تحميل المجلة الاكترونية عدد 1078

بحث

ما احتمال انتقال المواد المسرطنة من الحوامل إلى الأجنّة؟

ما احتمال انتقال المواد المسرطنة من الحوامل إلى الأجنّة؟

توصّل علماء في دراسة علمية جديدة إلى حقيقة مفادها أن النساء الحوامل يُمكن أن ينقلن بعض المواد الكيماوية المسرطنة من أجسادهن إلى أطفالهن خلال فترة الحمل، وهو ما وصفه بعض الأطباء بالمرعب والمقلق.

ونُشرت الدراسة في جريدة "دايلي ميل" البريطانية، حيث أوضحت أن بعض العلماء اكتشفوا أن بعض المواد الكيماوية المسرطنة تستوطن في جسم الإنسان إلى الأبد ولا يُمكن التخلص منها، وهي مواد يُمكن أن تنتقل بسهولة من الأم إلى الجنين.

وفي التفاصيل، حلّل باحثون في جامعة "فودان" في الصين عيّنات دم لـ1076 مشاركاً، ووجدوا لدى هؤلاء المشاركين نسبة كبيرة من المواد المتعددة المسمّاة "الفلوروألكيل"، وهي مواد مسرطنة وضارة بالجسم.

ورأى الفريق أن المواد الكيماوية الموجودة في مجرى الدم تشق طريقها إلى المشيمة والحبل السرّي وحليب الثدي وتصل إلى الأجنّة أثناء الحمل وبعده.

وهذه المواد مجهرية تستغرق آلاف السنين لتتحلّل، وتلتصق بالبروتينات الموجودة في الجسم، والتي تنقلها من مجرى دم الأم عبر المشيمة إلى مجرى دم الجنين.

وأشار الباحثون أيضاً إلى أن التعرّض لهذه المواد الكيماوية قبل الولادة يرتبط بزيادة التعرّض للأمراض المُعدية والتوحّد واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال.

وتتواجد هذه المواد في معظم الأطعمة والهواء والماء والتربة ومنتجات التنظيف، ما يسمح لها بالمرور عبر جلد الإنسان ودخول مجرى الدم بسهولة.

كما خلُصت الدراسة إلى أن كمية المواد الكيماوية التي يتعرّض لها الرضّع تعتمد على النظام الغذائي الخاص بالأم، ومؤشر كتلة الجسم، وعمر الأم عند الحمل والولادة.

المجلة الالكترونية

العدد 1078  |  تشرين الأول 2024

المجلة الالكترونية العدد 1078