مواهب عربية شابة تتألق في عالم الموضة وتصميم الأزياء

22 أيلول 2024 | جولي صليبا

SemSem

Madiyah Al Sharqi

SemSem

Reemami

Daneh Design

ثمة مواهب عربية شابة تتألق في عالم الموضة وتصميم الأزياء، بحيث يمثّل هؤلاء الشباب جيلاً جديداً من الإبداع والتميز، ويجمعون بين الإرث الثقافي العريق والرؤية الحديثة للأناقة والجمال، ويجسّدون روح الفن والتعبير بأسلوب مبتكَر وفريد. تتجلّى مواهب المصمّمين الشباب في قدرتهم على ابتكار تصاميم تحمل بصمة فنية مميزة، وتشهد المنصات العربية والعالمية انطلاقة مذهلة لهم، لا سيما أنهم يثبتون أن الإبداع والموهبة لا يعرفان حدوداً أو عمراً. نستعرض في ما يأتي أبرز هؤلاء المصمّمين الذين ينتظرهم من دون شك مستقبل واعد جداً.

Fatma Mostafa

فاطمة مصطفى فنانة ومصمّمة متعددة المواهب، تعمل على مجموعة متنوعة من التخصّصات البصرية بما في ذلك: الرسم، التطريز، التصوير الفوتوغرافي والتصميم. إنها ابنة خيّاطة متمرّسة، علّمتها مهارات التطريز بمختلف أنواعها في سنّ مبكرة. وبعد تخرجها في الجامعة بالقاهرة، تخصّصت فاطمة في فن الرسم، ووجّهت في عام 2017 اهتمامها إلى علامتها التجارية لتصميم المجوهرات والتي تحمل اسمها وتدمج من خلالها حبّها للفن والتطريز. تستمدّ فاطمة إلهامها من المناظر الطبيعية المصرية، مثل الريف على ضفاف نهر النيل ولوحات "مونيه" مع الزنابق المائية. تبتكر فاطمة مصطفى أيضاً الأزياء الجاهزة وتضيف إليها لمستها الخاصة بحيث تصبح مميزة جداً، ولهذا السبب ربما نجحت في لفت انتباه العارضة العالمية بيلا حديد.

Madiyah Al Sharqi

تشتهر المصمّمة الإماراتية الشيخة مدية الشرقي بتصاميمها المميزة التي تلفت الأنظار. قد يكون انحدارها من عائلة لها وزن اجتماعي كبير، ساعدها في الدخول إلى عالم الأزياء الفاخرة. فهي ابنة حاكم الفجيرة في الإمارات العربية المتحدة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي. ولكن الشيخة مدية اكتشفت منذ صغرها ولعها بالموضة وكل ما له علاقة بهذا العالم. فقد كانت تراقب الخيّاطين الذين يأتون إلى منزل عائلتها لتصميم أزياء والدتها وشقيقاتها، وأدركت منذ ذلك الحين أنها تريد أن تصبح مصمّمة أزياء يوماً ما. انتبهت والدتها إلى موهبتها، فحرصت على تنميتها وتشجيعها، وجلبت لها المواد والأقمشة وكل مستلزمات الخياطة، وفتحت أمامها المجال لتجسيد خيالها في تصاميم. تطوّر شغف الشيخة مدية الشرقي مع الأيام، وانضمت إلى معهد "إسمود" الفرنسي حيث تخصّصت في مجال تصميم الأزياء، لتنال شهادة وتنطلق للعمل في عالم الموضة. لكن تلك الشهادة تعتبرها الشيخة مدية بمثابة الجانب النظري، فمَن أعطاها الدروس العملية هو المصمّم العالمي عبد محفوظ، لأنها انخرطت في دورة تدريبية تحت إشرافه في بيروت. تعتمد الشيخة مدية الشرقي في أغلب تصاميمها على العراقة العربية، وتحاول تنويع موديلات العباءة التي ترتديها المرأة العربية، واختارت تصاميمها نجمات كثيرات، أبرزهن: بريانكا شوبرا وكلويه كارداشيان وزيندايا.

SemSem

أسسّت مصمّمة الأزياء عبير العتيبة علامتها التجارية SemSem في نيويورك عام 2014، بعد عملها لفترة في مجال الهندسة المدنية في الإمارات، مما أتاح لها فرصة التطوّر في عالم الموضة، ومكّنها من إظهار رؤيتها الإبداعية وتطبيقها بأساليب مختلفة من خلال علامة "سمسم"، علماً أن اسم العلامة التجارية مستوحى من ابنتها الصغيرة سامية ولقبها "سمسم". تحرص العتيبة دائماً على دعم الجمعيات الخيرية من خلال علامتها التجارية، وتكرّس جهودها لدعم المرأة، سواء من خلال التبرّعات المالية أو عبر الدفاع عن حقوقها ومشاركتها المعرفة. يُذكر أن علامة "سمسم" تعكس ارتباطها العميق بجذور عبير التراثية وتعبّر عن تأثّرها بثقافة المجتمعات الشرقية والغربية التي عاشت فيها. وقد لفتت تصاميم عبير العتيبة انتباه العديد من المشاهير، أمثال: كاتي بيري، بلايك لايفلي، نيكي هيلتون، حليمة، كنزة الفراتي وجيجي حديد.

Reemami

نجحت علامة الأزياء "ريمامي" Reemami التي تتخذ من دبي مقراً لها في تحقيق شهرة واسعة وفرض نفسها بين أهم العلامات التجارية بفضل إبداع المصمّمة ريما البنا، القوة الإبداعية وراء العلامة. ريما فلسطينية الأصل وُلدت وترعرعت في الإمارات العربية، وكان لذلك تأثير كبير في تصاميمها التي يطغى عليها الطابع الأنيق والمتحفّظ. تم إطلاق علامة "ريمامي" عام 2010 وتطلبت الاستمرارية الكثير من العمل الشاق والشغف والمثابرة. تصاميم "ريمامي" تشتهر بالتلاعب بالقصّات والحجم، وفيها الكثير من الألوان والتفاصيل الجريئة التي تميّزها عن غيرها. كما تستخدم العناصر العربيّة بطريقة مميّزة بعيداً من السياق المعتاد وتمنحها حدوداً جديدة، كما لو أنها تريد نقل الثقافة والتراث العربيين إلى العالم.

Daneh Design

في العام 2011، أطلقت المصمّمة السعودية المقيمة في دبي دانة بو حمد علامتها التجارية Daneh Design التي تستخدم نهجاً مدروساً لتحويل المنسوجات الفاخرة إلى خزانة ملابس حديثة. اهتمت دانة بالموضة منذ نعومة أظفارها واعتبرتها شكلاً من أشكال التعبير عن الذات، ولذلك أطلقت علامتها الخاصة بدافع حب الإبداع والرغبة في التعبير عن الذات. إلا أن النجاح والاستمرارية يمثّلان تحدياً كبيراً بالنسبة إلى دانة التي تسعى باستمرار إلى ابتكار تصاميم تكون مصدر سعادة لكل مَن يرتديها. فالملابس هي شكل من أشكال الحرية والتعبير عن الذات، ولذلك يجب الانتباه كثيراً إلى الألوان والأقمشة. وصناعة الأزياء بالنسبة إلى دانة هي عمل تجاري يحتاج إلى توازن صحي بين الجانب الإبداعي وجانب الأعمال.