شانيل تحب اليابان

25 نيسان 2012

تحوّلت دار شانيل إلى اليابان وأبهرت العاصمة اليابانية لثلاثة أيام متتالية باحتفالات فائقة الجاذبية تحمل سمة شانيل بامتياز، لمناسبة إطلاق الكتاب «السترة الصغيرة السوداء: تصميم كلاسيكي من شانيل أعاد ابتكاره كل من كارل لاغيرفيلد وكارين رويتفيلد». في البرنامج: تدشين معرض لوحات فنية، افتتاح بوتيك مؤقت وعرض للأزياء الراقية مجدداً في طوكيو. لماذا في بلاد الشمس المشرقة؟ «مهم القدوم إلى طوكيو للقول لليابانيين إننا لا ننساهم»، قال سيد الاحتفال كارل لاغيرفيلد. وقد حضر الاحتفالات العديد من الشخصيات المهمة، وكانت مجلة لها حاضرة.

اليوم الأول

كانت الساعة السادسة مساء عندما أوصلتنا السيارة أمام مدخل المعرض الأكثر تكلفاً للعام، في أحد الأحياء الأكثر رقياً في طوكيو. سوف نكتشف في عرض أول ثمرة التعاون بين كارل لاغيرفيلد وكارين رويتفيلد، سيدة الموضة، رئيسة التحرير السابقة لمجلة فوغ الفرنسية. في مساحة فائقة العصرية، تم تعليق أكثر من مئة صورة أنجزها سيد الاحتفال. الموضوع الرئيسي: السترة الصغيرة السوداء، القطعة التي تجسد رمز الماركة، التي ابتكرتها كوكو شانيل في أواخر الخمسينات، وأعيد تصميمها أكثر من عشرين مرة من قبل الدار، بحيث أصبحت أحد شعارات الدار الراقية.

طوال عام كامل، قام سيد شارع كامبون بتصوير مئة شخصية من عالم الفنون والموضة والمجالات الأخرى لمشروع فني صممته كارين رويتفيلد لدار شانيل، يهدف إلى إبراز السترة الشهيرة في الدار. وفي النهاية، تم التوصل إلى عمل رائع يضم 113 صورة بالأسود والأبيض، وسوف يبدأ بيع الكتاب في شهر سبتمبر المقبل. من فانيسا بارادي إلى سارة جيسيكا باركر، مروراً بالممثل الفرنسي غاسبار أوليال، أو حتى أليس ديلال، الوجه الإعلاني الجديد للحقيبة Boy، خلّد كارل لاغيرفيلد أصدقاءه في القطعة الشهيرة. من العالم الجميل الذي انزلق من دون تردد في السترة الشهيرة، التي تتناغم جيداً مع الجينز والقميص القطني مثلما تتماشى مع ملابس السهرة، اتضحت الصورة مع المصمم الموهوب، والذي استطعنا مرافقته طوال الرحلة. تلا افتتاح المعرض حفل عشاء على شرف مصمم الأزياء في نيويورك غريل في فندق بارك حياة، الفندق الشهير لـ Lost In Translation الذي يستفيد من مناظر تخطف الأنفاس على كل أضواء المدينة... حضر العشاء العديد من الشخصيات مثل كارا دولوفيني، وليلي دونالدسون، وكارل كلوس، وجوان إيماليس وأريزونا ميوس. وقد جئن جميعاً خصيصاً لحضور عرض الأزياء الراقية الذي سيقام في اليوم التالي.

اليوم الثاني

عرض الأزياء الراقية في الحديقة الامبراطورية شينجوكو غيوين
في قلب الحديقة الامبراطورية، شيدت شانيل ديكوراً لعرض الأزياء الراقية. فعند مدخل تلك المساحة الخضراء العملاقة الموجودة في قلب المدينة، قامت السيارات بنقل خمس مئة مدعو نحو كتلة معدنية. وتمت دعوة الجميع للجلوس في نسخة طائرة «خطوط شانيل الجوية»، وهي مماثلة لتلك التي تم استخدامها في عرض الأزياء الراقية في الغران باليه في باريس في شهر يناير الماضي. الديكور وكذلك كل مجموعة الأزياء الراقية التي تم تقديمها في باريس في شهر يناير الماضي سافرت إلى طوكيو. تم تقديم عرض مماثل لإلقاء المزيد من الضوء على بلاد الشمس المشرقة. شخصيات مهمة يابانية ومشاهير أصدقاء للدار تسابقوا إلى هذا الحدث الخارج عن المألوف. أليس ديلال، صاحبة الرأس الحليق، وفانيسا بارادي، التي وجدناها أكثر نحافة وإنما أكثر جمالاً، وسارة جيسيكا باركر وأسلوبها الخاص، وكليمانس بويزي كنّ جميعاً على الموعد.

اليوم الثالث

افتتاح بوتيك شانيل الموقت
في اليوم الأخير من الاحتفالات، توجهنا إلى أوموتيساندو، احدى أجمل المناطق في طوكيو، لافتتاح متجر يضم بوتيكاً موقتاً لشانيل. اكتشفنا مساحة، لها مظهر في منتصف الطريق بين المقهى الباريسي والبيت الخشبي الصغير. في الداخل، العالم السحري والشاعري لمجموعة ربيع وصيف 2012 لدار شانيل بحيث ملأت المكان بسحر غير اعتيادي، ذكرنا أحياناً بالأعماق الغامضة للقاعات البحرية. يتضح جلياً كل سحر شانيل ما إن نصبح في الداخل. مرة جديدة، رأينا المشاهير الذين رافقناهم طوال ثلاثة أيام متتالية، وقد تذوقوا معنا المقبلات اللذيذة التي تم تقديمها. كارا دولوفيني، واحدة من أشهر العارضات في الوقت الحاضر، كشفت عن التسريحة المعتمدة في عرض الأزياء. «لقد أحببت جداً تلك الطلة بحيث لم أرغب في التخلي عنها»، اعترفت لي بين صورتين. تلا الكوكتيل حفلة أقيمت في مبنى «فيرست تو أون» في طوكيو، على سطح معمل. تسابقت إلى الحفلة فانيسا بارادي، وأليس ديلال، وكليمانس بويزي، وغاسبار أوليال، وكذلك الشابات الجميلات الشهيرات في طوكيو. وقد استمتع الجميع بالحفل الموسيقي لنجمة الهيب هوب الأميركية، المغنية أزاليا بانكس.