تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

"البحث عن علا" في موسمه الثاني: حبّ وتحديات جديدة

اليوم الخميس 26 أيلول/سبتمبر، يبدأ عرض الموسم الثاني من مسلسل "البحث عن علا" على منصة "نتفليكس" Netflix الترفيهية. وتدور أحداث الجزء الثاني من المسلسل حول "علا عبد الصبور" التي تعود في مغامرة جديدة برفقة عائلتها، تولت شركة SALAM Prod، بالتعاون مع Partner Pro، إنتاج الموسم الثاني من "البحث عن علا" وهو من تأليف غادة عبد العال، وهناء محمود، وسيف عمر، وزيزيت سعيد، وهشام حمزة، تحت إشراف هند صبري. ويضم كادر التمثيل كوكبة من النجوم العالميين من بينهم "هند صبري" و"ظافر العابدين" و"سوسن بدر" و"هاني عادل" و"ندى موسى" و"محمود الليثي" و"آيسل رمزي" و"عمر شريف" و"ياسمينا العبد"

وقد أثارت الفنانة هند صبري تساؤلات جمهورها عبر صفحتها الشخصية في موقع "إنستغرام"، عن الجزء الثاني من مسلسل "البحث عن علا"، حيث ظهرت وهي ترتدي فستان زفاف وتلتقي بـ"مروان" (أحمد طارق)، وتقول: "علا عبد الصبور اتجوزت تاني؟"، مما أثار حيرة الجمهور.

الموسم الثاني من المسلسل يناقش قوة الحب وثبات العائلة التي لا تلين أمام مصاعب الحياة غير المتوقعة، والتي تحمل في طياتها نِعماً خفية. وتدور الأحداث حول حياة "علا" التي تعتبر كل انتكاسة بمثابة نقطة انطلاق جديدة وتضع كل علاقاتها على المحك. لكن رغم كل التحديات، يشهد قلبها تحولات غير متوقعة حين يمنحها شريك عملها غير المرغوب فيه "كريم" فرصة أخرى.

في هذه المناسبة، كانت لنا متعة اللقاء مع أبطال الجزء الثاني من المسلسل، وتحديداً هند صبري وسوسن بدر وطارق الإبياري، ودارت بيننا هذه الحوارات:

هند صبري: "علا" تمنحني الإحساس بالطفولة والفرح والحيوية

بين الإنتاج والتمثيل، أي مهمة كانت الأصعب بالنسبة إليكِ في مسلسل "البحث عن علا"؟

ما من مهمة أصعب من الأخرى، وإنما الصعوبة برزت في المزج بين المهمتين. فقد كان يتعين عليّ أحياناً نسيان أنني المنتج المنفذ والتركيز على دوري كممثلة، وكان هذا أمراً صعباً فعلاً لأن المنتجة كانت مسيطرة عليّ لدرجة أنني أنسى أحياناً أنه عليّ التركيز فقط في شخصية "علا". لكن من جهة ثانية، كنت أشعر بأنني أعرف المشروع جيداً لأنني رافقته في كل مراحل التطوير والكتابة، وهذا ما ساعدني على توفير الإجابات اللازمة للزملاء كلما طرحوا تساؤلات معينة في ما يتعلق بالكتابة أو أي حالة أخرى تخص الشخصيات. 

وأنتِ ماذا أحببتِ أكثر: التمثيل أم الإنتاج؟

تمثيل شخصية "علا" بالنسبة إليّ فسحة جميلة، وينتابني الإحساس بالطفولة والفرح واللعب والحيوية حين أمثّل دور "علا". لكنني أحببت الإنتاج كثيراً لأنه يمنحني سيطرة أكبر على عالم "علا" وما تعيشه. تواجدي وراء الكواليس في قسم الإنتاج كان إحساساً جميلاً من دون شك وقد كمّل حبي لشخصية "علا".

هل من مشاريع إنتاج جديدة؟

طبعاً. كنت أتكلم مع زميلتي سوسن بدر وأخبرتها أنني أريد متابعة رحلة الإنتاج. لكنني لن أكون ممثلة في المرة المقبلة، لأنني أودّ الفصل بين الإنتاج والتمثيل.

"علا" في الموسم الثاني أكثر نضجاً بعد أن تعلّمت من أخطائها وماضيها. ما هي نصحيتك لكل سيدة تعيش حالة مماثلة لحالة "علا"؟

لا أستطيع أن أنصح النساء بأي شيء، لأن لكل امرأة ظروفها وعالمها وخصوصيتها وحياتها العائلية الفريدة. "علا" مختلفة عن الأخريات، لأن لها شخصيتها الخاصة. فوالدتها "سهير" صاغت شخصيتها بطريقة معينة، ولذلك لا أستطيع أن أنصح بقية السيدات بالتصرف مثلما فعلت "علا". لكن ما أستطيع قوله هو أنه يتعين على كل سيدة التحرر من المجتمع الذي يقيّدها، وأن تحاول إيجاد نفسها وهويتها الخاصة، حتى لو لم يعجب ذلك المحيطون بها.

هل تؤيدين فكرة منح الحب فرصة أخرى؟

طبعاً أؤيد فكرة منح الحب فرصة أخرى، وإلا لن تستمر الحياة. فالطلاق أو الانفصال لا يعني موت المرأة أو قتل مشاعرها. تحدث أحياناً ظروف تجعل الحب أكثر صعوبةً، كما عند وجود الأطفال، أو جروح من الماضي، أو المرور بتجارب فاشلة.

كل انتكاسة هي بمثابة نقطة انطلاق جديدة. هل تعتمدين هذه المقولة في حياتك الخاصة؟

أحاول فعل ذلك قدر المستطاع رغم أنني لا أنجح دائماً. فهناك انتكاسات يصعب تخطّيها أو الخروج منها، لكنني على يقين بأن التجارب الصعبة التي نعيشها تجعلنا أكثر قوةً وصلابة مع الوقت.

جرى تصوير بعض المشاهد في باريس، وقلت إن "إميلي" ليست وحدها في باريس وإنما "علا" وصلت إليها أيضاً. كيف كانت أجواء التصوير في فرنسا؟

إنها مزحة "نتفليكس". كان التصوير صعباً في فرنسا، لأنه مكلف جداً، ولذلك حرصنا على تقليص عدد المشاهد هناك، واكتفينا بتصوير الضروري منها. فنحن ذهبنا إلى فرنسا لهدف محدد، وعلاقة "منتصر" بفرنسا ممتدة من الجزء الأول، ولذلك كان من الطبيعي والبديهي أن نأخذ "منتصر" إلى فرنسا. لا أريد استباق الأحداث، ولن أتكلم أكثر عن المشاهد ولن أستمر في تشويق المشاهدين. لكن في الوقت نفسه، أعتقد أن التصوير في باريس أضاف قيمة كبيرة إلى الإنتاج، بحيث غادرت "علا" القاهرة وذهبت إلى باريس، ولذلك قلنا إن "إميلي" ليست وحدها في باريس، وإنما "علا" هي أيضاً هناك!

ما أطرف موقف في كواليس التصوير؟

هناك الكثير من المواقف الطريفة التي حصلت أثناء التصوير، سواء خلال "عايزة أتجوز" أو الجزء الأول من "البحث عن علا" أو حتى الآن في الجزء الثاني. فريق العمل تحوّل في الواقع إلى أسرة كبيرة بسبب ساعات العمل الطويلة وتمضيتنا أغلب الأوقات معاً. نشأت بيننا صلة قوية بسبب عالم "علا". فعائلة "علا" في المسلسل تحولت إلى عائلة حقيقية.

لكن أطرف موقف حصل تحديداً في فرنسا خلال تصوير الجزء الثاني من "البحث عن علا"، هو أن طاقم التصوير لا يجيد التحدث باللغة العربية أبداً، وكنا نحن الممثلين نتحدث العربية في ما بيننا. وكلما لفظ أحدهم اسم "علا" Ola، اعتقد الفرنسيون أن هناك مشكلة ونصرخ Ola Ola!!


سوسن بدر: هند صبري حالة خاصة في الحياة والفن والصداقة

كيف كان التعاون مع المخرج هادي الباجوري؟

تجربتي مع المخرج هادي الباجوري قديمة جداً، ولا تقتصر على الجزءين الأول والثاني من مسلسل "البحث عن علا". فقد تعاونت معه سابقاً في مجالات عدة، سواء في الإعلانات أو في السينما. على المستوى الشخصي، هادي صديقي المقرّب، أما على المستوى الفني فهو مخرج شاطر جداً وسريع البديهة وخفيف الظل في الوقت نفسه. سرعة بديهته حاضرة دوماً معنا، خصوصاً عندما نصوّر عملاً كوميدياً مثل "البحث عن علا". وأتمنى أن أتعاون معه في مشاريع مقبلة.

تتدخلين في مختلف جوانب حياة "علا" وتحاولين التأثير في كل قراراتها. هل هذا تصرف صائب برأيك؟

لا يمكن القول إن هذا التصرف صائب أو غير صائب. فأنا في النهاية أم، وهذا أمر طبيعي بالنسبة إلى الأمهات. في الجزء الأول، وقفت "علا" أمامي وقالت لي: "أنا كبرت"... ما زلت أذكر هذا المشهد تماماً، وهو من أكثر المشاهد التي استمتعت بتصويرها مع هند. هند حالة خاصة في الحياة والفن والصداقة، وهي بمثابة ابنتي وأحب العمل معها.

عندما وقفت هند أمامي بشخصية "علا" وقالت لي "أنا كبرت"، شعرت بصفعة موجّهة إليّ. ورحت أسأل نفسي إذا كنت أتصرف بهذا الأسلوب مع ابنتي ياسمين. فالوضوح والصراحة اللذان تجليا في مواجهة "علا" لي جعلاني أدرك مدى أهمية تدخل الأهل أحياناً في حياة أولادهم.


طارق الإبياري: "أيها الرجال خفّوا شويّة!"

ماذا تقول للرجال الذين يحاولون الاتكال على النساء، أو حتى استغلالهنّ بطريقة ما؟

يجيب ضاحكاً: "خفّوا شويّ. إنتو اللي لازم تتكلوا علينا مش إحنا اللي نتّكل عليكم".

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077