تحميل المجلة الاكترونية عدد 1079

بحث

'فطور عند تيفاني' في بيروت

نُظّم أخيراً فطور عند تيفاني، لكن ليس في نيويورك بل في بيروت التي شهدت افتتاح بوتيك لتيفاني آند كو في وسط العاصمة اللبنانية، بمواصفات متاجر تيفاني آند كو الفخمة المنتشرة في مدن العالم والتي يتوسع انتشارها تنفيذاً لسياسة المسؤولين عن تطوير الاسم الأميركي العريق.


البوتيك الجديد هو ثالث بوتيك لتيفاني آند كو في لبنان، وتديره شركة أنطوان حكيم ش.م.ل، شريك تيفاني في لبنان، ويضمّ مفروشات مصمّمة حسب الطلب، وأغطية للجدران بألوان لؤلؤية، وخزائن عرض الجواهر بأطر من الفولاذ. ويتيح جوّ المكان وتصميمه الداخلي المجال أمام الزوار لاكتشاف تراث تيفاني الذي ترسّخ على مدى ثمانية أجيال، ومن بين التصاميم المعروضة في البوتيك خاتم Tiffany Novo «تيفاني نوفو»، المستوحى تصميمه من ماسة تيفاني ذات قَطع الوسادة الشهير، وخاتم Tiffany Embrace «تيفاني إمبريس» ذو التصميم الآسر المرصّع بالماس الذي يظهر أيضاً في تركيبات جذابة مع أحجار كريمة ملوّنة أخرى.

ويعرض البوتيك أيضاً مجموعات تيفاني من الفضّة الخالصة التي تُبرز  الاسم الأميركي المعروف كأحد أشهر صاغة الفضة.  كما تُعرض في متجر تيفاني البيروتي الجديد تشكيلات Tiffany Locks «قلادات تيفاني»، وهي مجموعة جديدة من المجوهرات العصرية ذات الطابع الكلاسيكي، أو من التصاميم المميزة مثل Atlas، المستوحاة من ساعة تمثال أطلس الكامنة عند مدخل المتجر الرئيسي في الجادة الخامسة في نيويورك، وTiffany 1837، وهي مجموعة تصاميم من الذهب من عيار 18 قيراطاً ومن الفضة الخالصة تحمل كل قطعة منها نقشاً بسنة تأسيس الشركة، وغيرها من القطع الساحرة. وتختبئ مبتكرات تيفاني هذه في العلبة الزرقاء الشهيرة Tiffany Blue Box التي باتت بحدّ ذاتها رمزاً شهيراً يدلّ على تراث عظيم.


لوران كاتالا
 نائب رئيس الأسواق الناشئة والتجزئة للسفر العالمي في تيفاني آند كو تحدّث خلال الاحتفال بافتتاح البوتيك عن تقدير الشركة لبيروت، «عاصمة الأناقة والموضة في الشرق الأوسط»، وعن اهتمامها «بإبراز تميّز تيفاني في مكان مميّز». وأضاف: الكلّ يعرف أن المرأة اللبنانية تحترم الموضة وتقدّر الجمال والأناقة، ونحن بصراحة نؤمن بأن المرأة اللبنانية هي أفضل سفيرة لجواهر تيفاني.

- لكن لماذا تحرصون على التوسع في السوق اللبنانية، وإلى أي حدّ يفيدكم هذا التوسّع؟
السوق في بيروت صغيرة، ولم يكن سهلاً أن نجد الموقع المناسب لافتتاح البوتيك، لكننا نحرص على أن نعرّف اللبنانيين إلى الاسم، ونريد أن نقدّم الأفضل لبيروت، وتيفاني تمثّل الاختيار الأفضل في عالم الجواهر، ولا أخفيك أننا احتجنا إلى وقت طويل كي نبني هذا المكان، نعرف جميعاً أن لبنان ليس أكثر الأمكنة استقراراً، لكننا نعشقه.

- هل اسم تيفاني معروف في الشرق الأوسط وكيف تعرّفون الزبائن المحتملين إلى تراث الاسم العريق؟
كثيرون يعرفون الماركة، لكن هناك أيضاً مَن لا يعرفون الاسم ولا تاريخه. وهناك مَن يظنون أنهم يعرفون الاسم. ونحن نحاول أن نروّج لخصائص تيفاني، أحد أهم الأمور التي قمنا بها العام الماضي كان توطيد علاقتنا بمجلة «لها» خلال رحلتنا إلى الصين. التعاون مع الإعلام العربي مهم جداً بالنسبة إلينا لأننا واثقون بأننا نقدّم الأفضل، وقطع الألماس التي نعرضها تستحقّ أن تُرى في كل مكان، في المجلات أيضاً. نحاول أن نتواصل باستمرار مع الزبائن وبأساليب مختلفة.

- القصص والأحلام التي ترتبط بقطع تيفاني خصوصاً خواتم الخطبة الشهيرة التي ولدت فكرتها في تيفاني، هل هي نفسها في كل مكان؟
خلال المئة والأربعة وسبعين عاماً الماضية لم تتغيّر قيمة الماركة أو معناها أو رمزية الاسم، وخلال أصعب الأوقات حافظت تيفاني على مكانتها، خلال الأزمات الاقتصادية بقيت في الطليعة، ونحن نلجأ إلى اللغة نفسها حيثما كنا.

- سمعنا أن وجودكم هنا يحرّكه طموح إلى افتتاح متاجر أخرى...
سنفتتح متاجر عدة خلال الشهور المقبلة.  نعرف أننا قادرون على إثبات أنفسنا والتوسّع هنا، لقد تأخرنا في الوصول، لذا نعرف أن عملاً كثيراً ينتظرنا، لكن قدراتنا هائلة، ونسعى إلى التوسّع في الأسواق الناشئة كلّها، وطبعاً ثمة مشاريع ندرك أننا تأخرنا كثيراً في تنفيذها، لكنني لن أخبرك عنها الآن...

- ماذا عن وجودكم في دبي حيث المركز الإقليمي. كيف تنسّقون مع عمل المركز الأم في نيويورك، وأليس غريباً توقيت هذه الحماسة الآن للتوسع في المنطقة؟
أسسنا المركز الإقليمي في دبي حيث يعمل فريق يمثّل الوظائف التي يسير العمل على أساسها في نيويورك ويقسّم أنشطته بين التسويق والعلاقات العامة والتمويل، وغيرها، لنكون على الأرض من أجل تطوّر واضح ومبني على أسس صحيحة، وفهم صحيح لما يجب تنفيذه ولطريقة التنفيذ أيضاً.
العالم ينتمي للمخاطرين، في الحياة يمكن أن تكون قائداً أو تابعاً، ونحن اخترنا أن نكون القادة، وربما ما أقوم به الآن يتناقض مع ما يقوم به غيري نظراً إلى الوضع في المنطقة، لكنني أعرف أنني سأجني الثمار لاحقاً.

- لماذا؟ لأنّ النساء يحتجن إلى الجواهر؟
إذا كانت المتعة حاجة، فالجواهر أيضاً حاجة. مهنتي هي الأروع على الإطلاق، أنا أساعد الناس على أن يشعروا بالسعادة. 


أرقام في عمر تيفاني آند كو

  • 1837: في 18 أيلول/سبتمبر، تشارلز لويس تيفاني وجون بي يونغ يؤسسان «تيفاني آند يونغ»، متجر للقرطاسية والبضائع الغالية، في 259 برودواي بمدينة نيويورك.
  •  1848: تيفاني آند كو تشتري مجوهرات من الأرستقراطيين الفرنسيين الفارين من الاضطرابات السياسية، تجعلها الرائدة في أميركا في صناعة الجواهر، وتُكسب تشارلز لويس تيفاني اسم «ملك الماس».
  • 1868: تقدّم الشركة تقنية ترفع الماسة عن تدويرة الخاتم وتحملها على ستّة رؤوس مستدقّة من البلاتين، بطريقة تُسمّى «إعداد تيفاني» تسمح بنفاذ مكتمل للضوء من خلال الماس، ولا تزال إلى اليوم من أشهر الأنماط المتبعة في صياغة خواتم الخطوبة في العالم.
  • 1887: تشتري تيفاني جزءاً كبيراً من جواهر التاج الفرنسي.
  • 1950: تنشر رواية «إفطار في تيفاني» التي كتبها ترومان كابوتي، والتي تقدم هولي غولايتلي إلى العالم. وفي عام 1961 أنتجت براماونت فيلماً يستند في قصته إلى الرواية.
  • 2000: تأسيس مؤسسة تيفاني آند كو لدعم جماعات غير ربحية مكرّسة للتعليم والحفاظ على الفنون، وحماية البيئة.
  • 2001: تيفاني تفتتح متجراً في بكين، هو الأول للشركة في الصين.
  • 2011: تيفاتي تفتتح متجراً جديداً في بيروت.

 

المجلة الالكترونية

العدد 1079  |  تشرين الثاني 2024

المجلة الالكترونية العدد 1079