باريس ترحّب بالعباءة السعودية وتحتفي بها
إستضافت باريس، على هامش أسبوع الموضة للأزياء الراقية، عرضاً للعباءة السعودية، حمل توقيع 21 مصمّماً عالمياً وفي مقدّمتهم جون غاليانو وريم عكرا وبول كا وجان كلود جيتروا وكارولينا هيريرا ونينا ريتشي وجيل ساندر ولوريس أزارو وألبيرتا فيريتي وآدم جونز وفيليبي أوليفيرا باتيستا وغيرهم، وقدم كلّ منهم رؤيته الإبداعية في تصميم العباءة السعودية السوداء، وذلك بناء على دعوة أطلقها متجر Saks Fifth Avenue في مول المملكة في الرياض، في لفتة لتكريم العباءة السعودية وربطها بالموضة العالمية وأربابها.
الأناقة العربية كانت العنوان الرئيسي لهذه الإحتفالية الخاصّة التي حضرتها شخصيات سعودية رفيعة، واحتضنها فندق جورج الخامس الباريسي الفاخر، على وقع الموسيقى العربية ورقص الحصان المدرّب.
وكانت مديرة ساكس في الرياض دانيا ترحيني وجّهت قبل نحو سنتين، دعوة لكبار المصمّمين لتصميم العباءة السعودية السوداء فتحمل لمساتهم الفنّية، وتحاكي أكثر العصر وخطوط الموضة السائدة. وقد لبّى 21 مصمّماً دعوتها هذه، وقدّموا أفضل ما عندهم لتزيين هذا الثوب التقليدي الرائع المتوارث منذ أجيال وأجيال ولا يزال تصميمه يتجدّد باستمرار، فجاءت العباءات مزيّنة بالتطريز والشراشيب والدانتيل والموصلين والخرز، ومطعّمة بالمخمل والكشكش واللؤلؤ والأحجار السوداء والحرير اللامع.
ورغم انه لم يكن إقناع كبار المصمّمين بالمشاركة في مجموعة العباءات الأولى هذه أمراً سهلاً، إلا ان دانيا ترحيني استطاعت أن تقنع هؤلاء بمشروعها الفريد والهادف الى بناء جسر بين التقليدي والأناقة العصرية، تلبية لحاجة المرأة الخليجية الى عباءة أنيقة من المصمّمين أنفسهم الذين يصمّمون فستان عرسها ومناسباتها كما ملابسها اليومية وأكسسواراتها. وتقول ترحيني: «المرأة التي تصمّمون فساتينها اليومية وحقائبها وأحذيتها، أطلب إليكم اليوم أن تصمّموا عباءتها أيضاً! هذا ما قلته للمصمّمين الأحد والعشرين، وزوّدتهم نماذج عن العباءة السعودية التقليدية والخطوط العريضة التي يجب احترامها في التصاميم الجديدة، لتتناسب وتقاليد المجتمع السعودي وعاداته. وقد أصرّ البعض على زيارة السعودية، كي ينهل أكثر من حضارتنا العربية ويستلهم تقاليدنا وعاداتنا ويترجمها في تصميمه. وهو ما حصل. فجاءت العباءات من وحي الحياة الأنثوية السعودية، تتلاءم والمناسبات المختلفة: للأفراح والأتراح والإحتفالات النسائية ولبيئة العمل والدراسة الجامعية وللخروج الى الأسواق والعمل وغيرها،وهذه العباءات ستكون متوافرة في ساكس في أيلول/سبتمبر المقبل».
نجاح كبير حققته المجموعة الأولى من العباءات التي تحمل توقيع المصمّمين العالميين، فدفع القيّمين على المشروع في ساكس -الرياض إلى الإعلان عن مجموعة ثانية لربيع وصيف 2010 تعرض بالتزامن مع أسبوع الموضة في باريس أو لندن أو ميلانو أو نيويورك، على أن تصبح المجموعة حدثاً موسمياً تصدر مرتين سنوياً وتعرض مداورةً في عاصمتين عربية وأجنبية: مجموعة للربيع والصيف، وأخرى للخريف والشتاء. وسيتمّ إشراك مصمّمين عرب من لبنان والبحرين والكويت وقطر والإمارت في المجموعات المختلفة، إضافة إلى مصمّمين عالميين آخرين لم يتمّ إشراكهم في المجموعة الأولى. وهكذا تحفّز العباءة السعودية مخيّلة كبار المصمّمين، وتحثّهم على الإبداع لإلباسها أحلى حللها.
من جهة أخرى، تتحدث دانيا ترحيني عن متجر ساكس فيفث أفينيو في الرياض، والذي هو مطلق هذا الحدث الفريد وراعيه، فتؤكد انه متجر بمواصفات عالمية يضمّ تصاميم كبار المصمّمين العالميين ويقدّم خدمات إضافية جمّة لزبائنه. ويعتمد ساكس بشكل أساسي على الحصرية، بحيث نجد لديه تصاميم وأزياء لا تتوافر في أيّ مكان آخر، صمّمت خصّيصاً لهذا المتجر المميّز في الرياض، العاصمة الأنيقة التي تقدّر كلّ ما هو فاخر ومترف. ومن الدور الحصرية التي نجدها في ساكس- الرياض، فالنتينو وكلوي وايف سان لوران وميو ميو وكارولينا هيريرا وألبرتا فيريتي وفيلوزوفي وجون غاليانو وجيل ساندر وعالايا وغيرها... وقد انضمّت أخيراً مزيد من دور الأزياء العالمية الكبرى الى لائحة الحصرية، وأبرزها ريم عكرا وبوتيغا فينيتا ونانسي غونزالس وماثيو ويليامسون وغيرها.
شارك
الأكثر قراءة
المجلة الالكترونية
العدد 1079 | تشرين الثاني 2024