تحميل المجلة الاكترونية عدد 1077

بحث

بارقة أمل لتقليص حالات الخرف في المستقبل

بارقة أمل لتقليص حالات الخرف في المستقبل

توصّل فريق من العلماء في جامعة "جونز هوبكنز" إلى نتيجة إيجابية حول إمكانية تقليص حالات الخرف ببساطة من طريق إصلاح مشاكل الرؤية بالجراحة أو النظّارات أو العدسات اللاصقة.

وأكد الباحثون أن إصلاح مشاكل الرؤية يمكن أن يمنع نحو 20% من الحالات، معتمدين على تقرير لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بأن حوالى 40% من حالات الخرف يمكن الوقاية منها، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن الحؤول دون فقدان السمع وعلاج الاكتئاب وممارسة الكثير من التمارين الرياضية كلها طرق للحد من المخاطر.

واستخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها سنوياً من دراسة أُجريت على البالغين في الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، وشملت 2767 مشاركاً مؤهّلين لاختبار الرؤية والإدراك. واستخدموا قوة الارتباط بين ضعف البصر والخرف لحساب نسبة حالات الخرف التي يمكن أن تُعزى إلى ثلاثة أنواع من ضعف الرؤية.

وباستخدام البيانات، قدّر الباحثون أن 19% من تشخيصات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 عاماً تعود إلى ضعف واحد على الأقل في الرؤية، إما قصر النظر أو طول النظر أو القدرة على رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح.

ولأن فقدان البصر يمكن أن ينجم أيضاً عن مرض السكري، فقد أخذ الباحثون هذا في الاعتبار في التحليل، ففي 15% من حالات الخرف التي تُعزى إلى فقدان البصر، كانت المشكلة صعوبة في رؤية الأشياء الصغيرة جداً، والمعروفة طبّياً بـ"حساسية التباين".

ويرى الباحثون أنه يمكن إصلاح إعتام عدسة العين، بعمل جراحي يرتبط بانخفاض نسبته 3% تقريباً في خطر الإصابة بالخرف بين كبار السنّ. وفي حالات أخرى، يجب إعطاء "أفضل رؤية مصحّحة" في شكل نظّارات أو عدسات لاصقة "للتأثير في الأداء البصري".

المجلة الالكترونية

العدد 1077  |  آب 2024

المجلة الالكترونية العدد 1077