علاج مناعي "ثوري" للقضاء على السرطان
اجتمع كبار المتخصّصين العالميين في طبّ السرطان أخيراً في مدينة برشلونة الإسبانية، لحضور مؤتمر (Esmo) السنوي للجمعية الأوروبية لطب الأورام، وهو اجتماع مخصّص لمكافحة السرطان، وسلّطوا الضوء على أهمية تقنية العلاج المناعي التي تُعتبر "ثورية"، وتطور كبير في علم السرطان نظراً لفوائده في مواجهة عدد متزايد من الأمراض السرطانية، ولا سيما "السرطان الثلاثي السلبي"، وهو شكل خطير ومقاوِم من سرطان الثدي.
ولم يعُد العلاج المناعي يتركّز على العمل على الخلية السرطانية نفسها، بل بات يحفّز الجهاز المناعي للمريض لجعله يحارب الأورام. وقد أظهر هذا العلاج نتائج واعدة لسرطان الرئة والجلد (الورم الميلانيني)، مع تعزيز فرص البقاء على المدى الطويل في عدد كبير من الأورام الأخرى.
وتصعب معالجة "السرطان الثلاثي السلبي" الخطير، لكونه لا يتجاوب مع الجرعات الهورمونية الأساسية، إلى جانب العلاجات الأخرى شائعة الاستخدام في أشكال متنوعة من سرطان الثدي، ولكن العلاج المناعي إلى جانب العلاج الكيماوي أظهرا تطوراً بارزاً في العلاج، وهو مزيج يجب الالتزام به قبل الجراحة وبعدها، وقد أدى إلى زيادة فرص البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل لدى المرضى الذين يعانون هذا النوع من السرطان.
وأكدت نتائج دراسة جديدة نُشرت أمس الأحد، أن معدل البقاء الإجمالي للسنوات الخمس التالية يبلغ 86.6% لدى المرضى الذين تلقّوا العلاج المناعي، و81.7 % في مجموعة العلاج الوهمي. وبالتالي عندما يُعطى هذا العلاج قبل الجراحة، تصبح فرص القضاء على الخلايا السرطانية بالكامل قبل العملية أكبر.
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1078 | تشرين الأول 2024