشهر المقبل. أشعر أننا أضفنا شيئاً إلى العالم وإلى عائلة Louis Vuitton ، وأنا سعيد فعلاً لأني استطعت التواجد هنا».

دعت دار Louis Vuitton مجموعة من الصحافيين والمحررين إلى رحلة استكشاف في المعالم التاريخية الأردنية المذهلة، مثل البتراء والقلعة، والمسرح الروماني ومتحف الأردن الذي تم تشييده حديثاً.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079