خلال لقائه في برنامج "AB Talks" الذي يقدّمه الإعلامي الإماراتي أنس بوخش، عبر قناته الخاصة في "يوتيوب"، أزاح النجم محمد هنيدي الستار عن الكثير من أسرار حياته الشخصية، حيث تحدث عن طفولته وصدمة والده بعد رفضه من كلية الحقوق بعد أول عام، ورغبته في احتراف التمثيل بعد سنوات من هوسه بكرة القدم واللعب في نادي الزمالك.
وقال هنيدي: "طفولتي كانت منطلقة جداً وشقية جداً، وطفولة ربنا حفظها، لما نحكي عن الطفولة كان ممكن في أي موقف مع الطفل الشقي دا يحصل له حاجة غريبة، لكن كانت طفولة مدلّلة شوية، جاي بعد أربع بنات، أمير البحار، وجدي بقى والقصص دي مكنش حد يقدر يعمل لي أي حاجة، وفي نفس الوقت الشقاوة".
وأضاف: "لما قعدت أفتكر شقاوتي كانت عاملة إزاي، لقيت حاجة عجيبة جداً، لقيت إن ربنا ميسرك لحاجة، كل شقاوتي كانت تمثيل، كنت بعمل مقالب وبخوف الناس، يحصل كارثة مايحصلش أنا كنت بضحك، ولما كبرت فهمت وإن دا مخزون من الطفولة دي، كانت جميلة جداً بفضل الله".
وعن علاقته بوالديه الراحلين، قال محمد هنيدي: "خرجت من البيت في عمر الـ20، كنت بدأت أمثل، وكان قرار صعب أوي، ومع عرض الحلقة الخامسة من "البخيل وأنا" والدي وافق لما لقى العيال بتجري ورايا في الشارع، معرفتش امشي في الشارع في إمبابة، علاقتي مع والدي ووالدتي كانت كلها صداقة وبالتحديد مع أمي، هي اللي كانت الحكاية، والدي الله يرحمه في طفولتي كان بيسافر كتير، ولما كبرت اتحولت العلاقة لصداقة كبيرة لآخر يوم، الله يرحمهم".
وتابع: "والدي ووالدتي كانوا فخورين بي، محدش كان يصدق الكرم الكبير اللي أنا فيه دا، أبويا فرح بعدين، لأن أنا كنت في كلية حقوق وأبويا شاف ابنه وكيل نيابة، ودا كان مصدر فخره واعتزازه، وأنا صدمته في الموضوع دا، وأنا دخلت الكلية سنة أولى وسقطت سنتين واترفدت، ولما اترفدت أمي كانت مؤمنة بي، لكن أبويا حس إن الموضوع باظ، قولت له همثّل، قال لي ربنا معك".
واستكمل هنيدي حديثه قائلًا: "جبته في رواية، وكنت بقول جملة، هزقني وقالي أنت كومبارس ودا اللي سبت عشانه الجامعة، وشقّيت طريقي، وأول مرة اتفرج عليّ كان في مسرحية "حزمني يا"، والله كان أسعد يوم في حياتي، وكان ربنا كرمني في المسرحية دي، وكان والدي ضابط فشاف كده، كانت أحلى نصرة، وبعد كده كان متابعني وييجي كل المسرحيات، أما الوالدة الحاجة فكانت معايا في أي حاجة".
وأضاف: "الحقيقة أنا لخبطتهم، كل حياتي كانت كرة ونادي الزمالك وثانوي رياضي، ومابتفرجش على التلفزيون، وادخل الجامعة واطلع المسرح من الكرة فالمسار اتغير، الحمد لله إنهم استحملوني وربنا كرمني".
وفي الختام، تحدث هنيدي عن رحلة تعليمه، قائلًا: "أنا أكتر واحد اترفد من الجامعة في الدنيا، ادخل حقوق سنتين واترفد، شريط أسود قدامي، أدخل معهد السينما، من أول سنة فصل نهائي لإني مكنتش بحضر، ودخلت معهد سينما قلت أنزل السوق، ومع كل خبطة يعرفوا أهلي وأرجع أقول لهم (إن شاء الله ربنا يسهل)، ادخل فنون مسرحية مايقبلونيش، طب قول لي انت عاوز تمثل ليه أنت ماتقبلتش!".