تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

توجّه لتخفيف العبء العلاجي على المُصابات بسرطان الثدي

توجّه لتخفيف العبء العلاجي على المُصابات بسرطان الثدي

أثبتت دراسة جديدة  أن "تخفيف العبء العلاجي" على المصابات بسرطان الثدي يؤثر بشكل كبير في حالتهن الصحية، وتم خلال مؤتمر عن الأورام عُقد الأحد الماضي، الحديث عن إمكانية اختصار مدة العلاج الإشعاعي من خمسة أسابيع إلى ثلاثة.

وتوقّع منظّمو المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام الذي يُعقد في برشلونة، أن تؤدي نتائج هذه الدراسة قريباً إلى تغيير في طريقة معالجة سرطان الثدي.

وأجرى الباحثون في هذه الدراسة من المرحلة الثالثة تقييماً شمل 1265 مريضة على مدار خمس سنوات، وقارنوا من خلالهنّ آثار العلاج الإشعاعي المعتاد الذي تبلغ مدته خمسة أسابيع بنتائج علاج جديد ذي عدد أقل من الأجزاء، يستغرق ثلاثة أسابيع.

وكانت جميع النساء المشمولات بالدراسة مصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية، أي أن الورم لديهنّ لم يعد موضعياً. وتلقت بعض المريضات جرعات أعلى قليلاً في كل جلسة، ولكن أُعطينَ في المجموع مواعيد لعدد أقلّ من الجلسات.

وأوضحت طبيبة الأورام والمعالِجة الإشعاعية من معهد غوستاف روسي الفرنسي صوفيا ريفيرا التي عرضت نتائج البحث، أن الدراسات السابقة كانت تُبيّن أن "فاعلية علاج إشعاعي أقصر هي نفسها في حالة الورم الموضعي، ولكن بالنسبة الى النساء اللواتي طاول الورم عقدهنّ الليمفاوية، لم يكن يتوافر ما يُظهر أن في الإمكان تقليل عدد الجلسات".

ولتقليص مدة الجلسات إلى ثلاثة أسابيع، كانت جرعة العلاج الإشعاعي تُزاد قليلاً في كل مرة.

وأضافت صوفيا ريفيرا لوكالة "فرانس برس": "عند معالجة الثدي والغدد اللمفاوية أيضاً، يطاول الاستهداف أحجاماً أكبر بكثير، تشمل الأنسجة السليمة كالرئة أو القلب أو المريء". وبالتالي، عندما تكون الجرعة أعلى، كان يُخشى أن تؤدي إلى المزيد من الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج.

إلا أن نتائج الدراسة بدّدت هذا الخوف، فضلاً عن أن العلاج ذا العدد الأقل من الأجزاء أدى إلى رفع "المعدّل الإجمالي للبقاء على قيد الحياة، وللبقاء على قيد الحياة من دون ظهور الورم مجدّداً، ومن دون تمدُّد الورم".

وفي ضوء هذه البيانات، من المحتمل أن يبدأ قريباً توفير العلاج الإشعاعي المختصر للنساء المصابات بسرطان الثدي الممتد إلى العقد اللمفاوية والذي يمثل 30% من سرطانات الثدي عموماً.

وقالت صوفيا ريفيرا إن "هذا يعني علاجات أقل ثقلاً، والتقدّم نحو تخفيف العبء العلاجي".

ويؤدي تقليل عدد الجلسات بالفعل إلى الحد من زيارات المريضات لمراكز العلاج، ما يُعدّ "مكسباً من حيث نوعية الحياة"، بحسب ريفيرا. ومن نتائج ذلك أيضاً تقليص قوائم الانتظار، إذ ستصبح أجهزة العلاج الإشعاعي متوافرة لعدد أكبر من المريضات.

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077