تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

تحذير من "ناسا": عاصفة شمسية قد تعطّل الإنترنت لفترة طويلة

تحذير من

أكد علماء في وكالة "ناسا" الأميركية أن الشمس وصلت رسمياً إلى ذروة نشاطها، وأن هذا النشاط قد يستمر لمدة 12 شهراً مقبلة.

كل 11 عاماً، تصبح الشمس كرة فوضوية تطلق كميات هائلة من الطاقة نحو الأرض، وهي فترة تُعرف بـ "ذروة النشاط الشمسي"، وفقاً لما تم إعلانه.

وقال العلماء إن ذلك يمكن أن يتسبّب أيضاً في تعطيل الإنترنت والأقمار الاصطناعية لنظام تحديد المواقع (GPS) التي تدور حول الأرض، مع انقطاع قد يستمر لأسابيع، حسب تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، واطّلعت عليه "العربية Business".

ولذلك، بينما ستزداد الفرص لرؤية الشفق القطبي، ستزداد أيضاً احتمالية حدوث انقطاع عالمي للإنترنت.

في مؤتمر عبر الهاتف، أكدت "ناسا" ولجنة التنبؤ بدورة الشمس، أن الشمس قد وصلت إلى فترة الذروة، التي قد تستمر لعام مقبل.

وأثناء هذه الذروة الشمسية، يُتوقع حدوث أقوى ظاهرة من أحوال الطقس الفضائي، والمعروفة عموماً بالعواصف الشمسية. لحُسن الحظ، العواصف الشمسية ليست خطيرة على البشر.

ومع ذلك، يمكن أن تؤثر في الأقمار الاصطناعية في المدارات، وكذلك في الشبكات الكهربائية على الأرض.

وثمة احتمالية كبيرة لمزيد من الأضواء الشمالية، مثل العاصفة الجيومغناطيسية G4 التي أنتجت الشفق القطبي في كل أنحاء العالم يومَي 10 و11 تشرين الأول/أكتوبر وعاصفة جيومغناطيسية G5 يومَي 10 و11 أيار/مايو، وهي الأكثر شدةً في العقدين الماضيين، وربما لمدة 500 عام.

وتنجم العواصف الشمسية عن الطاقة المنبعثة من الشمس، وهي نجم قزم أصفر عمره 4.5 مليارات سنة يدور على بُعد نحو 93 مليون ميل من الأرض في مركز نظامنا الشمسي.

ويمكن الانفجار المفاجئ للجسيمات والطاقة والمجالات المغناطيسية أن يسبب اضطراباً في المجال المغناطيسي للأرض الذي يحمي سطح الكوكب من التأثيرات الضارة، وفقاً لوكالة "بنا".

وتُعرف هذه الاضطرابات بالعواصف الجيومغناطيسية، ويمكن أن تؤدي إلى وقف بثّ الراديو وانقطاع التيار الكهربائي. وقد تولّد أيضاً مظاهر مثيرة من الشفق القطبي عندما تصطدم جزيئات من الشمس بغلاف الأرض الجوي، قبل أن تتسارع على طول خطوط المجال المغناطيسي عند القطبين الشمالي والجنوبي لتكوين أشكال بيضوية من اللونين الأخضر والأحمر.

وعلى الرغم من أن النشاط المغناطيسي للشمس يتزايد ويتناقص على مدى فترة 11 عاماً تقريباً، إلا أن الدورة الشمسية الحالية 25 التي بدأت في عام 2019 تبدو أقصر من ذلك. وهذا يعني أن ذروة النشاط الشمسي من المرجّح أن تستمر لفترة أطول من المعتاد، وقد تنتج عواصف جيومغناطيسية متكررة وقوية حتى عام 2026.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078