تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

إطلاق الخطة المتكاملة لتطوير وتنمية محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية

أعلن مجلس إدارة هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس المحميات الملكية اليوم عن إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية (IDMP)، حيث ستضع الخطة خريطة طريق شاملة تواكب أفضل المعايير وتغطي الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والثقافية للمحمية التي تمتد على مساحة 24500 كيلومتر مربع، وتضم 15 نظاماً بيئياً متميزاً، من التلال الجبلية إلى الشّعاب المرجانية، في شمال غربي المملكة.

وستمكّن الخطة من إدارة المحمية بكفاءة وفاعلية من خلال وضع موجهات أساسية لإعادة الحياة البرية والمحافظة عليها بما يتوافق مع أحدث المعايير العالمية، وتوجيه خطط إعادة توطين الأنواع عبر التقنيات الحديثة، كما تضع إطاراً لتنمية وتطوير منظومة السياحة البيئية، ومن أمثلتها مشروع (أمالا) الذي يقع ضمن نطاق المحمية ويشكل جزءاً من المشروعات التنموية. كما تحتضن المحمية أربعة مواقع تم إدراجها في القائمة الأولية لمواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو، لتواصل المحمية سعيها لأن تصبح الوجهة المفضلة في العالم للحفاظ على البيئة الصحراوية والسياحة التراثية، وتحقق التوازن المطلوب مع احتياجات المجتمعات المحلية.


وتأتي الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية بعد الانتهاء من الدراسات المكثّفة للمحمية لتحديد الحالة التاريخية والراهنة لبيئتها والخطوات اللازمة لإعادة النظم البيئية والنباتات والحيوانات إلى ما كانت عليه قبل قرن من الزمان، حيث تُعدّ المحمية موطناً لـ 15 نظاماً بيئياً متميزاً، بدءاً من التلال الجبلية، مروراً بالوديان التي تمنح الحياة للشّعاب المرجانية في البحر الأحمر، مما يخلق مستوى استثنائياً من التنوع البيولوجي.

وفي هذا السياق، فقد تم اختيار 23 نوعاً من الأنواع التي تواجدت تاريخياً في المحمية لإعادة توطينها، منها 16 نوعاً منقرضاً داخل حدود المحمية، و4 أنواع مهدّدة بالانقراض بشكل حرج، و3 أنواع معرّضة للخطر، وفقاً لقوائم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، بما في ذلك النمر العربي والفهد الآسيوي والمها العربي. كما يدعم برنامج إعادة توطين الحياة الفطرية مشروعاً واسع النطاق لاستعادة الموائل الطبيعية، والذي سيعيد تأهيل أكثر من 400 نوع من النباتات المحلية. يأتي ذلك وفق مستهدفات المحمية لأن تكون وجهة سياحية توفر للزوّار تجربة برية وبحرية متنوعة، مع ضمان حماية النظم البيئية والتنوع البيولوجي في الوقت نفسه.

ويُعدّ إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية للمحمية (IDMP) أحد مساعي المملكة الحثيثة لتعزيز دورها البيئي عالمياً وجهودها في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة، ومواصلة التزامها بالعمل مع المجتمع الدولي للتصدي لشتى صور التحديات البيئية التي يشهدها العالم، والتي تشمل الحد من انبعاثات الكربون والوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري بحلول عام 2060، وتطوير مجال الطاقة المتجدّدة، وإعادة التشجير. كما تعمل المملكة على تعزيز التنوع الأحيائي، وتواصل جهودها في إعادة توطين الفصائل الفريدة وإعادة مجموعات من الأنواع التي كانت تجول على أراضيها. لذا فإن إطلاق الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية (IDMP) يُعد فرصة للمملكة لتتبوأ مكانة رائدة في العالم في مجال إعادة توطين الحياة البرية والمحافظة على البيئة، وتتماشى مع المستهدفات الاستراتيجية لمجلس المحميات الملكية، وتركز على حماية الحياة الفطرية وأنشطة التشجير وتعزيز السياحة البيئية وتوفير فرص العمل، كما تساهم المستهدفات المعتمدة للمحميات الملكية في دعم جهود المملكة في الاستدامة والحفاظ على البيئة عبر المساهمة في أهداف مبادرة السعودية الخضراء في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030.

وقال أندرو زالوميس، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية، الخبير الدولي في تأسيس محميات عالمية تعزز مفهوم المحافظة على البيئة وتحقيق الأثر الاقتصادي للمنطقة: "إن المرتكزات الأساسية موجودة للوفاء بوعد الخطة المتكاملة للتطوير والتنمية IDMP بحلول عام 2030، وذلك لإطلاق محمية ذات أهمية عالمية تهتم بالمحافظة على البيئة من خلال بناء جذور راسخة في المجتمع. ومن هذا المنطلق أُعيد إطلاق 11 نوعاً من الحيوانات، بعضها محليّ وبعضها منقرض على المستوى الوطني، واكتشفنا العديد من الأنواع الجديدة، وقمنا بتدريب وتأهيل فريق عمل فعّال مكوّن من 150 مختصاً ومختصة محليين يلعبون دوراً محورياً في مهمتنا".

وأضاف زالوميس: "وبفضل دعم القيادة السعودية من استثمار والتزام حقيقي، نبتكر تقنيات حديثة لتتكامل مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية للحفاظ على البيئة، كما نتطلع إلى نشر ثقافتها مع المجتمع العلمي الدولي في هذا المجال".


هذا وتضم هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية خبراء محليين وعالميين تشمل أنشطتهم جهود الأبحاث والتطوير، وتعزيز الشراكات الدولية والمحلية، وتعزيز أطر التعاون لتسهيل تبادل المعرفة وتطبيق أفضل الممارسات البيئية، وقد ساهمت جهودهم البحثية في التعرف على فصائل جديدة من الحيوانات والنباتات في المحمية التي تتميز بتنوعها البيئي البري والبحري.

ونظراً لموقع المحمية الاستراتيجي الذي يربط بين المشروعات الكبرى مثل (نيوم وأمالا والبحر الأحمر والعلا)، وشراكاتها مع العديد من الجهات المتخصّصة محلياً وعالمياً، فمن المخطط بحلول عام 2025 أن يسمح للحيوانات بالانطلاق في المنطقة بحرّية وسهولة عبر مساحة حماية بيئية تقدَّر بحوالى 70000 كلم2، للإسهام في تعزيز جهود إعادة الإحياء البيئي وتحقيق التوازن البيئي المطلوب على امتداد المناطق المحيطة بالمحمية، بالإضافة إلى إيجاد تجارب ثرية للسياحة البيئية. وفي هذا الصدد، تستهدف الخطة تعزيز الاستثمار لدعم برامج الحماية البيئية والثقافية، وخلق نحو 5400 فرصة عمل.

وتُعدّ محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية واحدة من ثماني محميات ملكية تأسّست بموجب أمر مَلكي ويشرف عليها مجلس المحميات الملكية ويرأسها سمو ولي العهد، وهي: محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية، محمية الإمام سعود بن عبد العزيز الملكية، محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، محمية الملك عبد العزيز الملكية، محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية، محمية الملك خالد الملكية، ومحمية الإمام فيصل بن تركي الملكية.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078