وكالة الأدوية الأوروبية ترفض استخدام دواء يبطّئ تطور هذا المرض
أكدت وكالة الأدوية الأوروبية قرارها رفض طرح دواء لمرض ألزهايمر في الاتحاد الأوروبي يهدف إلى الحد من التدهور المعرفي للمرضى، واصفةً هذا العقار المرتقب بأنه غير آمن.
وتابع الأطباء التابعون للوكالة النتائج التي يحققها الدواء المطروح باسم "ليكيمبي" (Leqembi) والمُجاز له في الولايات المتحدة، مؤكدين أنها "غير متوازنة، مع خطر الآثار الجانبية المرتبطة به وأبرزها احتمال حصول نزيف في أدمغة المرضى".
وتوقّع الخبراء أن يشكّل هذا الرفض "خيبة أمل" لعدد كبير من المرضى من هذا الرأي الذي تأخذه عادةً المفوضية الأوروبية.
في حين أكدت شركة الصناعات الدوائية اليابانية "إيساي" (Eisai) التي ابتكرت "ليكيمبي" بالتعاون مع الأميركية "بايوجين" (Biogen) أنها ستتقدّم بطلب لـ"إعادة النظر في رأي" وكالة الأدوية الأوروبية، معبّرةً عن "خيبة أمل كبيرة".
ونقل بيان عن المديرة السريرية في "إيساي" لين كرايمر قولها إن "هناك حاجة ماسّة لا تتم تلبيتها لخيارات علاجية جديدة ومبتكَرة تستهدف السبب الكامن وراء تطوّر المرض".
يُذكر أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية رخّصت في أيار/مايو 2023 لاستخدام عقار "ليكيمبي" للمرضى الذين لم يصلوا إلى مرحلة متقدّمة من المرض، وهو الآن يُباع أيضاً في اليابان والصين.
وأكد العلماء اليابانيون أن دواء "ليكيمبي" الذي يؤخَذ من طريق الوريد مرةً كل أسبوعين، يقلّل عدد لويحات الأميلويد، وفق ما أظهرت التجارب السريرية.
ولكن الرأي السلبي لوكالة الأدوية الأوروبية لاحظ "بشكل خاص الظهور المتكرر في الصور الطبّية لتشوّهات مرتبطة بالأميلويد، من بينها تورّم ونزيف محتمَل في أدمغة المرضى".
وأكدت اختصاصية التنكّس العصبي في جامعة إدنبره البروفيسورة تارا سبايرز جونز أن هذا الرأي الذي أصدرته وكالة الأدوية الأوروبية "سيكون مخيّباً لآمال الكثيرين إذ أظهر العقار أن من الممكن إبطاء تطور المرض". وأضافت: "نحن الآن بحاجة إلى تكثيف جهودنا لاكتشاف أدوية جديدة وأكثر أماناً للصحة".
شاركالأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1080 | كانون الأول 2024